حرب الأرقام الاقتصادية.. إرهاب على رأس الشعب المسحوق

<img src=http://www.babnet.net/images/9/worried.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم شكري بن عيسى (*)

أسبوع من الكوابيس.. للشعب المسحوق تحت ارهابهم النفسي.. وقبله أسبوع من النقاهة والاستجمام والقهقهة لجمعة و شلّته في بلد العم سام..





هذا ليس وطن.. هذا اصبح معتقل.. واسع.. والإرهاب المعنوي النفسي يمارس من أعلى هرم السلطة في الحكومة.. الضبابية.. والسواد.. والغد العبثي.. وكل الاحزاب والهيئات والنقابات والإعلام والنخب.. تشطح على طار بوفلس.. تموج ذهابا وإيابا مع ماكينة تصريحات الورفلي.. الناطق.. باسم حكومة تكنوقراط الاستجداء.. من الخارج.. والفزاعات.. في الداخل..

فوضى الأرقام والمعطيات أخطر من فوضى المدافع والدبابات والمواجهات.. معز الجودي.. الخبير.. الضليع يتحدث في شروق الطرابلسية عن سرقة 30 مليار دينار من الخزينة..

والكل يستثمر في عذابات وآلام الشعب.. والكل يستثمر ويبيع ويشتري في قلق.. وخوف الشعب.. اين اتحاد الشغيلة ليضبط الأرقام ويقدم الحقائق.. الاجرام على ما يبدو اصبح مشتركا.. والجريمة الكبرى على هذا الشعب هي الحقيقة المصلوبة .. صباحا.. مساء.. بالإجماع.. حينا.. وبالتناوب عند استحالة الاتحاد !!

المهدي جمعة انا متأكد ان الولايات المتحدة عدوة سيادة الشعوب واستقلالها السياسي والعسكري والاقتصادي أعطته خارطة طريق صارمة.. وهو ملتزم بها حد النخاع.. مادامت البلاد خاوية على عروشها من النخب السياسية والنقابية والفكرية والحقوقية الصادقة.. ومادامت التكنوقراط على درب المرتزقة يصبحون أهل الحل والعقد عند غياب أهل البلد..

ولكن ما لم اجد له سبيلا إلى حد الان هو هل ان خارطة طريق أوباما وليس خارطة الاتحاد تتضمن هذه الخزغبلة المروجة لإفلاس الخزينة خاصة وانه تم ربطها عضويا بطلب الاتحاد بـ مصارحة الشعب بحقيقة الوضع..أم انه تم ترك الاليات التنفيذية لأهل مكة (الذين هم أدرى بالشعاب).. لاستعمال الفوبيا الفعالة لتحقيق أعلى درجات الابتزاز.. نقابيا واجتماعيا من اجل خفض سقف الحقوق المتعلقة خاصة بـ المقدرة الشرائية وفرض هدنة اجتماعية غصبا..

ما أخشاه هو ان لا تكون هذه هي الغاية القصوى.. وهي مجرد ممر أو تمويه للتغطية على ما هو أخطر!!

احذروا قبل وقوع الفأس في الرأس الناطق الرسمي مع شريكه في مقاولة تونس ممثل الشركات العابرة للقارات في تونس فهو شخص متخصص في بيع البلاد.. ولاعب بارع في تنفيذ خارطات الطريق الدولية.. وفي الربط بين ثلاثية الصناديق الدولية والقوى الاقتصادية المهيمنة والكارتيلات العالمية!!

من يكشف دناءة اللعبة الدولية قبل غرق البلاد!!؟ السيادة الوطنية ومستقبل الأجيال القادمة ان تم رهنهم هذه المرة فمن الصعب استرجاعهم في خضم شبكة الهيمنة الدولية القائمة اليوم وهشاشة الوضع القائم اليوم وطنيا!!

(*) قانوني وناشط حقوقي



Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 83448

Abourida  (France)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 09:59 | Par           
Ce qui s'est passe en Grèce est en train de se produire encore plus dangereusement en Tunisie cautionné par l'UGTT. Préparez-vous a des années sombres.

Wildelbled  (United States)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 03:17           

من هو الشعب ؟ إنه لم يكن شيئا غير عدد في دفاتر الإقتراع ولا أكثر

Mandhouj  (France)  |Samedi 12 Avril 2014 à 15:18 | Par           
Merci pour cet article
Nous sommes de plus en plus plus nombreux à croire qu'une deuxième révolution est inéluctable pour rectifier la marche de la politique menée actuellement...
Nous savons que l'actuel gouvernement ne représente pas la révolution.
Nous savons que les 5 gouvernements depuis le 14 janvier 2011 ne sont que des étapes objectives par nécessité pour faire mûrir l'idée d'une rupture avec les mécanismes de la spoliation et de la domination.
Du moment où poct et hizb ettahrir, wattad et salafistes, non pas compris que le combat national est en premier un combat social et politique pour plus de travail et une meilleure distribution des richesses, du moment où le tunisien n'a pas compris que uniquement à travers le dialogue on pourra réaliser une vraie justice transitionnelle, construire un socle commun de priorités et une réconciliation nationale, les choses vont continuerà être difficiles.
La dette nous est obligatoire, sa gestion nous est imposée, mais la solution on pourra la négocier entre nous.
Soyons intelligents
Osons une digne existence.
Ben Ali el moufsid harab
Mandhouj Tarek

Bardo_tounes  (Denmark)  |Samedi 12 Avril 2014 à 15:17           
هل هي حقيقة ام لا ؟؟
وبصراحة هي حقيقة وواقع وان تونس تعاني من ازمة اقتصادية حادة
ولكن مايهمنا الان هو العمل لانقاذ البلا د من الافلاس .
ويتسائل البعض كيف ذلك .؟
يجب اعطاء الفرصة للسيد المهدي ووزرائه لمواصلة اعمالهم ويجب على الاحزاب التي اثبتت فشلها جميعا ان يكفوا على عرقلة اعماله ونقده وان يكفوا عم تلميع صورهم وعدم التفكير في المصلحة وايضا الانتخابات الان.
قلتها واعيد قولها لامجال لانتخابات قبل سنتين واعطاء الفرصة للحكومة الحالية التي تعمل بجد واخلاص ان تواصل عملها وكفاكم ايها الاحزاب الركوض وراء المصلحة .
لن تنفع البلاد بشيئ الان وانتضروا ولربما تتعلمون وتصبح لكن خبرة احسن ولكم الوقت في ذلك .
ووالله كل من يفكر في الانتخابات من الاحزاب الا وهو منافق طماع جوعان خبيث لا يفكر الا في حزبه ومصلحته .
فعلى الجميع دعم الحكومة الحالية ومعنويا وبكل ما نقدر لمواصلة المشوار .
هم يعملون حتى في العطل لاجل تونس ..وغيرهم اكلهم الكسل " متعودة ديما " . اللهم اجعل تونس الحرة المسلمة قدوة لغيرها واخرجها مما عليه من ازمة و غلاء معيشة وصعوبة العيش بالنسبة للفقير و المحتاج .

Tunisia  (France)  |Samedi 12 Avril 2014 à 14:41           
المهم تاجيل الانتخابات مادامت التقارير الاكثر تفائل تعطي صفر فاصل صفر لجماعة صفر فاصل


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female