حرب الأرقام الاقتصادية.. إرهاب على رأس الشعب المسحوق

بقلم شكري بن عيسى (*)
أسبوع من الكوابيس.. للشعب المسحوق تحت ارهابهم النفسي.. وقبله أسبوع من النقاهة والاستجمام والقهقهة لجمعة و شلّته في بلد العم سام..
أسبوع من الكوابيس.. للشعب المسحوق تحت ارهابهم النفسي.. وقبله أسبوع من النقاهة والاستجمام والقهقهة لجمعة و شلّته في بلد العم سام..
هذا ليس وطن.. هذا اصبح معتقل.. واسع.. والإرهاب المعنوي النفسي يمارس من أعلى هرم السلطة في الحكومة.. الضبابية.. والسواد.. والغد العبثي.. وكل الاحزاب والهيئات والنقابات والإعلام والنخب.. تشطح على طار بوفلس.. تموج ذهابا وإيابا مع ماكينة تصريحات الورفلي.. الناطق.. باسم حكومة تكنوقراط الاستجداء.. من الخارج.. والفزاعات.. في الداخل..
فوضى الأرقام والمعطيات أخطر من فوضى المدافع والدبابات والمواجهات.. معز الجودي.. الخبير.. الضليع يتحدث في شروق الطرابلسية عن سرقة 30 مليار دينار من الخزينة..

والكل يستثمر في عذابات وآلام الشعب.. والكل يستثمر ويبيع ويشتري في قلق.. وخوف الشعب.. اين اتحاد الشغيلة ليضبط الأرقام ويقدم الحقائق.. الاجرام على ما يبدو اصبح مشتركا.. والجريمة الكبرى على هذا الشعب هي الحقيقة المصلوبة .. صباحا.. مساء.. بالإجماع.. حينا.. وبالتناوب عند استحالة الاتحاد !!
المهدي جمعة انا متأكد ان الولايات المتحدة عدوة سيادة الشعوب واستقلالها السياسي والعسكري والاقتصادي أعطته خارطة طريق صارمة.. وهو ملتزم بها حد النخاع.. مادامت البلاد خاوية على عروشها من النخب السياسية والنقابية والفكرية والحقوقية الصادقة.. ومادامت التكنوقراط على درب المرتزقة يصبحون أهل الحل والعقد عند غياب أهل البلد..
ولكن ما لم اجد له سبيلا إلى حد الان هو هل ان خارطة طريق أوباما وليس خارطة الاتحاد تتضمن هذه الخزغبلة المروجة لإفلاس الخزينة خاصة وانه تم ربطها عضويا بطلب الاتحاد بـ مصارحة الشعب بحقيقة الوضع..أم انه تم ترك الاليات التنفيذية لأهل مكة (الذين هم أدرى بالشعاب).. لاستعمال الفوبيا الفعالة لتحقيق أعلى درجات الابتزاز.. نقابيا واجتماعيا من اجل خفض سقف الحقوق المتعلقة خاصة بـ المقدرة الشرائية وفرض هدنة اجتماعية غصبا..
ما أخشاه هو ان لا تكون هذه هي الغاية القصوى.. وهي مجرد ممر أو تمويه للتغطية على ما هو أخطر!!
احذروا قبل وقوع الفأس في الرأس الناطق الرسمي مع شريكه في مقاولة تونس ممثل الشركات العابرة للقارات في تونس فهو شخص متخصص في بيع البلاد.. ولاعب بارع في تنفيذ خارطات الطريق الدولية.. وفي الربط بين ثلاثية الصناديق الدولية والقوى الاقتصادية المهيمنة والكارتيلات العالمية!!
من يكشف دناءة اللعبة الدولية قبل غرق البلاد!!؟ السيادة الوطنية ومستقبل الأجيال القادمة ان تم رهنهم هذه المرة فمن الصعب استرجاعهم في خضم شبكة الهيمنة الدولية القائمة اليوم وهشاشة الوضع القائم اليوم وطنيا!!
(*) قانوني وناشط حقوقي
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 83448