مقاربة إصلاحية في انتظار تسوية أوضاع الراعي والرعية

<img src=http://www.babnet.net/images/9/mohamedhammar.jpg width=100 align=left border=0>


محمد الحمّار

في انتظار أن تصبح لتونس حكومة منتخبة وسياسة مزدهرة، أعرض على القراء الكرام تصوري لتطوير الفكر، بصفته الأرضية والوعاء لكل معرفة ولكل علم، و بصفتي مواطنا تونسيا عربيا مسلما، متخصصا في اللغة والآداب والحضارة الانقليزية:

كل صاحبـ(ة) تخصص علمي مطالبـ(ة) بالاجتهاد في الفكر الديني انطلاقا من علمه/ علمها.




الفكر الإسلامي ليس مرادفا للتخصص في الفقه الإسلامي، لذا فالتخصص فيه لا يتطلب توفر نفس الشروط التي يتطلبها الاجتهاد في الدين.

ليس من المعقول ترك الساحة الفكرية الإسلامية للمشايخ لكي يَصُولوا ويجولوا لوحدهم فيها بينما هم يختصون بالعلوم الشرعية دون غيرها من العلوم، ثم نلومهم (وهنالك من يلوم الإسلام معاذ الله) لعدم كشفهم النقاب عن النماذج العلمية التي يحث عليها الإسلام.

بصفتي خبيرا في اللغة الانقليزية وفروعها المعرفية أعتبر أني صرت ضالعا أيضا في الفكر الإسلامي لكن ليس من منظور علوم الدين _ كما عهدناه لدى الخبراء في علوم الدين_ وإنما من زاوية اخترتها لنفسي _ ولمن أمثلهم علميا_ و تبعا لخبرتي العلمية وأعني بذلك اللغويات بمختلف فروعها وعلوم التربية.
ماذا أنتظر؟
أنتظر أن يتخصص كذلك في الفكر الإسلامي الطبيب والمهندس والقانوني والرياضي (من الرياضيات) والفيزيائي وغيرهم. لكن ليست الخبرة التي أقصدها منفصلة عن الخبرة العلمية والمهنية للمجتهد. لا بد أن تكون هناك صلة علمية ومعرفية بين تخصصه الدنيوي والدين الإسلامي.
هل بإمكان خبرتي الجديدة أن تساعد ذوي التخصصات الأخرى؟
ما في ذلك شك، طالما أنّ اللغة الإسلامية _ وهي المرحلة الحالية التي توصلت إليها بعد مشوار المخاض و الولادة والنشأة و التجربة _ مفهوم شامل بإمكانه أداء الوظائف اللغوية المتعددة والمختلفة ومن بين هذه الوظائف التماهي مع كل تخصص معرفي وعلمي.
ما هي الفوائد التي قد تثمرها هذه المقاربة؟
الارتقاء بالتدين تبعا لوصل عقل المتدين بالعلم
الربط بين التخصصات العلمية
تطوير علم السياسة والفكر السياسي
ضمان حد أدنى من الوحدة السياسية
الوقاية من آفات اجتماعية على غرار التشدد الديني والإرهاب
توضيح الرؤى حول الاحتياجات المعرفية والعلمية
ترجمة الحداثة العلمية مباشرة من اللغة والفكر
تفعيل ملكة حب الإطلاع ونشاط المطالعة
التحفيز على البحث العلمي والاكتشاف والابتكار والاختراع وتسهيل هذه الأنشطة.





Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 80933

Mohamed2  (Tunisia)  |Lundi 3 Mars 2014 à 08:22           
Des idées revolutinnaires qui invitent tous les intellectuels à faire évoluer la pensée islamique et la synchroniser avec la modernité. Qui dit mieux?

BenrhoumaA  (Tunisia)  |Dimanche 2 Mars 2014 à 23:07           
Hammar
كل ما أردت قولة ان من اراد أن يتفقة ــ من الفقه ــ فعليه أن يتخصص في هذا المجال ويأخذ العلم من أصوله وأنت في مقالك تحدثت عن الاجتهاد الذي لا يقوم به الا فقيه أما أن تفيد الشيوخ الذين لم أفهم سبب تحاملك عليهم ـ بعبارة يصولون ويجولون ــ فهذا معمول به اذ يستشير الفقهاء المتخصصين في مجال الاقتصاد والمالية وغيرها ...

Hammar  (Tunisia)  |Dimanche 2 Mars 2014 à 20:27           
@ benrhoumaA:
أما أن يدعي كل من دب أنه فقيه فيحلل ويحرم متذرعا" "بنجاحه في اختصاصه وهذا ما يعرضه صاحب المقال


لم أقل هذا الكلام أبدا. فالنص أمامك. لا يحلل ولا يحرم ولا هم يحزنون.
ولا هو فقيه ولا عالم دين

Rachid37  (France)  |Dimanche 2 Mars 2014 à 20:05 | Par           
Des membres de nida tn et de gauche demandent à l'europe d'interdire annahdha et de la classer comme terroriste. Réveille-toi cher tunisien avant que ce soit trop tard.

BenrhoumaA  (Tunisia)  |Dimanche 2 Mars 2014 à 20:01           
مقال فيه كثير من التناقض وال
فأن يكون المهندس أو الطبيب أو اللغوي عالما بدينه فهذا وارد ولا يتطلب كل هذه المقدمات
أما أن يدعي كل من دب أنه فقيه فيحلل ويحرم متذرعا بنجاحه في اختصاصه وهذا ما يعرضه صاحب المقال وهو ضرب من النرجسية وادعاء بما لا يقبله عقل
من المعلوم أن العلوم الشرعية لا يمكن أن يتعلمها الفرد بدون معلم يرافقة وهو الشيخ لكثرة ما في الفقه من فروع وقد تناقل المسلمون العلوم الشرعية منذ 14 قرنا بنفس الطريقة لمن يتميز في هذا الاختصاص
وأخيرا أقول لكاتب المقال المحترم إن مجال الفقه مسؤولية كبرى لا يسعى لها جاهل لأنه اختصاص تتعلق به رقاب المسلمين وحياتهم الاقتصادية والسياسية
لكن أدعوك إن كنت من المهتمين أن تدلي بدلوك في مجال الفكر الاسلامي وهو متاح لك ولغيرك لكن تحمل تبعات أفكارك


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female