الثورة الخفيفة .. الدولة العميقة (2) تجذّر الدولة العميقة في تونس

<img src=http://www.babnet.net/images/9/nosfchiaaar.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم: هانيبال فرحات

تعرف تونس تواصلا لجهاز الدولة منذ أكثر من خمسة قرون، أي منذ سقوط الدولة الحفصية. توراث الجهاز كل الحكام منذ أن لمسوا نجاعته في فرض سلطاتهم، وهذا ما فعلته حتى فرنسا وهي تفرض بروتوكول الحماية، ثم بورقيبة وهو يؤسس دولة الاستقلال رغم الانقلاب على شكل الدولة. كلهم ببساطة عجنوا الشكليات وحرصوا على الاحتفاظ بالمضمون.

من هنا نضع قدما في سبيل فهم عمق الدولة في تونس.حتى إذا ما ظلت القوى الموازنةles contrepoids خفيفة من مجتمع مدني أو نخب سنجد ذلك الاختلال في الموازين الذي تعرفه تونس وأنتج الديكتاتورية لمرات. أكثر من ذلك ابتلعت الدولة (أحيانا منحصرة في جهازها التنفيذي فحسب) المجتمع المدني والنخب ومضت تؤسس فوق الفراغ، وهذا ما كشفت عنه الثورة حين خلخلت الثوابت لفترة. إن المقارنة البسيطة بين حجم الدولة العميقة (منظومة التحالفات التي أشرنا اليها في المقال الأول) وبين أحجام الأطياف الطارئة على المشهد السياسي وخاصة على جهاز الدولة بعد الثورة يدلنا على الأسباب التي جعلت من الثورة لا تؤسس لتغيير عميق وهو السؤال الذي انطلقنا منه في المقال الأول. ان ثورة تونس ينطبق عليها ما قاله الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور:



من يضرب عميقا في الصخور، يُصب قرار النبع
أما حافروا نصف الطريق، فهم على طرف الخيار
يواصلون الحفر حتى النبع
أو يموتون مختنقين بالدم والغبار.


لقد تهيكلت الدولة التونسية الحديثة حول الآلة الإدارية التي ورثتها عن فرنسا. يمكننا أن نستنتج أن البيروقراطية التونسية – نواة الدولة العميقة- أقدم من الدولة التونسية المستقلة نفسها، ثم اشتغلت هذه الدولة أساسا بالعقول التي تكوّنت في أجواء باريس الثلاثينات والأربعينات. وهذه فلسفة الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية حين اكتشفت الدول الكبرى حجم التكلفة للتدخلات العسكرية، فأصبح دورها هو تكوين وزرع النخب لكي يقوموا هم بحماية مصالحها.

من جهة أخرى، كانت ولادة الدولة التونسية المستقلة فوق أرض شهدت صراعا داخليا دمويا في الحزب المؤسّس. بورقيبة عقد التحالفات وقتها مع الدولة العميقة (الادارة الفرنسية) بينما ذهب بن يوسف بتحالفاته نحو الباي ثم نحو المشرق ليلعب ورقة الهوية. بدت لوهلة المعركة متكافئة. الا أن بورقيبة منذ أن تحالف مع النقابي الحبيب عاشور حسم أمر المعركة لصالحه، ومنذ تلك اللحظة انضوى الاتحاد العام التونسي للشغل في منظومة الدولة العميقة حيث سينال نصيبه من غنائم الاستقلال التي يوزّعها بورقيبة كمكافئات، وهكذا انبنت تلك الخصوصية التونسية من كون الاتحاد أصبح عنصرا سياسيا، وهو يأخذ هذا الدور من منطلق كونه جزءا من الدولة العميقة.
الاتحاد أخذ موقعا في السلطة حيث أنه أمد الدولة بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية إبان الاستقلال، ثم أن بن صالح ونويرة - وهم من أهم بناة دولة تونس الحديثة - كانا نقابيين في الأصل، وكذلك للمواقع والأدوار التي لعبها الحبيب عاشور أهم الوجوه النقابية في تونس وعلاقته المباشرة بالقصر.
في الأثناء كان المجتمع التونسي يتطوّر ببطئ. لم تحرّك سواكنه تناحرات السلطة أو قرارات الذهاب لنظام الحزب الواحد. لم يكن للشعب التونسي أن يتحرّك الا بايعاز من الدولة التي تماهت في الذات البورقيبية مثلما حصل في أوائل الستينات في أحداث بنزرت. ثم لم يتحرك في نهاية الستينات عند فشل تجربة التعاضد رغم بلوغ البلاد الى حافة المجاعة، الا أن الفئات الشعبية ستنتفض حين دفعته لذلك الدولة العميقة منذ أن وصلت موجة التعاضد إلى أملاك القطط السمان وبايعاز مباشر من زوجة الرئيس. تحركت الحشود فزعزعت الأرض تحت أقدام بورقيبة الذي ضحى بوزيره، ولم تكن محاكمة جدية وانما هرّب بن صالح بتسويات، وهي منهجية مدروسة في تكتيكات الدولة العميقة لكي تبقى في الظل.
استدعي نقابي آخر وهو الهادي نويرة لينقذ تونس من الكابوس. انقلبت السياسة الاقتصادية نحو الليبرالية. ساهم ذلك في تسارع خطوات المجتمع التونسي في النمو. انفتح على محيطه. من جهة تكاثر الأثرياء الجدد بنفس التركيبة الجهوية، ومن جهة أخرى نمت الطبقة المتوسطة وبعثت بأبنائها الى جامعات أوروبا حيث تأثروا بمناخات السياسة والفكر هناك. وقد تكوّنت –مرة أخرى في باريس- نواتات النخب التونسية للعشريات اللاحقة. أغلبهم مال نحو الموجة السائدة وقتها في العالم، فانقلبوا دعاة للمبادئ اليسارية. من جهة أخرى، حملت رياح الشرق إلى تونس عدوى الاسلام السياسي.
سيمرّ كل هذا الخليط بأزمة دولة جديدة عرفتها تونس في بداية 1978 حيث تصادمت مصالح الدولة العميقة بين الأثرياء الجدد من جهة والبيروقراطية والنقابة من جهة أخرى. فلما أفاقت الدولة من دوارها وجدت أن المجتمع قد حقق خطوات عملاقة إلى الأمام على حسابها.
نويرة ضربته الجلطة، بورقيبة كان بصدد الدخول في شيخوخته العميقة، وجاء مزالي للقصبة بسياسات رعوانية لم يكن لها منطق ناظم سوى منطق الدولة العميقة والتي كانت إلى ذلك الحين وصفات جاهزة للحكم. لكن مزالي وجد وعيا مجتمعيا جديدا. نشطاء اليسار صنعوا لأنفسهم التنظيمات والهياكل من أحزاب ومنظمات طلابية، حتى أن السلطة نفسها حين انشقت أنجبت مواليد يسارية ودستورية في آن. في ذات الوقت كان الإسلاميون يضربون على الوتر الحساس في الهوية التونسية، فيجدون صدى جيّدا نظرا لسياسات بورقيبة التغريبية وكبت الاسلام.
أمام هذ المدّ أخذت السلطة خيار مسك العصا من الوسط (وهو المصطلح الذي يستعمله الاتحاد اليوم في التجاذبات السياسية) وانتقلت المعركة بين التوجهات الفكرية إلى الشارع وخاصة في الفضاء الجامعي ليصبح تدخل الدولة مقتصرا على فض الاشتباكات.
لكن هذا التخلخل كان سببا لكي تستوعب منظومة الدولة العميقة أطرافا جديدة. لقد أفرز الحراك الجامعي للثمانينات عددا من الكوادر خاصة من اليسار كان لا بد أن يتذوقوا من ولائم الامتيازات ليؤمن جانبهم وتتحوّل قضية الدولة العميقة إلى قضيتهم الشخصية (وسنفصّل هذه النقطة من تحالف الدولة العميقة مع اليسار في المقال القادم من سلسلة الثورة الخفيفة.. الدولة العميقة ).
هكذا مع صعود بن علي كانت هناك نخبة تصعد بالتوازي، وكأنما جمعتهما توأمة. ستصير هذه النخبة في التسعينات تمظهرا أساسيا للدفاع عن مصالح الدولة العميقة خاصة وقد أسندت إليها مهام إدارة الشأن الإعلامي والتربوي...
التسعينات هي أيضا سنوات انفتاح السوق التونسية على التيارات الهوائية للعولمة. صعدت لمواقع التأثير فئة الأغنياء الجدد، وإلى جانبهم صعد كابوس تونس القادم من عائلات الرئيس إلى أصهاره إلى أصهار أصهاره. وهكذا تدعمت شبكة الدولة العميقة بجبروت الجهل والطمع.
منظمات المجتمع المدني وجدت نفسها بمفردها تحت الأضواء العدوانية للدولة العميقة لذلك سرعان ما اخترقت– خاصة بوجود صحافة متواطئة - لتدخل أجزاء كبيرة منها تحت مظلة الامتيازات.
بقي ذلك الجزء الكبير من الشعب – الأغلبية الصامتة – كان لا بدّ أن تتمتع هي الأخرى بنعم الحياة التي هندستها الدولة العميقة. بالفعل قدمت القروض السكنية والاستهلاكية والسيارة الشعبية والتسهيلات في الدفع لتساعد في تأثيث مناخ من الرفاهية. إن هذا المواطن الذي تمتع بكل ذلك سيصبح أول المتطوّعين للدفاع عن عالمه الصغير، والذي هو ليس الا سرابا يخفي مصالح الدولة العميقة.
كل شي كان يدعو إلى الطمانينة، غير أن هذا النجاح الكبير في الهيمنة كان سببا في تسارع الخطى نحو الانهيار. لم تتعوّد المنظومة على الهبّات الشعبية العفوية لذلك تزعزعت أركانها، كما دخلت في مرحلة من التوحّد Autisme رافضة للواقع. أما النخب فقد أخذتها العزة بالاثم حين حاولت انقاذ ما يمكن إنقاذه بالتزييف والتضليل (قبل أن تقلب المعطف يوم 14 جانفي في تنسيق شامل بين جميع الجرائد والمنظمات والوجوه السياسية).
حين ضاقت السبل أصبحت الوسيلة الممكنة هي التخلص من الرأس لانقاذ النظام. فمنذ أن صرّح بن علي بأنه سيدخل في مسار إصلاحات ومحاسبة، وجد نفسه من الغد وقد أصبح في خبر كان. ألا يتقاطع ما حصل في تونس مع اغتيال الرئيس الجزائري محمد بوضياف في الجزائر منذ أن بدأ يتحدث عن اصلاح من داخل الدولة، لذلك أسرع إلى قتله من هم داخل الدولة.
ان هذا التكيتيك هو الذي ستقدم عليه الدولة العميقة في كل كلّ مرة (من قبل فعلت ذلك مع بن صالح ومزالي وبعد بن علي تم الاستغناء عن محمد الغنوشي ثم منع التجمعيين من دخول انتخابات المجلس الـتأسيسي ...) حتى اذا ما استرجعت أنفاسها دخلت في مراحل الهجوم المضاد. وهي لن تعدم الوسائل بداية من المواطن الذي يعنيه بقاء كل شيء على ما عليه ووصولا إلى النخبة التي تربت في محاضن الاستثمار في قلة الوعي الشعبي.
بمرور الزمن، تبيّن للجميع أن الثورة لم تكن سوى عملية كشف غطاء عفوية على ما يدور داخل آلة الدولة التونسية. البعض كان بريئا جدا فقال أنها ليست الا وهما اختلقته النخب، والبعض الآخر اجتهد لكي ينتمي إليها خاصة منذ وفرت الدولة العميقة الفرص لذلك بالتهيكل الحزبي الجديد، أما الأغلبية فقد كانت شاهدة على ما كل ذلك ثم فضّلت أن لا تفكر في الأمر ثانية. بقي من يعتمل في صدره نيران الثورة مثل الهام إلهي ويعتبر أن المعركة وجودية وفاصلة وإلا بقينا مثقلي الأرجل برمال الدولة العميقة.
لقد كانت الثورة التونسية مدفوعة بمحرّكات خفية، مما أربك الدولة العميقة فدخلت في نسق من الهزائم المتتالية. كان كل ذلك لا يعني سوى أن الثورة قد قطعت نصف المسافة، أما بالنسبة للنصف المتبقي فعلينا مواصلة الحفر حتى النبع – نحن قاطعوا نصف الطريق - والا سنغرق كلنا في الدم والغبار.








Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 70014

August  (Tunisia)  |Lundi 19 Août 2013 à 08:18           
من الواضح أن سياق سرد تاريخ الدولة العميقة في تونس متجه رأسا لضرب اليسار
المشكلة ليست في اليسار فما هو الا وسيلة ايديولوجية لفهم الواقع
المشكلة منحصرة في اليسار اتونسي الذي لم يتطور لا من تراث اليسار العالمي الجديد ولا من منطلق نقد ذاتي
(وقد تكون أسباب ذلك موضحة في هذا المقال)
علما أن اليسار العالمي الجديد من روسيا الى فرنسا الى أمريكا اللاتنية استفاد من الرأسمالية (العدو الأفقي= الاختلاف في طرق التسيير في الأرض) ومن الأديان (العدو العمودي = اختلاف في أحقية التواجد على الأرض)و
خاصة منظومة اللاهوت الثوري في امريكا اللاتينة
وهذا ينطبق على الاسلاميين في تونس الذين قبعوا هم أيضا في مقولات النصف الأول من القرن العشرين واتجهوا لترقيع سطحي في خطاباتهم من نماذج تركيا وماليزيا لم يستعملوها الا دروعا لاقتحام معارك انتخابية

Jojojo  (Tunisia)  |Lundi 19 Août 2013 à 03:31           
تحليل عميق و واضح يعكس تميز صاحبه: هانيبال
أعتقد أني بدأت أفهم لقاء الرأسين في باريس ، لقاء بين ممثل مصالح الدولة العميقة المستقوي أساسا بولي نعمته و ممثل الشرعية الإنتخابية الوافد الجديد الذي قدم التطمينات الضرورية على مسمع الراعي
ولكن تبقى أسئلة عالقة و تبحث عن أجوبة
أولها هل للوطنية أثر و معنى لدى هؤلاء الإنتهازيين من الدولة العميقة حتى يتحدد في ما بعد أسلوب المواجهة؟
ثانيا في صورة إستبعاد التدخل الخارجي مع التوافق على إستكمال المرحلة الإنتقالية بشكل عادي فهل المواجهة بين الطرفين ضرورية أم هي غير ضرورية؟ علما و أن عصرنة أجهزة الدولة أمر حيوي و لا يقبل التأجيل حتى يكون أداؤها ناجزا و مدعما للمواطنة
أعتقد أن حيادية الإدارة هو مطلب شعبي وجب تحقيقه بواسطة أجهزة رقابية مدسترة بحيث التسميات تصبح غير مؤثرة على المسار الديمقراطي الذي نصبو إليه
و للحديث بقية.......

Momo1  (Tunisia)  |Lundi 19 Août 2013 à 02:39           
ولذلك يريد ال نقلابيون حكومة تكنقراط حتى تتحكم الدولة العميقة في قرارات الدولة؛باعتبار جهل التكنوقراط؛المفسد يفلت والملفات تضيع؛؛؛؛؟

3arabimusslim  (Tunisia)  |Lundi 19 Août 2013 à 01:40           
Bravo..et merci pour cet article et cette excellente analyse qui aurait gagnée en arguments très précis tel que des événements et des documents officiels...on attend la troisième partie pour faire de l'ensemble un document d'étude à partager largement...qui s'intitulera probablement "oser le dire..." barakallahou fki.

Godefroy  (France)  |Dimanche 18 Août 2013 à 15:20           
Soutenir qu'il y aurait collusion entre des cadres formés en occident, et "l'état profond" qui auraient partie liée au service d'intérèts communs, cela est entendable et probablement vrai.
Mais, affirmer que ces cadres appartiennent à la mouvance de gauche, relève de la thèse infondée.
Vous donnez quelques noms qui ne résument pas, à eux seuls, tout ce que la bureaucratie tunisienne recèle d'affiliations idéologiques.
Votre thèse consiste à produire des arguments pour attester que le courant religieux en serait la victime. Certes, pas la victime visée directement, mais, pour garder le pouvoir, ces cadres, cette bureaucratie lui seraient hostiles, presque dans le principe, et s'activeraient contre lui.
La démonstration tentée est transparent, et vous aurez des sympathies pour abonder dans votre sens.
Sauf que cette bureaucratie a travaillé essentiellement pour ses intérèts, et compte tenu de ce que vous en dites, s'allierait avec quiconque lui garantirait sa survie en ménageant ses prébendes.
Ce qui nous menace, en ces jours et mois, c'est davantage l'hégémonisme islamiste et sa propension à tout régler de nos vies.
Comble de malédiction, il s'accroche au pouvoir clamant sa légitimité, et se montre disposé à recourir à tous les moyens pour garder la place.

Kairouan  (Qatar)  |Dimanche 18 Août 2013 à 15:02           
شكرا للكاتب
تحليل منهجي معمق لتفسير الواقع التونسي بعد الثورة وما يجب فعله لإنجاح مسار الثورة
وبمثل هذه المقالات الصحفية الراقية نساهم في إنجاح الثورة وتثقيف القراء وليس بمقالات ساقطة مفضوحة كتلك التي يكتبها أستاذ رياضيات لا أريد حتي ذكر إسمه إحتراما لقراء هذا الموقع

AntiRCD  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 14:37           
سنسحق الدولة العميقة

و هي الإدارة كانت متمعشة من نظام بن علي و قبلة بورقيبة

من الرشوة و الفساد و المحسوبية

الدولة العميقة هم أعداء الإسلام

هم رجال الأعمال الفاسدين

هم وسائل الإعلام اللاوطنية

هم من يستنجد بفرنسا لقهر هذا الشعب و إعادة النظام القديم

و لكن أقول لهم فاتكم القطار


Dalii  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 14:16           

و الراجحي وزير الداخلية السابق تحدث عن هذه الحكومة العميقة و حذر منها و هذا ما وقف عليه الشعب التونسي اليوم


Dalii  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 14:12           

الدولة العميقة أو الدولة الخفية لها أعضاء في كل المراكز الحساسة و مراكز النفوذ ينفذون مخطتها
في جميع القطاعات و الوزارات و قد دعم السبسي هذه الدولة العميقة بتعيينات أخرى بطريقة غير شرعية قبل رحيله, و الإعلام و الداخلية ينشط فيها الكثير من هؤلاء و نقابة الأمن تظم أغلبهم و كذلك نقابة الإعلام و مسؤولي القنوات و الإذاعات و أساميهم أصبحت معروفة حتى عند عامة الناس و واجب على الحكومة أن تقيلهم على الأقل إن لم تتبعهم عدليا بعد أن ثبت تورطهم قبل أن يجروا البلاد إلى ما لا يحمد عقباه

Mandhouj  (France)  |Dimanche 18 Août 2013 à 13:31 | Par           
On attend la troisième partie. Bon courage. Ben Ali harab. Mandhouj Tarek.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female