حتى لا ينسى الإعلاميون نقائص المرسومين 115و116

<img src=http://www.babnet.net/images/8/haica2013.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم قيس بن مفتاح
كاتب عام سابق لإحدى نقابات التلفزة التونسية







في اليوم العالمي لحرية الصحافة و بعد مفاوضات و مساومات و أخذ ورد وقع الإعلان عن تركيبة الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري حسب ما ينص عليه المرسوم 116 , و لئن يمثل هذا الإعلان خطوة مهمة في طريق تنظيم قطاع تعمه الفوضى و التجاذبات والاختلالات و الاختراقات فإنه من الواجب التذكير بأن أغلب الهياكل المتواجدة في القطاع الإعلامي باستثناء النقابة الوطنية للصحفيين قد عبرت عن عدد من الاحترازات على محتوى المرسومين و طالبت بإجراء بعض التنقيحات عليهما بالتحوير في بعض الفصول و سحب البعض و إضافة البعض الآخر و من هذه الهياكل نقابات الاتحاد العام التونسي للشغل و نقابة أصحاب المؤسسات الإعلامية و الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان , ولقد تمثل الخلاف القائم طوال المدة الفارطة بين الهياكل المهنية في تحديد الأنسب للقطاع من بين أمرين تنقيح المرسومين قبل تفعيلهما أو بعد ذلك في ظل الوضع السياسي القائم و المتسم بالاضطراب و بتفاقم التجاوزات و التهديدات , رؤيتين تمسك بهما كل الفريقين بشدة لكن الغلبة في النهاية كانت لفائدة النقابة الوطنية للصحفيين و مسانديها داخل النقابة العامة للثقافة والإعلام وهي نقابة الاتحاد العام التونسي للشغل التي فضل بعض أعضائها تغليب رؤية النقابة الوطنية على مطالب النقابات الأساسية للمؤسسات الإعلامية التابعة لها و منظوريهم من منخرطي الاتحاد العام التونسي للشغل الذين رأوا في حيثيات فصول المرسومين ظلما كبيرا لهم و تقزيما لدور و تمثيلية الاتحاد داخل القطاع بما أنه يمثل العدد الأكبر من العاملين في مختلف الأصناف المهنية في قطاع الإعلام و الاتصال هذا بالإضافة إلى إقصاء المنظمة الشغيلة من التمثيلية في المرسوم 115 وهي تمثيلية لم يقدر حتى نظام بن علي إلغاءها و حصل ذلك بعد الثورة بحرص من بعض القياديين داخل النقابة الوطنية للصحفيين رغم ممانعة البعض الآخر بالإضافة لعديد المؤاخذات المهنية الأخرى, إذن قدرت النقابة العامة للثقافة و الإعلام أن تفعيل المرسومين بالاختلالات الموجودة فيهما أفضل وأنجع خطوة يقوم بها الاتحاد العام التونسي للشغل و النقابة الوطنية للصحفيين لضمان حرية الإعلام و الصحافة و لصد المخاطر المحدقة بالقطاع حتى و لو كلفها ذلك التنازل عن مطالب منظوريها وتحديد فاعليتها داخل الهياكل المشرفة على القطاع معولة في نفس الوقت على ثقة بعض قيادات النقابة العامة في وعود قيادات النقابة الوطنية للصحفيين و الهيئة السابقة لإصلاح الإعلام والاتصال السمعي البصري بتلافي هذه النقائص بعد تفعيل المرسومين و تكوين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري و تتمثل أهم التنقيحات المطلوبة :



° في تدارك الفراغ الموجود في المرسوم 115 عبر إحداث هيئة تعديلية خاصة بالصحافة المكتوبة والالكترونية

°تدارك الفراغات القانونية و الصياغات الغامضة و القابلة للتأويل عبر تدقيق بعض التعريفات والمفاهيم

°مراجعة تمثيلية الهياكل الممثلة في الهيئات الواردة في المرسومين115/116

°مراجعة الجانب الزجري وتشريك القضاء في القرارات القصوى مثل إيقاف البث و سحب رخصة القناة

°تدعيم الفصول التي تحمي حقوق العاملين في القطاع و خاصة في المؤسسات الخاصة

°دسترة حرية الإعلام و الاتصال السمعي البصري

°إضافة مهمة للهيئات التعديلية وهي إعداد مدونة سلوك يلتزم بها المهنيون وتمثل مرجعا للهيئة لمراقبة التجاوزات.

أما بالنسبة للهياكل الأخرى فتتمثل أهم احترازاتهم في اعتراضهم على تضمن المرسومين لعقوبات سالبة للحرية للصحفيين و كذلك لوجود فصول تنص على عقوبات دون ارتكاب جريمة كما يعتبر البعض منهم أن المرسومين يؤسسان لدكتاتورية مهينة و لا يضمنان حقوق الدفاع و لا يوفران ظروف عمل مريحة لأصحاب المؤسسات الإعلامية نظرا لضبابية عديد الفصول و بالذات ذات المضمون الإجرائي و كذلك في ظل الصلاحيات المطلقة التي هي بحوزة رئيس هيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري.

يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بعد عرض كل هذه الحيثيات و التفاصيل حول مجريات الأمور داخل قطاع الإعلام في علاقة بتفعيل المرسومين 115و 116 و الإعلان عن تركيبة الهيئة المستقلة العليا للاتصال السمعي البصري و عن أولوياتها في ترتيب أنشطتها المختلفة و المتناقضة أحيانا بين تطبيق الفصول بحذافيرها و ما يطرح ذلك من إشكاليات ووضعيات قد تفرزها أو احترام التعهدات بتلافي نقائص المرسومين و إدخال التنقيحات اللازمة و صعوبة ذلك تقنيا في ظل التضارب القائم بين قانونها المنظم و التنظيم المؤقت للسلط و ما سيكون موقف المتضررين من التطبيق الحرفي للمرسومين و خاصة إذا لم تلتزم بعض الأطراف بتعهداتها السابقة؟

رابط مقترح التنقيحات للمرسوم115
رابط مقترح التنقيحات للمرسوم116



نص المرسومين 115 و116 المنظمين لقطاع الإعلام
نص المرسوم 115



نص المرسوم 116




Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 64657

AlHawa  (Germany)  |Samedi 4 Mai 2013 à 14:31 | Par           
في ما يلي لمحة عن السيرة الذاتية لرئيس الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري المعلن اليوم الجمعة عن تركيبتها وعن السير الذاتية لعدد من أعضاء هذه الهيئة:
النوري اللجمي: رئيس الهيئة
هو أستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار والمشرف على شهادة الماجستير في الصحافة المكتوبة والالكترونية بالمعهد ورئيس مجلسه العلمي.
قام بعديد البحوث في مجال الصحافة وأخلاقيات المهنة وتكنولوجيات الاتصال الحديثة.
متحصل على شهادة الدكتوراه في علوم الأخبار من جامعة باريس 2 وشغل خطة مستشار بالوكالة الكندية للتنمية العالمية وخبير لدى الوكالة الجامعية للفرنكفونية وعمل أستاذا بقسم الأخبار والاتصال بجامعة لافال الكندية.
منى الغرياني:
ولدت في 01 جانفي 1974 بطرابلس ليبيا وهى متحصلة على شهادة الأستاذية في العلوم القانونية سنة 1997 من كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية وعلى شهادة المرحلة العليا للمدرسة الوطنية للإدارة سنة 2001.
عملت كمستشار مساعد بالمحكمة الإدارية ابتداء من جانفي 2001 وتشغل حاليا خطة مستشار لدى محكمة التعقيب.
راضية السعيدي:
متحصلة على الأستاذية في الصحافة وعلوم اختصاص سمعي بصري سنة 1995 عملت كمنتجة ومنشطة بإذاعة الشباب ثم مقدمة برامج سينمائية بالتلفزة التونسية ثم صحفية بقسم الأخبار قناة 21 ثم مساعدة رئيس التحرير بمجلة سبعة على سبعة التونسية ثم رئيسة تحرير جريدة العقد الأسبوعية.
كما عملت منسقة مشاريع البي بي سي ميديا أكشن بتونس قبل أن تستأنف نشاطها مؤخرا بالتلفزة التونسية كصحفية مخبرة مكلفة بتنسيق مدونة السلوك للموسسة.
وللسعيدى نشاط نقابي بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين 2008 وكانت كذلك عضو الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال 2011 2012.
رياض الفرجاني:
ولد في 20 أوت 1964 بمدينة الحمامات، عمل أستاذا مساعدا بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار وبالمعهد العالي لفنون الملتيميديا بمنوبة ويدرس بعديد الجامعات التونسية الأخرى.
متحصل على شهادة الدكتوراه في علوم الأخبار والاتصال من جامعة بونتيون اساساس باريس 2 وله عديد الكتب و الإصدارات والبحوث في مجال الصحافة والإعلام باللغتين الفرنسية والانقليزية.
الحبيب بلعيد:
ولد في 21 جوان 1950 بمدينة جمال من ولاية المنستير.
متحصل على شهادة الأستاذية في العلوم الطبيعية، عمل رئيس قسم الإنتاج والبرمجة بإذاعة تونس الدولية ومدير وحدة البرمجة والإنتاج والاستغلال بنفس الإذاعة ثم مديرا لإذاعة الشباب قبل أن يشغل خطة رئيس مدير عام الإذاعة التونسية.


babnet
*.*.*
All Radio in One