عندما يكون الإسلام مصدر إزعاج ''للنّخبة'' التونسية

بقلم الأستاذ بولبابة سالم
من يعادي عروبة تونس و إسلامها فليس له مستقبل سياسي , ذلك أهمّ درس يجب أن تتعلمه القوى السياسية من انتخابات 23 أكتوبر 2011 , فالشعب التونسي لا يمكنه أن يساوم على هويّته الحضارية و عقيدته الراسخة عبر مئات السنين مهما بلغت درجة التشوية و التدجيل السياسي الذي يمارسه البعض تحت مسمّيات خادعة و ماكرة هي أشبه بالنفاق السياسي الذي لا ينطلي على المغفّلين فضلا عن العاقلين .
من يعادي عروبة تونس و إسلامها فليس له مستقبل سياسي , ذلك أهمّ درس يجب أن تتعلمه القوى السياسية من انتخابات 23 أكتوبر 2011 , فالشعب التونسي لا يمكنه أن يساوم على هويّته الحضارية و عقيدته الراسخة عبر مئات السنين مهما بلغت درجة التشوية و التدجيل السياسي الذي يمارسه البعض تحت مسمّيات خادعة و ماكرة هي أشبه بالنفاق السياسي الذي لا ينطلي على المغفّلين فضلا عن العاقلين .

تابعنا ردود الفعل العنيفة و المتشنّجة حول مسودّة الدستور

ما سمعناه في الأيام الأخيرة يدمي القلوب من نخب بل – ويا للعار – و من نواب يزعجهم لفظ الإسلام في مسودّة الدستور و كأن هذا الشعب ليس له ثوابت ضاربة في التاريخ , و المصيبة أن بعض التقدميين عندنا لا يرون تقدّميتهم إلا في ضرب دين الشعب , و هم إذ يحاولون الصدام مع النهضة فإذا بهم يكونوا في مواجهة مع الشعب نفسه بل و يجعلوا من النهضة مدافعا عن الإسلام وهي ليست كذلك و بهذا الغباء يقدّمون لها خدمة مجانية . الأدهى من ذلك , و بسبب نفاقهم يفضحون أنفسهم أمام الشعب حيث كان جميعهم { من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار } في الحملة الإنتخابية يشدّدون على التمسّك بالهويّة العربية الإسلامية لتونس باعتبارها من القواسم المشتركة لكنهم يسقطون أمام أوّل اختبار حقيقي ليكشفوا عن عداء مرضي لعروبة تونس و إسلامها و لذلك لابد من تعريف دقيق للمنافقين فهم أولئك الذين يجهرون بما يرضي الناس يبغون مرضاتهم وهم يخفون غير ما يجهرون به , يبغون خداع الناس بإخفاء مواقفهم من قضية للناس مصلحة في معرفة مواقفهم منها .
يريدون دستورا يكتبه الشواذّ و روّاد الملاهي الليلية و نخب منبتّة بعضها تحالف مع النظام القديم , و صدق الوزير و النقابي أحمد بن صالح عندما وصفهم بالنّكبة على البلاد و العباد .
نرجو أن تترفّع الطبقة السياسية التي تحترم نفسها من محاولات بعض اليائسين من الإنتخابات تلغيم الأجواء السياسية المتعفّنة أصلا و تكون في مستوى اللحظة التاريخية.
كاتب و محلل سياسي
Comments
54 de 54 commentaires pour l'article 64346