جهاز الموت يتحدث إلى الشعب.. المُصلح التونسي خيرالدين ''بوب'' في قصر المؤتمرات

<img src=http://www.babnet.net/images/8/nakanaaabat.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

جريمة كبرى تلك التي تقترفها الآن بعض الأحزاب والنخب والعديد من النشطاء في مجالات الفعل المختلفة، وشروع أحمق في حرق أنفسهم قبل غيرهم، فمهما تكن الأساليب التي تستعملها المعارضة وخصوم الحكومة بصفة عامّة متدنّية وغير أخلاقيّة وخارجة تماما عن المنطق والعرف السياسي فإنّه قد يكون بالإمكان معايشتها في سياق مرحلة تأسيسيّة صعبة ودقيقة وشائكة وقد يمكن وفق مساحات زمنيّة متباينة استيعاب تبعات إقحام المنابر الإعلاميّة والنقابيّة، كما يمكن استيعاب الضربات الموجعة التي سُدّدت إلى الدولة ضمن إطار تصفية خصم سياسي لا يروق لهذا أو ذاك ، أيضا يمكن مع الزمن تعويض ما أُتلف من المال العامّ وتدارك ما فات من عجلة التنمية والاستثمار بحكم الاعتصامات والإضرابات وغيرها من أساليب الاستنزاف الممنهج ، إنّما الجريمة الكبرى التي تحصل هذه الأيام والتي يعتقد الكثير من المغفلين أنّهم بمنأى عنها، هي كارثة تأهيل آلة الإجرام الأولى في حوض المتوسط لا بل وأحد أعتى ماكينات الإرهاب المنظّم في العالم وتمريرها في وسائل الإعلام وتقديمها إلى الشعب التونسي تحت لافتة نقابات الأمن التي خنس أفرادها لعمر قصير بعد الثورة واعتكف الكثير منهم في بيوتهم يترقبون الاستدعاء رقم واحد من حاكم التحقيق أو من المحكمة رأسا، لكن ولما لم يدق ساعي البريد بابهم وبدّدت أهازيج الثورة السمحة رعبهم، فكّروا ودبّروا فبدى لهم ضعف جنايتهم وبساطتها ثم ومع تمدّد روح التسامح أمعنوا أكثر وقرّروا أنّهم أبرياء مما نسب إليهم ثم ولما توالت الشهور أعلنوا أنّهم مظلومون ، ثم صرخوا على مرأى من الشعب في وجه ضحيتهم وأسبغوا عليه الظلم وألبسوه الطغيان، ثم ها هم في وسائل الإعلام يقودون حركة الإصلاح الوطني ويلقنون المجتمع طبيعة المؤسّسات الجمهوريّة.





إنّ الذي يرتقي في إجرامه إلى مستوى التفنّن والتباهي لا ترجى له أوبة ومن البلاهة الاعتقاد أنّ تلك الفرق الأمنيّة التي تسابقت في سلخ الأجساد وانغمست في حمى الأرقام القياسيّة وأسرعت إلى الضحية في سباق محموم هدفها فيمن يأتي بالمعطى قبل غيره وأي فرقة تنتزع المعلومة من الموقوف قبل أن تنزع روحه من جسده ولسانه من فمه، وحدهم المستجيرون من الرمضاء بالنار يخاتلهم أمل ندم هؤلاء الذين ولغوا في دماء الشعب لعقود ، وكيف يندم من ربا بطنه ونبت لحم أولاده من الأعراض والدم والرشوة ، كيف يندم من عمد إلى شقاء الأرامل ودموع الأمهات وآهات الحرائر وفزع الأطفال فجمعهم ورصفهم ثم اشترى بهم بعض النياشين لينمي بها راتبه الشهري، كيف يؤوب من يغتصب ويعذّب ويقتل ويسبّ الخالق والمخلوق من أجل مئة أو مئتي دينار تُسمّن راتبه الشهري ، بعض دنانير إضافية يشتري بها لعبة لابنه مقابل قتل ابن ضحيته، خمسون أو مئة دينار تمكّن زوجته من التوسّع في مقتنياتها من المساحيق والمستحضرات مقابل عرض حرّة تعلّقت ، توسّلت ، ترجت إستحلفت ..ورغم ذلك مضى الوغد ونفّذ.. !

إنّه من ضروب السخرية أن تطلّ علينا فرق عورة، عوراء، مْعَورة عارية من الآدمية وتقدّم نفسها على أنّها راعية للأمن الجمهوري، هذه هي بشحمها ولحمها تلك الفرق التي كان يطلب منها بن علي الضرب فطعن، ويطلب منها الطعن فتبقر، وإذا طلب التحقيق عذّبت وإذا طلب التعذيب قتلت ، إذا طلب منها مراقبة المحجبات تحرّشت وإذا طالبها بالتحرّش اغتصبت وإذا أطلق لها العنان للاغتصاب وأدت.. هذه هي الجريمة بام عينها ، آلة القتل ، الفاحشة ، الطاعون.. ها هي يد الجنرال يكسوها الدم ويتخلّل أظافرها لحم الشعب وشحمه تتنكّر في بدلة وربطة عنق وتموّه على رائحة القتل الساكنة فيها بهكتولترات من العطور المعتّقة تسكبها على الجرم ، ثم تتوصّف في شكل إنسان، بشر، في شكل بنادم وتقف في قصر المؤتمرات تتحدّث للشعب، تتحدّث لآلاف الضحايا، تتحدّث لبيوت يتمّوا صغارها ورمّلوا نساءها.. تتحدّث عن الوطنيّة والوطن والديمقراطيّة والمؤسّسات، ومن أمام العدسات وعلى مسمع من تونس قالها بلا تلعثم فصيحة لا تعتريها شبهة الخجل قالها باللغة العربية نحنا ما بعناش ذمتنا ، قالها واضحة سمعها المصابون بعاهات مستديمة نتيجة التعذيب وسمعها الذين أفقدهم البطش عقولهم وسمعنها اللواتي اغتصبن وانتهكت أعراضهن وسمعها ضحاياهم من صحرائها إلى مائها وسمعها حتى من في القبور نحن ما بعناش ذمتنا قالها في قصر المؤتمرات ، سمعها المخلوع في جدة ، فقهقه كما لم يقهقه منذ 17 ديسمبر 2010، وهناك أدلّة موثقة بالصوت والصورة أنّهم كانوا يتكلّمون ومصدح بأيديهم ، يمسكونه باصابعهم الوديعة ويلفون ابهامهم عليه ، نفس تلك الأيدي القابضة على المصدح كانت تقبض على الدبابز لمكسرة ، المخننشبة ، ليجلس عليها الشرفاء ! نفس تلك الأيادي ببصماتها كانت تمتد إلى الأعراض فتهتكها ، وجوه ألفتها غرف التحقيق والسياط والسلاسل وجوه تجاهر بالجريمة ، تتمعش من آلام المعطوبين .

أَيْ نعم فضيلة هو التسامح ، لكن مع من ؟ يتسامح الحر مع الاحرار من جنسه وغير جنسه يسامح مع الحيوان مع الغزلان مع الأسود، يتسامح مع الفهود مع الفيلة مع العصافير، يتسامح مع الدجاج مع البطّ.. دعنا نذهب بعيدا يتسامح مع الجرابع مع الزرازيم مع البوم.. يا سيدي يتسامح مع البقّ مع الهيبوش.. أمّا أن يتسامح العاقل البالغ الراشد مع الأفاعي بو القرون ! فهذا هو الانتحار بعينه ، ذلك الانتحار الذي يطابق مطابقة كلية لقتل النفس عمدا بدون جريرة ، ذلك الانتحار الذي يستوجب الخلود في نار جهنم وفي دركها الأسفل ، بعد الذي رشح عن التجمّع المشبوه الذي تداعت له أدوات الجريمة في قصر المؤتمرات وبعد أن أصبح القصر الذي يحتضن التظاهرات الرياضيّة والثقافيّة والندوات والمحاضرات محضن للجزارة ، يصبح لزاما على كلّ من تعرّض إلى الأذى من قِبل هؤلاء من القتل إلى التعذيب إلى التشريد إلى الإهانة اللفظيّة والجسديّة ، يصبح لزاما عليه أن يتقدّم بتظلّم للقضاء، فالسكوت عن مجرم قام بترقية نفسه إلى صفوف المصلحين يعدّ كبيرة من الكبائر قد يخلد صاحبها.

حتى وإن تمّ استدعاء القاموس العربي والفارسي والأردي والإنجليزي والفرنسي حتى وإن تمّ استدعاء القاموس اللاتيني والروماني والقاموس السومري والقاموس البرونزي والقاموس الحديدي والقاموس الجليدي، لو تمّ استدعاء قاموس الأوّلين والآخرين ثم عزّزنا هذه القواميس بجهابذة اللغة والبلاغة والإنشاء والمنطق والفلسفة ما توصّلنا لتوصيف هذا المشهد البائس الذي نزع فيه الجزارة أدوات الجريمة وتأنّقوا وتجمّلوا وتعطّروا وخرجوا علينا في زينتهم يتحدثون عن الحياة والمؤسّسات أمام أهالي قتلاهم وضحاياهم، وما دامت القواميس لن تفي المشهد حقه، وما دامت الجريمة لم تعد إلى جحرها ليس لنا إلا أن نستورد كلمة عامّيّة من الجارة الشقيقة ثورة الخُرْطِي




Comments


17 de 17 commentaires pour l'article 59871

Abstract  (Tunisia)  |Samedi 2 Février 2013 à 01:33           
المحاسبة لكلّ من سفك دم تونسي بالرّصاص. هذا التمرّد لمن أجرموا من الأمنيين في حق الشعب سببه أنّهم لم يحاسبوا فأحسّوا أنّهم فوق القانون. ـ
الكلمة التي أصبحنا نسمعها بكثرة بعد الثورة هي : "الأمنيون الشرفاء". هل هناك في تونس أمنيون شرفاء ؟ حقيقة لا يمكن أن نتحدّث عن أمنيين شرفاء قبل أن يطهّر الجهاز الأمني من المجرمين و يتميز الخبيث من الطيّب. و أظن أن أكبر خطأ بعد الثورة قامت به الحكومة الأولى و الثانية و الثالثة و الرابعة بقيادة النهضة، هو عدم المبادرة اٍلى تطهير الجهاز الأمني قبل كلّ شيء : قبل القضاء و قبل الاعلام و قبل الادارة، أوّلا تطهير الأمن مهما كلّف ذلك من مخاطر و تضحيات،
ولو تطلّب ذلك استبدال كل العناصر بكفاءات جديدة و شابّة، فالأمن هو أوّل سلطة فعلية تنفيذية لتطهير بقية القطاعات، فوجب البدء بتطهير هذه السّلطة أوّلا. و لكن ربما لضعف هذه الحكومات أو لجهلها أو لخوفها من تبعات هذا التطهير، فقد أبقت اٍلى يومنا هذا على نفس الوجوه و الأيادي التي استعملها بن علي لربع قرن و التي قتلت التونسيين في الثورة. و هو أمر لا يصح، و هذا الخوف من التطرّق للملف الأمني ليس له أي عذر، و ليس من سمات أي حكومة جدّية. و الخطر المنجر
عن التّهاون في معالجة هذا الملف يتزايد يوما بعد ، يوم، وقد يتفاوت من اضرابات متفرقة تخلّ بأمن البلاد اٍلى بث للفوضى ، اٍلى محاولات للعصيان ، اٍلى محاولات انقلابية على الحكومة، و الأمر مفتوح على كل الاحتمالات ما دام الأمن بيد القوى السياسية و الولاءات للنظام السابق و أنصاره، وما الاِحتجاجات الأخيرة اِلاّ انذار أوّل لضرورة تطهير الأمن. ما دام الجهاز الأمني فاسدا، فاٍنّه مهما كانت الحكومة قوية، و لو كان وزير الداخلية اسمه "هتلر" فاٍن الجهاز
الأمني سيخرج من يده لأن ولاءاته سياسية و مبنية على المصالح. لكن ان تم تطهير الأمن و ملأه بعناصر جديدة وطنية و محايدة، فاٍن الأمن سيكون حقا أمنا كفئا و جمهوريا و يخضع لهيبة الدّولة.

Freesoul  (Oman)  |Vendredi 1 Février 2013 à 20:23           
مقال وضع الاصبع على الداء و هو اكثر من رائع و اتحدى اي مواطن تونسي شريف و حر ليس له ثار مع واحد من قردة الداخلية......

Kairouan  (Qatar)  |Vendredi 1 Février 2013 à 19:07           
شكرا جزيلا للكاتب
أفضل تحليل سياسي قرأته في هذا الموقع
ويا ليت علي العريض ورئيس الحكومة يقرؤون هذا المقال ويتعضون ويتوكلون على الله بدلا من التوكل على الخونة والتجمعيين

TunisiaYes  (Tunisia)  |Vendredi 1 Février 2013 à 15:31           
هذه هي الوهابية بحقيقتها الكاملة...
يكفي أن تكتب على أي محرك بحث
" الجاسوس البريطاني الذي أسس الوهابية المستر همفر " أو " مذكرات مستر همفر الجاسوس البريطاني في البلاد الاسلامية "

Barbarous  (Tunisia)  |Vendredi 1 Février 2013 à 14:29           
الجماعة قريب يولوا مناضلين ومن ضحايا التعذيب وزيد من فوق متفقين على الانسحاب حتى ينعدم الامن باش يجي المواطن من جديد ويطلب بنفسه خدماتهم ، هي لعبة لي ذراع ، الحل عندي هو اشراك الجيش في عمليات الامن والسلطة العليا تكون للجيش ومن لا يطيع الاوامر او ينسحب من مهامه يعاقب ، بالعربي الجماعة توة ولي يخدموا بالكيف يقول خلي الشعب يحس بقيمتنا على خاطر بعد الثورة حسوا رواحهم هما اللي باش يخسروا

Houssem  (France)  |Vendredi 1 Février 2013 à 14:26 | Par           
Avis aux hauts cadres du ministere de l'interieur. Vous etes la crème de ce ministere de souveraineté, faites le necessaire, vous etes juristes, ingénieurs, et autres qualifiés pour ces postes, soulevez-vous pour guider ces brebis galeuse de boulissiya de me...de.

Dites un mot. Que vous etes avec le peuple. Sinon Honte à vous memes, à vos parents et à vos enfants.

Houssem  (France)  |Vendredi 1 Février 2013 à 14:03 | Par           
****************

MSHben1  (Tunisia)  |Vendredi 1 Février 2013 à 13:19           
في صورة الانقلاب على الشرعية من قبل اي كان امنيين متورطين مع المخلوع او احزاب متورطة معه فان خبير الاستراتيجيين يوصي الشعب الغيور على الوطن ان لا يرتبك انها ليست نهاية العالم بل وجب على الوطنيين الاحرار اصحاب الاصل و الهوية ان يجتاحوا القنوات و الاذاعات و اتحادات الشغل فهي رأس حربة الانقلاب على ثورة الشعب و ان كان وقت وقوع الانقلاب مع وقت الصلات و جب على المصلين الخروج مباشرة الى المواقع المذكورة و اجتياحها و استبدال الاعلاميين المكشوفين و
النقابيين المكشوفين بغيرهم من الوطنيين .

انا خبير الاستراتيجيين و عملي العمليين mshben1

MSHben1  (Tunisia)  |Vendredi 1 Février 2013 à 12:48           
وجب على الامن ان يكرم لحيته بيده فالكثيرون منه الذين مثلوا آلة التعذيب عليهم ان يتركوا الامور لزملائهم النظاف ان وجدوا و هؤلاء اضنهم لا يعملون الا ما فيه مصلحة لبلادهم . و الشعب يراقب فانه يعرف الهابة و الدبة و لا احد اينجم ايعديها عليه .

انا خبير الاستراتيجيين
انا mshben1 .

MOAPensee  (Europe)  |Vendredi 1 Février 2013 à 12:22           
Cet article , n'est qu un tableau d'un artiste comme " salvador dali" c'est du sur-realisme vraiment. il a pris une photo numerique en grand plan de la tunisie comme un chercheur du nasa. c'est un article d'improvisation. c'est un choc electrique pour nous reveiller .

tout simplement bravo

Fikou  (Tunisia)  |Vendredi 1 Février 2013 à 11:56           
Bravo nasreddine

Zoulel  (Tunisia)  |Vendredi 1 Février 2013 à 11:34           
Ces syndicats n'ont plus de raison d'être. s'ils veulent faire de la politique, ils n'ont qu'à démissionner de leur fonction et se joindre franchement à leurs maitres commenditaires.

Midous  (Tunisia)  |Vendredi 1 Février 2013 à 11:33           
شكرا لهذا المقال الرائع
في الحقيقة أن هؤلاء وكل من كان يمشي في الأرض مرحا متكبرا على هذا الشعب بفضل السلطان الذي أعطاهم كل الصلاحيات لدعس أبناء الوطن بدون رحمة لن يغفروا بين عشية وضحاها للشعب التونسي لطرد سلطانهم ونزع تكبرهم وكبرياهم. إنهم لن يرضوا أبدا بأن يصبحوا مثل بقية الشعب وأن ينزلوا إلى مرتبته. بل سيعاقبوا كل الشعب على ما فعله وتراهم في العلن يمجدون الثورة أما في الخفاء فإنهم يلعنونها ويلعنون من فعلها ويتوعدون من ساهم فيها. ولذلك فإن المعركة الحقيقية الآن في تونس
تتراوح بين القضاء والأمن باعتبارهما أول قطاعين نكلوا بالتونسيين وجثموا على صدورهم وكانوا دائما يعتبرون أنفسهم فوق سلطة القانون فهل يعقل أن يباركوا اليوم ثورة نزعت عنهم تكبرهم وتسلطهم وهل سيغفروا لشعب حرمهم من كل إمتيازاتهم قطعا لا!!!

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 1 Février 2013 à 11:13           
شكرا للأخ سفيان مع أجمل تحياتي ...

Sofiene2020  (France)  |Vendredi 1 Février 2013 à 10:50           
Pour l'auteur de cette article :

vous êtes très grand :), merci parce ce que vous avez donné la plus belle description pour ces personnes,

merci aussi à mousalim pour ces commentaires.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 1 Février 2013 à 10:27           
إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا ...

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 1 Février 2013 à 10:19           
من أجمع المقالات التي نزلت بالموقع لتوصيف رجال الأمن المؤسسة العاهرة التي لبست الحجاب وتحولت لمحاضرة في الفضيلة والشرف وتعلمنا في النظام الجمهوري ونحن نشهد عبر كل شوارعنا على كامل الجمهورية بمئات الآلاف من المعاقين والجرحى والمجانين والعائلات المدمرة والشباب المستشهد تحت التعذيب هؤلاء الفاسدون خرجوا ليهتفوا بالشرف الماشي على قدمين -ديقاج -تبا لبقايا آكلي لحوم البشر الرافضين للانقراض من سطح الكوكب ...


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female