"فاينانشال تايمز": سياسة ترامب تُدخل منظمات سوروس في أزمة تمويل وتهديدات قانونية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68e3ae7ee202d2.94864237_mojleqipgnhkf.jpg width=100 align=left border=0>


كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أنّ النهج الذي يتبعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه مؤسسة "أوبن سوسايتي فاونديشنز" (Open Society Foundations) التابعة للملياردير الهنغاري-الأمريكي George Soros، تسبب في أزمة تمويل وضغوط قانونية غير مسبوقة تواجهها المنظمات التي تتلقى دعماً من المؤسسة.

وذكرت الصحيفة أنّ التهديدات الصادرة عن إدارة ترامب تلقي بظلالها على مئات الآلاف من الجمعيات الخيرية والمنظمات الصغيرة داخل الولايات المتحدة وخارجها، والتي تعتمد في تمويلها على مؤسسات كـ"أوبن سوسايتي"، لكنها تفتقر إلى الموارد اللازمة لمواجهة الإجراءات الحكومية المحتملة.





وأشار التقرير إلى أن بعض هذه المنظمات فقدت موظفين رئيسيين استقالوا خشية الملاحقة القضائية، بينما واجهت منظمات أخرى صعوبة في تعيين كوادر جديدة. كما قامت بعض الجمعيات، بحسب الصحيفة، بحذف محتوى “تقدّمي” من مواقعها الإلكترونية بشكل عاجل لتجنّب إثارة غضب الإدارة الأمريكية.

وتبلغ أصول مؤسسة سوروس نحو 25 مليار دولار، وهي تموّل مئات المنظمات غير الحكومية في مختلف أنحاء العالم، ضمن مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعليم. غير أنّ ترامب كان قد أعلن سابقاً عزمه فتح تحقيق مع جورج سوروس بشبهة انتهاك قانون مكافحة المنظمات الفاسدة والمتأثرة بالابتزاز (RICO)، زاعماً أن “محرضين محترفين” يتلقون تمويلاً من سوروس لتنظيم احتجاجات داخل البلاد.

وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات ترامب الأخيرة التي جدد فيها وعده بتقديم سوروس إلى العدالة، معتبراً أنّ أنشطته “تقوّض وحدة أمريكا”.

ويُشار إلى أنّ منظمات سوروس ممنوعة من النشاط في روسيا منذ عام 2015، إذ تعتبرها النيابة العامة الروسية “تهديداً لأمن الدولة والدستور”.

ويُذكر أنّ جورج سوروس، الذي يُعد من أبرز الممولين في العالم، اتهم مراراً بالتدخل في شؤون دول أخرى وتمويل حركات سياسية أبرزها “الثورة البرتقالية” في أوكرانيا عام 2004 و“يوروميدان” عام 2013، كما تُربطه وسائل الإعلام الأمريكية عادةً بالحزب الديمقراطي.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 316114


babnet
*.*.*
All Radio in One