مجلس الأمن ينظر في عضوية فلسطين في الأمم المتحدة: "سلطة عباس تريد تسجيل نقاط ولا بديل عن حل الدولتين"

فرانس 24 -
يصوت مجلس الأمن الدولي الخميس على مشروع جزائري (باسم المجموعة العربية) قدمته السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن في مطلع نيسان/أبريل الجاري لنيل العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة. ووفقا للسلطة الفلسطينية، فإن 137 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين.
لكن يبقى على الفلسطينيين اجتياز عقبة الفيتو الأمريكي المرجح في مجلس الأمن لمنع صدور توصية إيجابية بقبول عضوية فلسطين.
لكن يبقى على الفلسطينيين اجتياز عقبة الفيتو الأمريكي المرجح في مجلس الأمن لمنع صدور توصية إيجابية بقبول عضوية فلسطين.
وفي غمرة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، يأتي المقترح الفلسطيني أيضا مع عودة حل الدولتين إلى الواجهة مع تأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن على هذا المسار. في أوروبا، اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيمثل "مصلحة جيوسياسية" للقارة.
ويتم قبول عضوية دولة ما في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن يجب قبل ذلك الحصول على توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن الدولي.
وفي أيلول/سبتمبر 2011، قدّم "أبو مازن" لأول مرة طلبا "لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة". وعلى الرّغم من أن مبادرته هذه لم تثمر، إلا أن الفلسطينيين نالوا في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وضع "دولة مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة.
عن مآلات محاولة الفلسطينيين الجديدة للحصول على اعتراف بدولتهم من قبل المجتمع الدولي، فرانس24 حاورت الخبير في العلاقات الدولية خطار أبو دياب.
فرانس24: ما هي التبعات القانونية والدبلوماسية لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة؟
خطار أبو دياب: السلطة الفلسطينية حاولت الحصول على اعتراف دولي من خلال الانضمام إلى منظمات رديفة تابعة للأمم المتحدة مثل اليونيسيف ومحكمة العدل الدولية والجمعية العامة، في مسار تطلب الكثير من الوقت. لكن الأهم هو الحصول على الضوء الأخضر من مجلس الأمن لأنه يمثل السلطة العليا في المنظمة. فحصول السلطة على عضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الأممية سيكون بداية الاعتراف الدبلوماسي حتى من دون تحديد حدود هذه الدولة أو من دون سيادة حقيقية على أرضها. السلطة تريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سياق الحرب الدائرة في غزة وتيقن المجتمع الدولي أن عدم حل المسألة الفلسطينية هو كارثة على الجميع. ومع عودة الحديث عن حل الدولتين، فكرت السلطة في استغلال الفرصة للحصول على إجماع وتخطي العقبات السابقة للحصول على هذا الاعتراف.
حظوظ نجاح المبادرة الفلسطينية مع توقع استخدام واشنطن، الحليف الدائم لإسرائيل، حق الفيتو لمنعها ضئيلة، ما الفائدة منها إذا؟
الدبلوماسية هي دوما محاولة. السلطة تعلم أن خطوتها ستمنى بالفشل لكنها لا تقوم بذلك رفعا للواجب بل لتسجيل نقاط وللقول بأن النقاش حول الاعتراف بالدولة تم فرضه. والغاية منها أخذ موعد مستقبلا من أجل لحظة أخرى تكون مناسبة لانتزاع التأييد الأمريكي. بالمحصلة، هذه ليست مجرد مناورة من السلطة بل محاولة سياسية بهدف وضع الأمور في نصابها وتوجيه رسالة للمجتمع الدولي مفادها: آن الأوان للحصول على هذا الاعتراف.
الحرب في غزة أعادت الزخم لفكرة حل الدولتين التي كثيرا ما تتواتر في بيانات عدة أطراف -غربية منها بالخصوص-، ولكن مراقبين يرون أن هذا الحل ليس ممكنا بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود عن اتفاق أوسلو؟
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 285947