أحلام مستغانمي نجمة الدورة 28 لمعرض تونس الدولي للكتاب

<img src=http://www.babnet.net/images/5/ahlammostaghanemi75.jpg width=100 align=left border=0>


بعد عشرية من الغياب عادت الكاتبة أحلام مستغانمي الي تونس الخضراء، التي على أرضها ولدت، وفيها نشأت وتعلمت أبجديات القراءة والكتابة، قبل أن تعود وهي بنت العاشرة الى بلدها الجزائر، وذاكرتها مسكونة بحب بلد احتضنها، وبـ ذاكرة جسد تشكلت بنيته وجينات عاطفته الأولي في تونس، ليتفجر لاحقا ابداعا تجاوز حدود المحلية وعانق العالمية.
المكان، قصر المعارض بالكرم.. المناسبة، الدورة 28 لمعرض تونس الدولي للكتاب.. اليوم،الأحد 25 أفريل.. كان اللقاء حميميا وعاطفيا بين زوار المعرض وأحلام مستغانمي، لقد مثل لحظة بوح وتبادل لمشاعر المحبة، ارتقي الى أعلي مراتب الاحتفاء، لقد كان موعدا استثنائيا بكل ما تحمله الكلمة من دلالات ومعاني فالجمهور الكبير الذي حضر لـ مصافحة الفتاة القادمة من قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري ، عجزت قاعة المحاضرات على استيعابه، إلى درجة أنه أربك المنظمين، وصاحبة رائعة ذاكرة الجسد التى عجزت عن فهم ما يحدث، أعداد لم نشهد لها مثيل خلال السنوات الأخيرة، و مشهد زحام لم نتعود عليه الا في الاستقبالات التي تجري ل نجوم الكرة والغناء هذا اللقاء/ الحدث، وصفته أحلام بكونه لحظة شاهقة /، فقد كان مشبعا بكل معاني الحب والايثار.
استعانت أحلام بـ مكر اللغة و مناورة الروائيين لترد على التحية بأحسن منها كما يقال فمثلما سجل التاريخ في دفاتر الحالة المدنية التونسية ذات 13 أفريل 1953 ولادة أحلام فان يوم الاحد الماضي كان مناسبة ليسجل ما وصفته بأنه محضر ضبط عاطفي عن حبي لتونس وان المدن كالامهات تحب من يقبل يدها والكاتب لا تنجبه مدينة واحدة اذ ثمة مدن نسكنها واخرى تسكننا وثمة من هي مداد حبرنا نكتبها حتي ونحن نتحدث عن أخرى وتلك هي تونس أول من سمع صرخة ولادتى في زمن التشابك العاطفي..وكم كان منسوب الجمال في العالم سينقص لو أن الله لم يخلق تونس .

استطاعت أحلام مستغانمي النخلة الباسقة على حد تعبيرأحمد بن بلة، أن تتربع على عرش الرواية العربية لا النسائية فقط بل تلك التي يكتبها الرجال ايضا فقد كتب الشاعر العربي الكبير نزار قباني عن روايتها ذاكرة الجسد .



لقد دوختني، وأنا نادرا ما أدوخ أمام رواية من الروايات، وسبب الدوخة ان النص الذي قرأته يشبهني الى درجة التطابق فهو مجنون، ومتوتر، واقتحامي، ومتوحش، وانساني، وشهواني.. وخارج على القانون مثلي. ولو ان أحدا طلب مني أن أوقع اسمي تحت هذه الرواية الاستثنائية المغتسلة بأمطار الشعر.. لما ترددت لحظة واحدة .
ويتابع نزار قباني قائلا: هل كانت أحلام مستغانمي في روايتها (تكتبني) دون أن تدري.. لقد كانت مثلي متهجمة على الورقة البيضاء، بجمالية لا حد لها.. وشراسة لا حد لها.. وجنون لا حد له. الرواية قصيدة مكتوبة على كل البحور.. بحر الحب، وبحر الايديولوجيا، وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها، ومرتزقيها، وأبطالها وقاتليها، وملائكتها وشياطينها، وأنبيائها،وسارقيها .



تزخر مدونة أحلام مستغانمي بثراء وكثافة المواضيع الى حد التداخل، ففي ذاكرة الجسد ، التي يعتبرها النقاد أهم ما كتبت، يختلط الذاتي بالموضوعي، فمثلما تعبر عن الجسد الأنا، فانه يحمل أوجه أخرى، انه الجسد-الوطن.
لقد نقلت من خلالها أحداث ووقائع شخوص من رحم الثورة الجزائرية، كما أنها لم تغفل تفاصيل المعيش اليومي من عادات وتقاليد لسكان مدينتها قسنطينة.
وهذا ما جعل أحمد بن بلة يقول عنها بأن أحلام مستغانمي شمس جزائرية أضاءت الأدب العربي. لقد رفعت بانتاجها الأدب الجزائري الي قامة تليق بتاريخ نضالنا. نفاخر بقلمها العربي، افتخارنا كجزائريين بعروبتنا .
تتميز ثلاثية أحلام مستغانمي ذاكرة الجسد و فوضي الحواس و عابر سرير بجمالية في اللغة والوصف، ومتانة فارقة من حيث الحبكة الروائية اضافة الي أسلوب انسيابي يشدك ويأسرك..
(وات)


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 27722

تونسي  (Tunisia)  |Lundi 3 Mai 2010 à 18:49           
لقد جعلت احلام مستغانمي من معرض تونس الدولي للكتاب بالكرم من هذه السنة منارة واضحة وشاهقة وعضيمة ومدهشة قلما رأيناها من قبل في هذا الفضاء الرحب فالبرغم من توفر قاعة كبيرة للندوات وهي التي استقبلت فيهل احلام مستغانمي الا انها لم تكن كافية لاستيعاب الكم الهائل من المعجبين باحلام

Tunisien  (Tunisia)  |Lundi 3 Mai 2010 à 11:22           
Elle est adorable l'algero-tunisienne.

Newmika  (Tunisia)  |Lundi 3 Mai 2010 à 00:15           
Je savais pas k ahlem est née en tunisie!

je crois je vais acheter son roman dhakirat jassad ça l'air interessant


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female