حقوقيون سعوديون يطالبون بطرد ''بن علي'' لمحاكمته في تونس

نددت جمعية حقوقية سعودية باستضافة حكومة المملكة للرئيس التونسي المخلوع زين العابدينبن علي الذي وصفته بأنه ''سفاح تونس'' وعائلته بعدما رفض حلفاؤه التقليديون استقباله، مطالبةً بإعادة النظر في القرار الذي اعتبرته ''خاطئاً'' لأنه يقدم ملاذاً آمناً للطغاة ومنتهكي حقوق الإنسان الذين يجب محاكمتهم في بلدانهم.
وحيت جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية في بيان : عموم المواطنين في الجمهورية التونسية بالنصر ونجاح ثورتهم المباركة، والتحرر من براثن الاستبداد المطلق الذي جثم على صدورهم أكثر من 23 سنة، ودعت بالرحمة لعشرات الشهداء الأحرار الذين ضحوا بأرواحهم ليتنفس الملايين في تونس أنسام الحرية، وخاصة محمد بوعزيزي.
وقال البيان: ''إن النصر الذي حققه الشعب التونسي لم يأت إلا ثمرة جهود دؤوبة وتضحيات جليلة، شاركت فيها جميع أطياف المعارضة والمثقفين التونسيين، لقد بعثت الثورة الشعبية التونسية الأمل من جديد لدى الشعوب العربية المسحوقة، لكي تبذل التضحيات لنيل حرياتها المسلوبة وحقوقها المغتصبة''.
وحيت جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية في بيان : عموم المواطنين في الجمهورية التونسية بالنصر ونجاح ثورتهم المباركة، والتحرر من براثن الاستبداد المطلق الذي جثم على صدورهم أكثر من 23 سنة، ودعت بالرحمة لعشرات الشهداء الأحرار الذين ضحوا بأرواحهم ليتنفس الملايين في تونس أنسام الحرية، وخاصة محمد بوعزيزي.
وقال البيان: ''إن النصر الذي حققه الشعب التونسي لم يأت إلا ثمرة جهود دؤوبة وتضحيات جليلة، شاركت فيها جميع أطياف المعارضة والمثقفين التونسيين، لقد بعثت الثورة الشعبية التونسية الأمل من جديد لدى الشعوب العربية المسحوقة، لكي تبذل التضحيات لنيل حرياتها المسلوبة وحقوقها المغتصبة''.
وأضافت الجمعية: ''لقد أحرجت الثورة الشعبية في تونس الأنظمة العربية المستبدة، خصوصا تلك التي تتعامل مع شعوبها بسياسات الحديد والنار، التي يستقي قادتها ووزراء القمع (الداخلية) فيها دروسهم في استعباد شعوبهم من رئيس تونس المخلوع سيء الصيت، لكن تلك الأنظمة العربية الشمولية تتآمر لتحبط كل مقومات بعث الحرية في الأمة العربية والإسلامية فتحاول جاهدة وأد الثورة الشعبية حتى لا تتخطى الحدود وتهدد عروشهم، وحتى لا تتحول ثورة تونس إلى نموذج يحتذى من قبل الجماهير المقهورة التي تتجرع ألوان المهانة والإذلال تحت الأنظمة العربية المستبدة''.
ونوهت الجمعية إلى ما وصفته بحالة ''تآمر من أغلبية الأنظمة العربية لتشويه نصر الثورة التونسية''، ففي الوقت الذي يمتدح العالم إرادة الأحرار في تونس، شنت وسائل الإعلام العربية هجوما عنيفا على ما وصفته بالفوضى الشعبية وأعمال التخريب، في محاولة يائسة لإضفاء الشرعية على نظام بائد، وإقناع الجماهير بالتعايش مع الظلم والرضوخ للأنظمة المستبدة.
واستطرد البيان: ''مع الأسف الشديد قامت السعودية بالترحيب العلني بسفاح تونس وعائلته وبقية أفراد عصابته، الذين نكلوا بالشعب التونسي خلال أكثر من عقدين من الزمان، فقتلوا الأنفس، وانتهكوا الأعراض، وسجنوا وعذبوا الشعب في المعتقلات السرية، ونهبوا مقدراته دون وجه حق، وعندما نجح الأحرار في طرده بحث عن أرض تقله أو سماء تظله، واعتذر عن استقباله حلفاؤه التقليديون فقامت حكومة بلادنا بالترحيب به وبحاشيته على الرغم من مواقفه المخجلة وأفعاله المخزية تجاه شعبه، فأي رسالة نبعث بها لأحرار تونس الذين خرجوا لتوهم من زنزانات التعذيب؟ وماذا نقول لقادة المعارضة التونسية الذين عادوا من المنفى فور هرب رئيسهم المخلوع؟''.
وطالبت الجمعية قيادة السعودية بإعادة النظر في القرار الخاطئ الذي رحب برئيس تونس الهارب وحاشيته، وشددت على عدم تقديم ملاذ آمن للطغاة ومنتهكي حقوق الإنسان، فيجب عدم منحه اللجوء السياسي وتسليمه للحكومة التونسية الجديدة، حتى تتم محاكمته والقصاص منه جراء الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي اقترفها هو وزبانيته.
وأوضحت أن استضافة الرئيس التونسي المخلوع تناقض بشكل صارخ الثوابت المعلنة للسياسة السعودية، التي تعلن عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، إلا إذا كانت تلك السياسة المعلنة لا تعدو كونها مجرد شعار غير قابل للتطبيق تناقضها الأفعال المعلنة والتحركات السرية، مشيرة إلى التدخل السافر في مجريات الثورة اليمنية في أوائل الستينات ومنح اللجوء السياسي لإمام اليمن المخلوع وعائلته، ومنح سفاح أوغندا وعائلته اللجوء السياسي في السبعينات وغيرها.
مصراوي
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 25830