بسبب مشكلة فنية..."ناسا" تلغي إطلاق صاروخ "أرتيميس" إلى القمر

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/630c9d92e859e2.43750387_oemkplfgqjhin.jpg width=100 align=left border=0>


فرانس 24 - ألغت ناسا الأمريكية الإثنين إطلاق صاروخ "أرتيميس" إلى القمر، الذي كان من المنتظر أن تدشن عبره الوكالة برنامجها النووي، بعد 50 عاما على آخر رحلة ضمن برنامج "أبولو".

وتاريخ الإطلاق المحتمل المقبل سيكون الجمعة في الثاني من أيلول/سبتمبر، ثم في الخامس من الشهر عينه. لكن يتعين في بادئ الأمر تقويم المشكلة من جانب فرق ناسا قبل تحديد الموعد الجديد.





ومع أن رحلة الصاروخ الجديد كان من المفترض أن تكون تجريبية وغير مأهولة، إلا أنها تكتسي أهمية رمزية كبيرة بالنسبة إلى ناسا التي تستعد لهذا الإقلاع منذ أكثر من عقد، حيث تأمل وكالة الفضاء الأمريكية أن يجسد مستقبلها، وأن يثبت أنها لا تزال قادرة على المنافسة في ظل طموحات جهات عدة من أبرزها الصين وشركة "سبايس إكس".

وشهدت الفنادق القريبة من قاعدة كاب كانافيرال نسبة إشغال كاملة، حيث كان من المفترض أن يحتشد ما بين 100 ألف و200 ألف شخص لحضور عملية الإقلاع، إذ كان من المقرر أن تتم العملية في الساعة الثامنة والدقيقة الثالثة والثلاثين من صباح الإثنين بالتوقيت المحلي.

وتواجد الصاروخ البرتقالي والأبيض العملاق البالغ ارتفاعه 98 مترا منذ أسبوع في موقع الإطلاق الشهير "39B" بمركز كينيدي للفضاء.

الدمى تعوض رواد الفضاء

ولا يحمل الصاروح هذه المرة سوى دمى زودت بأجهزة استشعار لتسجيل الاهتزازات ومستويات الإشعاع. وتتيح كاميرات موجودة في المركبة متابعة وقائع هذه الرحلة التي تستغرق في المجمل 42 يوما. ولحظ البرنامج التقاط صورة "سيلفي" ذاتية مع الأرض والقمر في الخلفية.

وساهم آلاف الأشخاص في الإعداد لهذه المهمة في الولايات الأمريكية الخمسين وفي عدد من الدول الأوروبية.


فرغم الاختبارات الكثيرة التي أجريت قبل الإقلاع، ستكون مختلف عناصر الكبسولة والصاروخ (غير القابل لإعادة الاستخدام) مجتمعة للمرة الأولى في وضعية الطيران، وقد تحصل مفاجآت. وأكدت ناسا أنها ستجعل المركبة تعمل بأقصى طاقتها. فالمهمة ستتابع مثلا حتى لو لم تُفتح الألواح الشمسية للكبسولة "أوريون" على النحو المنشود، وهي مخاطرة لم تكن الوكالة لتُقدم عليها لو كانت المركبة مأهولة.

غير أن نتائج فشل المهمة كليا ستكون كارثية، نظرا إلى الموازنة الضخمة التي خصصت لهذا الصاروخ (4,1 مليارات دولار لكل عملية إطلاق، وفقا لتدقيق محاسبي عام)، وإلى تأخر المشروع (إذ طلبه الكونغرس الأمريكي عام 2010، وكان من المفترض أساسا أن يُطلق عام 2017).



من القمر إلى المريخ

وخلافا لبرنامج "أبولو" الذي لم يتح المشي على سطح القمر سوى لرجال بيض، يلحظ برنامج "أرتيميس" إرسال أول امرأة وأول شخص ذي بشرة ملونة إلى القمر. وتلي هذه المهمة الأولى أخرى سميت "أرتيمي-2" تنقل رواد فضاء إلى القمر، لكنهم لن يطأوا سطحه. وسيكون هذا الشرف من نصيب طاقم بعثة "أرتيميس-3" التي لن تحصل قبل 2025.

لكن ما هو بالضبط الهدف من تكرار ما سبق القيام به؟ في الواقع، لن يكون القمر هذه المرة سوى منطلقا نحو المريخ. فعلى عكس مهمات "أبولو" التي كان لكل منها أهداف محددة لمرة واحدة، يهدف برنامج "أرتيميس" إلى إقامة وجود بشري دائم على القمر، من خلال بناء محطة فضائية ستحمل اسم "غايتواي" في المدار المحيط به، وإنشاء قاعدة على سطحه.

وسيكون القمر موقعا لاختبار كل التقنيات اللازمة لإرسال بعثات بشرية إلى الكوكب الأحمر. وستكون "غايتواي" بمثابة محطة توقف ونقطة للتزود بالوقود قبل الرحلة الطويلة إلى المريخ والتي تستغرق أشهرا عدة على الأقل. وقال رائد الفضاء السابق المدير المشارك في ناسا حاليا بوب كابانا: "أعتقد أن (برنامج أرتيميس) سيكون مصدر إلهام أكثر مما كان أبولو".

فرانس24/ أ ف ب


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 252100


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female