إنه محمد..هو سيدي المصطفى ..

حياة بن يادم
إنه محمد ﷺ،
خاتم النبيين، الأمّي، المزمّل، المدثر، النذير، المبين، الكريم، النور، النعمة، الرحمة، العبد، الرؤوف، الرحيم، الشاهد، المبشر النذير، الداعي، ولد في شهر ربيع الأنور. إنه حدث عظيم، ما زال يهز العالم، حيث كان ميلاده بداية الخروج من الظلام إلى النور، إنه رحمة الله وهديته للعالمين، فكان نصرة للمستضعفين، ولذلك قال الله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ".
إنه محمد ﷺ،
الفتى القرشي كريم الخلق، الملقب بالأمين، كان عزيز النفس لا يسجد للأصنام، اختارته السيدة خديجة للزواج منه لصفاته الحميدة ولخصاله النبيلة. فكان خير حافظ لها ولمالها. حتى شهدت له يوم نزل عليه الوحي " كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنّك لتصل الرّحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحقّ". وشهد له كذلك ألدّ أعدائه النضر بن الحارث الذي قتل يوم بدر كافرا " قد كان محمّد فيكم غلاما حدثا، أرضاكم فيكم، وأصدقكم حديثا، وأعظمكم أمانة، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب وجاءكم بما جاءكم قلتم: ساحر! لا والله ما هو بساحر."
إنه محمد ﷺ،
كان نورًا ولازال يضيء البشرية جمعاء إلى قيام الساعة، وكان أساس بعثته الأخلاق الحسنة. حيث دخل مكة على ظهر القصواء، ثم أحنى رأسه تواضعا لله وهو يردد " إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً"، بعدما خلصهم من النزاعات والثارات ووحدهم تحت راية التوحيد، وأخرجهم من عبادة الأصنام التي لا تغني ولا تسمن من جوع إلى عبادة الله الواحد الأحد. ومازال نوره يشع إلى الآن حيث وصل نوره إلى مئذنة آيا صوفيا بعد أكثر من 14 قرنا وردّد حفيد بلال " إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً".
إنه محمد ﷺ،
جاء بالسلام لكافة الأمم مكملا الرسالات السماوية السابقة وداعيا للتوحيد بالحكمة والموعظة الحسنة ولم يكن يوما ظالما أو محتكرا للحقائق.
إنه محمد ﷺ،
نبيينا الذي ترجى شفاعته، هو سيدي المصطفى، اللهم ارزقنا زيارة المسجد النبوي وارزقنا الصلاة في الروضة الشريفة، اللهم صلّ عليه عدد ما أحاط به علمك، وجرى به قلمك، ونفذ به حكمك في برّك وبحرك، وسائر خلقك، وعدد ما جلجلت فوق سامقات المآذن الله أكبر.
Comments
46 de 46 commentaires pour l'article 234403