الرئيس ليس في حاجة لدروس في الاقتصاد و ما يفعله هو عين الصواب

مرتجى محجوب
اطلعت هاته الأيام على ما كتبه بعض من يعتبرون أنفسهم جهابذة الاقتصاد و التحليل حيث يلومون على رئيس الجمهورية أخطائه في المجال الاقتصادي و ينصحونه باختيار مستشارين اقتصاديين يصححون ما يعتبرونها زلات و شعبويات ،( و لعل شطر النصيحة ليهم )
اطلعت هاته الأيام على ما كتبه بعض من يعتبرون أنفسهم جهابذة الاقتصاد و التحليل حيث يلومون على رئيس الجمهورية أخطائه في المجال الاقتصادي و ينصحونه باختيار مستشارين اقتصاديين يصححون ما يعتبرونها زلات و شعبويات ،( و لعل شطر النصيحة ليهم )
في هذا الاطار و بصفتي أستاذا في الاقتصاد و التصرف ، فأني أدعو من ناحيتي رئيس الجمهورية إلى عدم الالتفات لهؤلاء و بأن يواصل في مسار ضرب المحتكرين و المضاربين و تطهير مسالك التوزيع أو كما يسميها مسالك التجويع ، فتلك هي السبب الرئيسي في معضلة التضخم الذي لم تنفع معه عقاقير السياسة النقدية عبر الترفيع المستمر و المشط في نسب الفائدة المديرية من طرف البنك المركزي التونسي .
بالتوازي مع نزول الرئيس بنفسه للميدان و كشفه لمخازن الاحتكار و المضاربة ، فقد طالب من الجمعية المهنية للبنوك بأن تبادر بالتخفيض من نسب الفائدة التي توظفها البنوك و المؤسسات المالية على حرفائها و هو لعمري لعين الصواب اذا قارنا نسبة الفائدة في تونس ليس مع نظيراتها في دول الاتحاد الأوروبي بل حتى مع جيراننا مثل المملكة المغربية ،
كما هي دعوة لمحافظ البنك المركزي و الذي يمثل التضخم هاجسه الأساسي بأن يتابع و يواكب و يتأقلم مباشرة مع مجهود ضرب مسالك التجويع من أجل التخفيض بدوره من نسبة الفائدة المديرية لما للأمر من تخفيف الأعباء على كاهل المقترضين الداخليين و تحفيز لاستثمار كم نحن بحاجة إليه .
في الخلاصة ، سيادة الرئيس أنتم لامستم عمق الموضوع ، فلا تستغربوا صراخ البعض و ردود أفعالهم كل في اختصاصه من أجل ثنيكم عن المضي إلى الأمام ،
في المقابل ، فأن شعبكم الذي يقف معكم ، يطالبكم بأعلى صوت بأن تضربوا الفساد و المفسدين أينما ثقفتموهم و أن لا تأخذكم بهم لا شفقة و لا رحمة .
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 231456