"قيس بعثهولنا ربّي كفّارة جزاء لعمايلنا"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6043803bde3005.96563201_eliqkjmpfnhog.jpg width=100 align=left border=0>


حياة بن يادم

يعجز قلمي عن التعبير وتغص الكلمات في حلقي ويعجز لساني عن البيان أمام هذا الكم الهائل من الرداءة، والإحباط الذي يصيبني كلما خرج علينا رئيس الجمهورية في صور مستفزة وخطابات الشتم والتفريق والغموض والتخوين. إذ يعكس إفلاسا سياسيا وفكريا.





وما يزيد في كآبتي وتعاستي هو الكم الهائل من المقالات المؤيدة التي كتبتها في قيس خلال الدور الثاني للحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة. وصل بي الحد عند افصاح الصناديق عن إرادة الشعب التونسي أن رقص قلمي مبتهجا بفوزه ونطقت حروفه فرحا أن "انثروا النصر التونسي على كل العرب أينما كانوا حتى لا يقال بقي عربي لم يتذوق طعم الفرح". والحال وأننا نستطعم الخيبات المتتالية.
لكن رغم مواصلة قلمي خطّ سطور النصح للرئيس على أمل سماعه خرابيش حروفي، وأنا التي دعوت الله أن يدم قلمي ما دام حبره الصدق وأن يكسره إذا تنفس حرفه كذبا لكن "لقد أسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي".

أحاول أن أجد تفسيرا لخيبتي فأبحر في أرشيف مقالاتي، فأتعثر في "أليس فيكم رجل ..رشيد"، تروي حروفه أن رجال أتت بهم ثورة 17 ديسمبر العظيمة وكانوا على قلب رجل واحد مثل محمد المنصف المرزوقي وعبد الفتاح مورو ومصطفى بن جعفر وغيرهم لكن كرسي الرئاسة جعلهم فرادى بعد أن كانوا جماعات.. الأسماء هي..هي لكن القلوب مع الأسف تغيرت.
واليوم تقف الكلمات صامتة ولا نحسن الكلام ونعجز عن الأفعال. ربما أراد الله أن يرسل للتونسيين هذا الرئيس كفّارة لهم جزاء "لعمايلهم".

اللهم ارحمنا برحمتك وارفع عنا البلاء، اللهم احفظ وطننا من الأمراض والوباء، واصرف عنا السوء وجميع الأسقام، وازرع فيه راحة دائمة، وأملا بك لا يخيب، يا رب.


Comments


11 de 11 commentaires pour l'article 221847

BenMoussa  (Tunisia)  |Dimanche 7 Mars 2021 à 07:27           
@Sarramba ()
شكرا اخي على التوضيح
وشكرا على قول الحق ونصرته والوقوف معه

Sarramba  ()  |Dimanche 7 Mars 2021 à 00:01           
BenMoussa (Tunisia)
نعم أخي الكريم، هم نفسهم الذين يدعون بقناعةِ "قيس سعيديّة" أن القرآن يفسر نفسه وهم لا يحتاجون لشيوخ ومفسرين، وليس هناك علوم في الدين بل هي خرافات ويهوديات، والحديث لا حاجة لنا به، والبخاري ومسلم نصّابين وكتبهم 90 بالمأة مدلّسة، ولو حذفناهما لصار الاسلام أفضل
عفانا وعفاكم الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل

Sarramba  ()  |Samedi 6 Mars 2021 à 23:50           
هناك جرثومة مثل "البقّة" توكّرت في موقع باب نات، وتتعمد التقييم السّلبي والرديء، لكل من يكتب بحرية، وخاصة بمن يقل لاإلاه الا الله محمد رسول الله، ضنّا منها هرسلة الأحرار والشّرفاء لاثنائهم عن التّعبير وادانة الذي يدان ونصرة الذي يستحق
نقول لهاته البقّة ما قاله الحق في محكم التّنزيل:" إِنَّا نَحْنُ نـزّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"(الحجر-9) الى يوم الدين

3azizou  ()  |Samedi 6 Mars 2021 à 22:42           
بالفلاقي هذا الرئيس تحشالنا فيه

BenMoussa  (Tunisia)  |Samedi 6 Mars 2021 à 20:39           
@Sarramba ()
تعليقك لا يختلف عما صرنا نراه من غموض ورموز واشارات مبهمة
فهل الامر معديا حقا
وعلى كل كما ذكرت سابقا رحم الله امرءا نبهني لما اخطأت فيه واعانني على اصلاحه واظهار الحق

Delavant  (France)  |Samedi 6 Mars 2021 à 20:06           
Le ressentiment palpable de beaucoup de tunisiens à l'égard de ce président est en effet inquiétant. Sans le bruit de la guerre d'usure que mènent les deux principaux acteur de la vie politique en Tunisie (Ghanouchi et MOUSSI) avec son corolaire de débats stériles sur le "sexe des mouches", sans la danse du serpent de Tabboubi et ses délinquants et sans le discours idéologiquement nul d'une partie des élus du peuple, Kais Said n'aurait pas
fait "long feu". Beaucoup de tunisiens semblent en effet se résoudre à l'idée que ce président n'est pas l'homme de la situation . Ni la forme ni le fond ne sont au rendez vous". Seule la psychanalyse peut un jour nous éclairer sur le personnage.

Mandhouj  (France)  |Samedi 6 Mars 2021 à 18:27           
المهم الإستفاقة و تعديل البوصلة ... غدر إعلامي حيك بحنكة ضد الشعب ...

Sarramba  ()  |Samedi 6 Mars 2021 à 17:46           
@BenMoussa (Tunisia)
في هته الحالة حقّا "الجهل مصيبة"... أعني جهل من يجل أنه جاهل، ويتبرج بأنّه يعلم وحده، ويفسّر وحده؟؟؟

Fenac  (Tunisia)  |Samedi 6 Mars 2021 à 17:18           
مقالات مأجورة والحمد لله

BenMoussa  (Tunisia)  |Samedi 6 Mars 2021 à 15:50           
أخت حياة
اعتقد ان الله استجاب لدعائك فكسر قلمك الذي كتب هذه المرة منكرا لا يصدر عن عاقل
والا ما معنى قولك "أنا التي دعوت الله أن ..." ثم اضفت والعياذ بالله "لقد أسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي"
ثم هل العيب في ان يكون الناس "جماعات فيصيروا فرادى" وهل ترين خيرا في ان يكونوا جماعات متفرقة او متناحرة

Afarit  (Tunisia)  |Samedi 6 Mars 2021 à 15:02           
بلاد الحضارة والزيتونة أهانها أحفاد : الهندوس البانيان
بلاد حنبعل وعقبة أهانها من كان الواحد منهم يجري
حافيا في الصحراء وراء جمل أجرب
بحفنة من لقاح اللهم أعلم مصدرها ومكوناتها
كانت نادية عكاشة أول ضحاياها واختلقوا بسببها خرافة الظرف المسموم


babnet
*.*.*
All Radio in One