---

---

عبّر فنانون لبنانيون، الأربعاء، عن حزن وألم عميقين جراء انفجار مرفأ العاصمة بيروت، ووجه بعضهم انتقادات حادة إلى المسؤولين، على خلفية الكارثة التي خلفت خسائر بشرية كبيرة وأضرار مادية ضخمة.

الانفجار بأحد مستودعات المرفأ، الثلاثاء، أسقط 135 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض (حصيلة غير نهائية)، بجانب دمار مادي هائل، وفق وزير الصحة حمد حسن، ومراسلي الأناضول.

وكتبت المغنية نوال الزغبي، عبر تويتر: "ليلة سوداء وحزن عميق عم بتعيشو (تعيشه) بيروت. هيدي (هذه) الليلة محفورة بذاكرة اللبنانية (اللبنانيين)".

ومنتقدة المسؤولين، تساءلت المغنية كارول سماحة مستنكرة: "كيف بعد بيقدروا يحطوا راسهن على المخدة ويناموا؟ (كيف يمكنهم النوم بعد ما حدث؟)".

ووعد كل من الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة حسان دياب، بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة.

وأعلن وزير الداخلية محمد فهمي، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، أنه سيتم إجراء تحقيق يستغرق 5 أيام، وسيكون شفافا، وستتم محاسبة المسؤولين عن الانفجار.

وتابعت سماحة في تغريدتها: "صدقوني اتخطينا مرحلة الفساد من زمان.. الله يخفف من وجع الناس، مش قادرة لاقي كلام يعبّر عن اللي عم حسو (أشعر به)".

وعبّرت المغنية إليسا عن حزنها، قائلة: "محروق قلبي من جوا ومقهورة عا (على) بلدي من اللي صار (الذي حدث)".

وتفيد تقديرات أولية، بأن ما حدث هو انفجار في مستودع بمرفأ بيروت كان يحوي "مواد شديدة التفجير".

ونشرت المغنية والممثلة نيكول سابا مقطعا مصورا عبر تويتر، يوثّق لحظة الانفجار، وعلقت بالقول: "ما حدا (لا أحد) يقنعني انو هيدا (أن هذا) انفجار عادي قضاء وقدر؟! ايه لا ما بيضحك علينا وبهل (بهذا) توقيت بالذات!!".

ووقع الانفجار قبيل صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، المقرر الجمعة، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في تفجير ضخم استهدف موكبه، وسط بيروت، في 14 فبراير/ شباط 2005.

وبطريقة قاسية، هاجم الممثل يوسف الخال، السلطة السياسية، بقوله عبر تويتر: "دمكن (دمكم) لازم يتبخّر سقطت القيم والأخلاق معكم يا دود الجثث".

فيما طلبت المغنية والممثلة، هيفاء وهبي، التبرّع بالدم لضحايا الانفجار، وغردت: "كل حدا (أحد) قادر يتبرع بالدم للجرحى ما يتردد ولا لحظة".

وطمأن فنانون لبنانيون محبيهم، عبر مواقع التواصل، بعد أن تضرروا جراء الانفجار.

وكشف المغني رامي عياش، عن تطورات الوضع الصحي لزوجته مصممة الأزياء اللبنانية، داليدا، بعد إصابتها في الانفجار.

وكتب عياش على تويتر: "اشكر كل من سأل عن داليدا دون استثناء غمرتوني بمحبتكم واهتمامكم انشا الله منوفيكم.. داليدا أصيبت بجروحٍ توزعت بين جبينها وأنفها ويديها وأرجلها".

كما طمأن المغني راغب علامة، جمهوره على صحته وصحة عائلته، قائلا: "صباح الخير. صباح بيروت الجريحة".

وشكر علامة جميع محبيه بقوله: "نحنا (نحن) كويسين (بخير) والاضرار المادية جسيمة، لكن الحمد لله زي ما يقول المثل، بالمال ومش بأصحابه".

ونشرت ملكة جمال لبنان، الممثلة نادين نجيم، عبر "إنستغرام"، مقطعا مصورا يوثّق الدمار الذي لحق بمنزلها.

وقالت إن الله منحها عمرا جديدا، لا سيّما وأنّ الانفجار قريب من محلّة إقامتها.

ومع صورة للانفجار، غردت المغنية والممثلة سيرين عبد النور بالقول: "الله يحمينا من الشر يللي (الذي) حاطت عينه علينا".

وقدّر محافظ بيروت مروان عبود، القيمة المبدئية لأضرار الانفجار بما بين 3 إلى 5 مليارات دولار.

ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.