<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c39a6657a38e6.43291391_ekgpoflqhinjm.jpg width=100 align=left border=0>
بقلم / منجي باكير
عالم من ابسط دولة إلى اكبرها لم يحقق العدالة في الارض برغم كل الكم الهائل من التنظيرات و الدساتير و الجماعات و الجمعيات ، عالم تملؤه الحروب و تحركه المصالح و تنظمه الصراعات في سرعة جنونية نحو الامتلاك و التملك ، نحو السيطرة ، نحو الثروة ، نحو استعباد النخب لرعاع العالم ...
عالم من ابسط دولة إلى اكبرها لم يحقق العدالة في الارض برغم كل الكم الهائل من التنظيرات و الدساتير و الجماعات و الجمعيات ، عالم تملؤه الحروب و تحركه المصالح و تنظمه الصراعات في سرعة جنونية نحو الامتلاك و التملك ، نحو السيطرة ، نحو الثروة ، نحو استعباد النخب لرعاع العالم ...
لم تتحقق العدالة الاجتماعية ولا الاقتصادية و لا حتى السياسية ، كلُّ يفكر في ما يهمه ولا عزاء للضعفاء و المستضعفين ، ولا وقت لمعالجة الجوع و لا الفقر و لا الامراض ،،،
اجتاحت العالم جائحة الكورونا و على بشاعة ما خلف هذا الفيروس المجهري فإنه أحدث جملة من التغييرات في العالم باسره ، فاثر قي العلاقات الدولية و الاقتصاد العالمي و بعثر البورصات و البترودولار و قلب الموازين كلها راسا على عقب و حل بالكرة الارضية ما لم يكن في حسبان كل العالم بعلومه و تكنولوجيته و طبه و صنائعه على مختلف طبائعها ، تغييرات شملت السياسات الدولية و علاقاتها و كذلك تغييرات مست المجتمع في مفاهيمه و سلوكاته و عاداته ،،، تغييرات جذرية و عامة توحد كل البشرية في سلوكات معينة و احتياطات معينة لحفظ النفس .
هذا الفيروس المجهري كما قلنا برغم ما يخلفه من هلع و خوف و خصوصا موتا و فناء فإنه جاء بشكل عادل بين كل الدول و بين كل المجتمعات و بين كل الافراد ، كورونا لم يستثني و لم يفرق بين الحاكم والمحكوم و لا بين الغني والفقير و لا بين الدول المصنعة و المتحضرة و الدول الفقيرة ،،، كورونا لم يترك مكانا لم يصله ( بدون ان يحدد العناوين ) ، وصل الى بيوت القش و الحجر و القصور الفارهة و حتى الفرڨاطات الحربية في عرض المحيط و لم يتعدى رئيس اقوى دولة و لا اميرا و لا وزيرا و لا رئيسا مهما اعد من احتياطات و تحصينات ،،، كورونا كان عادلا و نشر ( العدل ) بعد ان فشل البشر في بسطه تكبرا و بطرا للحق و مجانبة للصواب و ابتعادا عن مراد و شرع الله .
هل سيعتبر العالم من هذه الجائحة فيراجع كل حساباته و يتخلى عن مفاسد افعاله ، هل سيوجه جهوده لمحاربة الفقر و الأمّية و المرض قبل هرولته في سباقات التسليح المدمر ،،، هل ستتأنسن سياسات الدول الكبرى ؟ هل ستفيء البشرية إلى عنوان الخلاص الاوحد وهو شرع الله !؟؟
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 200801