محمد العفاس.. ضحية ثقافة العنف.. أو قانون سكسونيا..

كتبه / توفيق الزعفوري...
محمد العفاس قبل أن يكون نائبا، و قبل أن يكون متحزبا، و قبل أن يكون ينتمي أو لا ينتمي، هو قبل هذا و ذاك إنسان.. لن أدخل في تفاصيل الحادثة، من معه الحق أو من تجاوز الحد، محمد العفاس يمكن أن يكون زوجة أحدهم أو أمَّ هذا أو أب أحد ما، أو أخوك أو إبنك أو قريبك، يمكن أن يكون أحد من هؤلاء تعرض إلى العنف اللفظي أو الجسدي أو كلاهما معاً، و مهما يكن فإن السيد محمد العفاس كان و سيضل كغيره، ضحية العنف الذي إستشرى في سلوكيات بعض التونسيين كما يتفشى هذا الفيروس القاتل، ما تعرض له محمد العفاس، هو تواصل لسلوكات طالما رأيناها داخل مجلس النواب و خارجه، صار العنف هو أسلوب الخطاب، أو هو فصل الخطاب يستأثر به السياسي و النقابي تماما كما يستأثر به المجرمون و المارقون و البلطجية، و ما يشجع على تنامي هذه الظاهرة، هو الإفلات من العقاب أي غياب قوة رادعة و قانون يحمي ، و تنامي الشعور بالإنتماء إلى طائفة نقابية أو سياسية أو إجتماعية أو غيرها تشعر لكونها أكثر أمانا إزاء أي تتبعات و أي مُساءلات، و ما حدث اليوم يندرج في هذا السياق للأسف، فسلوك التونسي تجاوز السابقة/ الحاجز، و أصبح أمرا متواترا يمكن إتيانه تباعا و متى دعت الحاجة إلى ذلك، من أجل تصفية حسابات قديمة أو تصفية خصوم سياسيين أو أيديولوجيين، بعضهم أو كلّهم، و هو أي العنف رسالة سيئة الإخراج تنمّ عن حمق، عن غياب العقل و التعقّل عن ضعف في الإدراك و في الحجة، و ما تعرض له محمد العفاس أو غيره جريمة بكل المقاييس و إدانة العنف مهما كان منشأه هو أولى الخطوات الإيجابية نحو التصالح، تصالح العقل مع السلوك..
محمد العفاس قبل أن يكون نائبا، و قبل أن يكون متحزبا، و قبل أن يكون ينتمي أو لا ينتمي، هو قبل هذا و ذاك إنسان.. لن أدخل في تفاصيل الحادثة، من معه الحق أو من تجاوز الحد، محمد العفاس يمكن أن يكون زوجة أحدهم أو أمَّ هذا أو أب أحد ما، أو أخوك أو إبنك أو قريبك، يمكن أن يكون أحد من هؤلاء تعرض إلى العنف اللفظي أو الجسدي أو كلاهما معاً، و مهما يكن فإن السيد محمد العفاس كان و سيضل كغيره، ضحية العنف الذي إستشرى في سلوكيات بعض التونسيين كما يتفشى هذا الفيروس القاتل، ما تعرض له محمد العفاس، هو تواصل لسلوكات طالما رأيناها داخل مجلس النواب و خارجه، صار العنف هو أسلوب الخطاب، أو هو فصل الخطاب يستأثر به السياسي و النقابي تماما كما يستأثر به المجرمون و المارقون و البلطجية، و ما يشجع على تنامي هذه الظاهرة، هو الإفلات من العقاب أي غياب قوة رادعة و قانون يحمي ، و تنامي الشعور بالإنتماء إلى طائفة نقابية أو سياسية أو إجتماعية أو غيرها تشعر لكونها أكثر أمانا إزاء أي تتبعات و أي مُساءلات، و ما حدث اليوم يندرج في هذا السياق للأسف، فسلوك التونسي تجاوز السابقة/ الحاجز، و أصبح أمرا متواترا يمكن إتيانه تباعا و متى دعت الحاجة إلى ذلك، من أجل تصفية حسابات قديمة أو تصفية خصوم سياسيين أو أيديولوجيين، بعضهم أو كلّهم، و هو أي العنف رسالة سيئة الإخراج تنمّ عن حمق، عن غياب العقل و التعقّل عن ضعف في الإدراك و في الحجة، و ما تعرض له محمد العفاس أو غيره جريمة بكل المقاييس و إدانة العنف مهما كان منشأه هو أولى الخطوات الإيجابية نحو التصالح، تصالح العقل مع السلوك..
السيد محمد العفاس، لا أعرفه، لا من قريب و لا من بعيد و لا اتبنى أفكاره مطلقا، و لكن أتعاطف معه كأي ضحية عنف لانه ضحية سلوك همجي تتاري، السيد محمد العفاس إتهم صراحة النقابيين بالتحريض عليه و سحله، هذا نائب شعب يتمتع بالحصانة البرلمانية، يقع تعنيفه و التشهير به و النيابة العمومية تفتح تحقيقا، ككل التحقيقات التي فتحت و لازالت مفتوحة، فقط من أجل الإيهام أن العدالة يجب أن تُحقق في الحادثة على طريقتها، و حتى يتحقق العدل و تعود للناس كرامتها تتداخل جميع الطفيليات و تضيع الحقيقة بين الشهود و الشهود المضادة، و تنتهي بعدم سماع الدعوى أو "بوس خوك ما صار شيء".. عدالة سكسونيا!!!.
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 200443