هذا هو المهدي المنتظر..

<img src=http://www.babnet.net/images/6/min000.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / توفيق الزعفوري

كل الأحزاب أدلت بدلوها، ما تخلّفت ، و بدل الإسم إختارت أسماء، و الكلمة الفصل في قرطاج، و من سيختاره الرئيس سيرضى عنه و يقبله الجميع، إلا من أقصى نفسه..





لا يمكن الحديث عن كفاءة و شعبية رئيس الجهاز التنفيذي دون الإعلان عن الورقة السياسية، أو برنامج الحكومة للخماسية القادمة..

المهدي المنتظر تنتظره، مديونية عمومية تعادل 84 مليار دينار حتى موفى العام الماضي و لا زالت في الارتفاع..
المهدي المنتظر تنتظره فاتورة دين ب 4 مليار دينار، يتوجب دفعها هذه السنة..
المهدي المنتظر، تنتظره موازنة عاجزة ب 11.4 مليار دينار..
المهدي المنتظر، تنتظره نقاشات و مفاوظات مضنية مع الجهات الدائنة كصندوق النقد الدولي، و البنك الأوروبي لاعادة الإعمار، و غيرها من المؤسسات المالية الدائنة..
المهدي المنتظر سيواجه تحديات خفض عجز الموازنة و تقليص حجم الديون الخارجية، و ما يترتب عنه من تقشف ينعكس سلبا على حجم الاستثمار العمومي و مصاريف التنمية و حجم الدعم..
المهدي المنتظر، سيواجه غول الغلاء الذي هدد و إستنزف "مدخرات" التونسيين ،( هم الآن مدانين بنسبة تفوق 120٪ )، و عليه مواجهة بارونات التهريب و الإرهاب و السماسرة المحتكرين ،
المهدي المنتظر، تنتظره ملفات من الحجم الثقيل، كتفكيك شفرة الإرهاب و رؤوس الفتنة في البلاد، و حل معضلة المشاريع المعطلة في الجهات لدفع التنمية..
المهدي المنتظر، تنتظره متابعة و الإلتزام بالإتفاقات السابقة للحكومة مع شباب الكامور و مع جميع القطاعات و المنظمات الوطنية..
المهدي المنتظر ، ينتظره تغيير جذري في منوال التنمية الذي لم يعد قادرا على خلق النمو و دفع التشغيل..
المهدي المنتظر تنتظره ملفات خراب الصحة و تقهقر التعليم، و هجرة غير نظامية، و مستويات من الفقر مقلقة..
المهدي المنتظر تنتظره، ملفات فساد عالقة، ملفات من الحجم الثقيل، لها إنعكاساتها على مصداقية الحكومة و تضع قدرتها على إدارتها و حلها على المحك..
المهدي المنتظر تنتظره مفاوظات مع الشريك الإجتماعي، تبدأ قريبا، و عليه أن يكون في مستوى إنتظارات التونسيين ، الضعفاء منهم و ذوي الدخل المحدود، و الطبقة الوسطى التي لم تعد وسطى للأسف..
المهدي المنتظر ينتظره، هذا و أكثر أما خارجيا، فما يهمنا هو صورة تونس و إشعاعها خاصة بعدما أصبحت عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، و رئيسة الجامعة العربية، و رئاسة منظمة الفرنكفونية..
المهدي المنتظر، عليه إستثمار هذا و أكثر، من أجل تونس..
المهدي المنتظر، عليه ألا ينتظر أوامر من أحد و لا تعليمات، عليه أن يضع إستقرار تونس و إزدهارها و مناعتها نصب عينيه، و يدرك أن التونسيين إنتظروا طويلا المهدي المنتظر....


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 196339

Amir1  ()  |Vendredi 17 Janvier 2020 à 16:14           
يا زعفوري هذه تونس وأمراضها...والمنتظر خيال من تخيلاتكم
وعلى الجميع أن لا ينتظر بل يعمل....وخاصة يواجه المافيا
كتاباتك محبطة ومتشائمة من المستحسن أن تتفائل أو "تعاون بالسكات"


babnet
*.*.*
All Radio in One