أما آن استبدال ''الغزالة'' شعار الخطوط التونسية .. ب''السّلحفاة''؟؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/tunisair2017.jpg width=100 align=left border=0>


حياة بن يادم



أحدثت الخطوط الجوية التونسية في 21 أكتوبر 1948، ليتم تغيير اسمها الى الخطوط التونسية بحذف كلمة الجوية سنة 1990، محافظة على صورة "الغزالة" في شعارها الجديد.




انطلقت الشركة في السنوات الأخيرة في عملية تجديد لأسطولها، حيث اقتنت 7 طائرات جديدة بين 2015 و 2017.

تم تصنيفها في شهر ديسمبر الحالي، من طرف شركة Airhelp، المتخصصة في حقوق الركاب الجويين، كأسوأ خطوط جوية. وهذا التصنيف يأتي بسبب عدم إقرارها لتعويضات قانونية للمسافرين، المتضررين من اضطراب رحلاتها على مستوى التوقيت.

يأتي الرّد سريعا من الشركة كسرعة "الغزالة" "أن الموقع الذي أورد الخبر غير معروف على المستوى العالمي و خاصة لدى الهيئات الدولية و الإقليمية للطيران المدني و بالتالي فإنه فاقد للمصداقية لعدم إصداره للمؤيدات و معطيات علمية و مهنية تدعم هذا التصنيف".

و في نفس الشهر، شهر ديسمبر 2019 الحالي، موضوع آخر متصل بشركة الخطوط التونسية، أفاد سابقا النائب السابق عماد الدايمي بأن رئيس الشركة المذكورة قام بإعفاء مسؤول في المؤسسة لأنه وضع علامة "جام" على تدوينته بالفايسبوك.

لتردّ الشركة بنفس سرعة الردّ المذكور آنفا "تكذب الناقلة الوطنية الخبر... كما تؤكد على أنه لم يتم إعفاء أي مسؤول من خطته الوظيفية بسبب إبداء رأي...".

أريد صراحة تصديق ردود الخطوط التونسية المذكورين آنفا لذا أتوجه بتساؤلات للرئيس المدير العام للشركة صاحبة شعار "الغزالة" (ر.م.ع "الغزالة")، قصد توضيح بعض النقاط الغامضة.

سيدي ر.م.ع "الغزالة"،

في تقييمكم لمصداقية شركة AirHelp ، ردّكم يفتقد لنفس المؤيدات و المعطيات العلمية التي زعمتم أن الشركة المذكورة لاتمتلكها، لإصدار هذا التصنيف. فلماذا لم تنشروا مع هذا البلاغ المعطيات المذكورة؟ هل لكم الجرأة على نشر اضطراب الرّحلات على مستوى التوقيت فقط؟.

سيدي ر.م.ع "الغزالة"،

ما قولكم في الجمعية التونسية للمراقبين العموميين، التي نشرت في 7 فيفري 2019، نتائج أوّل مؤشر حول حوكمة المؤسسات العمومية في تونس، و التي أظهرت تصدّر الديوان الوطني للتطهير في حين تذيّلتم القائمة لتكون "الغزالة" في مؤخرة الترتيب، التي شملت 37 مؤسسة عمومية؟ هل تفتقد كذلك هذه الجمعية للمصداقية؟.

سيدي ر.م.ع "الغزالة"،

ألم يصلكم خبر استغاثات المواطنين المتكرّرة، على صفحات التواصل الإجتماعي و على المواقع الإلكترونية و المحطات الإعلامية ؟ و على سبيل المثال و ليس الحصر صرخة المواطن التونسي ياسين غرسلاوي، حول رحلة الخطوط التونسية Tu723بتاريخ 4 نوفمبر 2019، القادمة من باريس إلى تونس، و التي تم تأخيرها عديد المرّات ليتم فيما بعد إلغاؤها، حيث افترش ركاب الرّحلة المنكوبة أرض المطار، و لا نعلم هل وصلوا إلى أرض الوطن؟


سيدي ر.م.ع "الغزالة"،

بلاغكم ردّا على عماد الدايمي، ظاهره نفي بسببية إبداء الرأي، و باطنه عدم نفي إقالة مسؤول من خطته و تعويضه بآخر بسبب مختلف لم توضحه. ليبقى ما أورده عماد الدايمي من حصول إعفاء لمسؤول صحيح. لذا هل باستطاعتكم لجلاء الغموض عن ردّكم، نشر الإعفاءات من الخطط الوظيفية التي حصلت بالشركة خلال الشهرين الماضيين؟

سيدي ر.م.ع "الغزالة"،

أريد تكذيب "الافتراءت" المزعومة آنفا، لكنني لم أستطع تكذيب نفسي المعذّبة من "الغزالة"، التي ليس لي حلّا سواها، منذ أن قرّرت ابنتي مزاولة تعليمها خارج الوطن. و نظرا لقلّة الحيلة، لم أستطع استبدالها على الرغم من تذمّر ابنتي، ووصف سفراتها على متنها برحلات العذاب. فقط سيدي، بعد مرور 30 سنة من تغيير شعار الشركة أما آن استبدال "الغزالة" شعار الخطوط التونسية.. "بالسّلحفاة"؟؟.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 194407


babnet
*.*.*
All Radio in One