الغنوشي و المكي يشقّان شورى النهضة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5dc813bfd5c8b6.19842144_kelnjopfhmgiq.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابه سالم

رئيس الحكومة سيكون من خارج النهضة مقابل رئاسة راشد الغنوشي للبرلمان ،،، خلافات عميقة داخل اجتماع مجلس شورى النهضة بين تيار يدعو الى الحسم في اختيار رئيس حكومة من الحركة (تيار عبد اللطيف المكي الذي خرج غاضبا ) و تيار يقوده مقربون من الغنوشي يريدون خروجا مشرفا لشيخ النهضة عبر رئاسة مجلس النواب باعتبار ان القانون الداخلي للحزب يمنعه من مواصلة رئاسة الحركة في المؤتمر القادم .

قبل الاجتماع ، كانت قواعد النهضة غاضبة من مواقف الأحزاب التي تشاورت معها الحركة و الذين رفعوا سقف التفاوض عاليا حسب زعمهم ، و اتجت النية نحو الحسم في ترشيح شخصية من داخل الحزب و هناك شبه اجماع على الدكتور عبد اللطيف المكي الذي يحظى بثقة شباب النهضة و جناحها الراديكالي بسبب مواقفه الواضحة و اتقانه للمحاورات السياسية و مطالبته باصلاح الحزب و انتقاداته لسياسة الغنوشي منذ المؤتمر الماضي .



تدوينة المكي هذا الصباح فيها غضب و اصطدم مرة اخرى بشيخ النهضة الذي يبدو انه في طريق مفتوح لرئاسة البرلمان بتأييد كتل مختلفة ،،، اما اسم رئيس الحكومة فسيكون شخصية مستقلة بعد التشاور مع اتحاد الشغل و منظمة الأعراف لأن الغنوشي يدرك جيدا أنه لا نجاح لأي حكومة دون التوافق مع المنظمة الشغيلة و الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة .
الخلافات و النقاشات الحادة التي سادت اجتماع مجلس الشورى بين شق رئيس الحركة و التيار الذي يدعو الى اتباع سياسة جديدة تلتزم فيها النهضة بتحمل مسؤوليات الحكم و قطع المفاوضات الشاقة مع حركة الشعب و التيار الديمقراطي و شروطهما او اعادة الانتخابات ليقدم الشعب تفويضا كاملا لمن يحكمه جعل اللقاء يختزل في يوم واحد بعد ان كان مقررا ليومين .
حسابات راشد الغنوشي و مواقفه و ان قبلتها القواعد النهضوية زمن حكم الباجي قايد السبسي لكنها اليوم ترى ان تصويت التونسيين في الانتخابات التشريعية و الرئاسية كان لفائدة التغيير و الخط الثوري ،، لذلك انتقد القيادي محمد بن سالم كل الوجوه النهضوية التي تريد تصدر المشهد اليوم و كانت من عرابي التوافق مع نداء تونس كما صرح ان بعص قياديي النهضة لهم علاقات صداقة مع شخصيات لها شبهات فساد ،،،
من ناحية اخرى يعتبر شقا نهضويا كبيرا ان النهضة يجب ألا تترك زعيمها التاريخي يخرج من الباب الصغير و رئاسة البرلمان قد تكون تتويجا لمسيرته السياسية ،، لكن التنازل عن رئاسة الحكومة يعتبره آخرون مؤلما و خيانة لناخبيه مهما حصد الحزب من مواقع وزارية .
لم تناور النهضة هذه المرة رغم براعتها في المناورة لأن هناك انقسام حقيقي في تقدير الموقف و أولويات المرحلة .
كاتب و محلل سياسي


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 192434

Mandhouj  (France)  |Dimanche 10 Novembre 2019 à 21:15           
اليوم مصلحة الوطن، أن يتعلموا التوانسة يخدموا مع بعضهم، و يحترمون الديمقراطية التي وضعوها. و مع الأسف قانون عتبة ال 3% لم يمر. الباجي الله يرحموا، لما لم يمضي على القانون، أراد أن يقول : يا أولاد لحرام ما خليتونيش نعمل إلي نحب، هاني انرجعلكم البلاد كي ما خذيتها . و الله بجبوج على حاله !!!
دبروا ريوسكم توا !!!

Karimyousef  (France)  |Dimanche 10 Novembre 2019 à 16:54           
@sanfour
Le problème c'est le mode de scrutin, qui génére un parlement fragmenté.je crois qu'il est temps de revoir ce mode électoral.
Mais aujourd'hui,il faudrait privilégier l'intérêt national.

ObservateurTN  (France)  |Dimanche 10 Novembre 2019 à 16:38           
سيّد بولبابة سالم ،
في مقال لك على منبر باب النات مثل الذي أعلّق عليه في هذه الأسطر ، تكلمْتَ بنفس الوثوق و الإعتداد و انعدام أدنى احتياط من أن تصيب قوما بجهالة ففعلْتَ بحقّي ما شئتَ و أوْغلْت . و المحتوى الآتي فقط لتنشيط ذاكرتك لأنّني امتنعْتُ طويلا عن مساءلتك عندما كنتُ في المسؤولية ثم لم أشأْ إحراج هيئة تحرير الموقع بطلب حقّ الردّ على محتوى مرّ عليه زمن ... و لكنّك الآن ستسمعني بعد أن أضعَ نُصْب عينيكَ ما تجرّأْت به عليّ دون سابق معرفة و دون أي مسعًى منك لأخْذ
رأيي قبل غرز أظافرك في لحمي :
https://www.babnet.net/festivaldetail-59967.asp
حديثك عن زهير مخلوف يتّهمني ب"التدخّل في القضاء" و ما شابه :
"ما سمعته منه لدى استضافته في قناة التونسية يدمي القلوب و يجعلنا نلعن السياسة و بعض السياسيين بسبب نفاقهم و تجارتهم بحقوق الإنسان و المضطهدين ثم يطلعون اليوم في المنابر الإعلامية ليحدثونا عن بطولات وهمية في الوقت الذي كان يتعرّض فيه المناضلون الحقيقيون إلى شتى أنواع القهر الجسدي و النفسي . التجاوزات و التدخلات التي تحدث عنها زهير مخلوف من مستشارين برئاسة الجمهورية و وزارة العدل في قضيتي الشهيدين رشيد الشماخي و فيصل بركات اللذين استشهدا تحت
التعذيب الوحشي لطمس الحقيقة و محاولات الضغط على الأطباء و القضاء لسحب القضيتين , و حديثة عن مستشار بالرئاسة كان يشتغل بالحقل الحقوقي بالمهجر بين فرنسا و بريطانيا و غيرهم ممن قبضوا عشرات الملايين من المنظمات الدولية للدفاع عن المضطهدين في السجون التونسية فإذا بهم يلقوها في جيوبهم ليكتفوا ببعض البيانات اليتيمة . ما ذكره مخلوف كان صادما لنخبة اعتقدنا أنها تدافع عن حقوق الإنسان في المهجر فإذا بها تتمعّش من الأجساد الجريحة و سياط التعذيب. (...) لك
الله يا تونس" (انتهى كلامُك)
أنت هنا تهاجمني بأقذع النعوت دون أن تجْوؤ على أن تذكرني بالإسم مثل ما كان يتظاهر صاحبك الذي تنتصر له ظالما أو مظلوما . لعنْتَني و نسبْت لي من الفِعال ما جاءك به الفاسق ، فهل اطّلعْت بعد ذلك على قوم أصبتهم بجهالة فأصبحت على ما فعلْت من النّادمين أم أنّك تواصل الخوض في ما لم تُحَطْ به خُبّْرا يا سيّد بولبابة ؟ أرأيت كمَّ التخريب الذي أصاب به محبوبُك قضيّتَيَّ اللّتين ذكرتَهما فسَعيْتَ لردّه عن غيّه ؟ أرأيْتَ يقينًا من قفز بالملايين بالركض وراء من
يدفع أكثر ، أفرادا كانوا أم دولا داخل البلاد و خارجها ؟ هل خجِلْتَ من أن تعتذر لي بعد أن خدعك الوسواس لقلّة اطّلاعك أم خِلْتَني مثْلَه قد مِتُّ و خلَى لك و له الجوّ ؟
تفضّلْ بالإطلاع على ما أنشره على صفحتي من حقائق القضيتين خاصّة و نحن نحيي غدا الذكرى العشرين لإدانة النظام من قبل اللجنة الأممية ضدّ التعذيب في قضية الشهيد فيصل التي حَرَسْتُها من أن يتخذها صاحبك سَمْسرية . أنا أودّ أن أُقْنِع نفسي أنّك على حسن نيّة و قد يكون غلّطك أبو الفتح زهير مخلوف الإسكندري و لكنّ عدوانك عليّ كان فجّا مثل سقطة أخلاقية فيها الكثير من قلّة الذّوق . إذا اعتذرتَ قبلتُ اعتذارك أمّا إن كنتَ تُؤكّد ما حبّرْتَه مما أنا أُقرِّعُك عنه
هنا فعليك بالدّليل و لك سديد النظر . خالد

Mandhouj  (France)  |Dimanche 10 Novembre 2019 à 16:31           
إعادة الإنتخابات و مطالبة الشعب بالتفويض الكامل، هذا غير ممكن حسب القانون الانتخابي الحالي . بكم ناءب، نعتبر أن هناك تفويض كامل ؟ ب 80 ناءب أو يزيدون قليل ؟ هذا ليس تفويض كامل .. الديمقراطية التونسية، جعلت أمر الحكومة دائما بين ايدي تحالفات يقوم بها الحزب الأول ، دون أن يخرج عن الأهداف الكبرى لبرنمجه ... من حسن حظ التونسيين و التونسيات ، أن عديد البرامج الحزبية قريبة لبعضها، مع اختلاف لهجة الكتابة ... محاربة الفساد، التقليص من الفوارق الاجتماعية،
و الحرب على الفقر، الانفتاح الفاعل على إفريقيا و العالم، العمل على وحدة المغرب العربي، و تدعيم مواقع التواصل و التعاون، الإصلاح الايداري للتقليص من البيروقراطية ، وضع أليات تنظم أحسن توزيع الثروة، عبر قوانين جباءية أكثر عدالة، إعادة النظر في عديد الاتفاقيات التي تمس الثروات الباطنية ، تحسين الخدمات الصحية و التعليم، إستكمال المسار الدستوري و العدالة الإنتقالية، استقلال القضاء، حوكمة مسؤولة و شفافة، نصرة القضايا العادلة في العالم، التنمية للجميع،
ضرورة ترشيد الاستهلاك و الواردات، حماية الطفولة و الاهتمام بالشيخوخة أكثر ، تدعيم مواقع المرأة في المجتمع و المسؤوليات الكبرى ، تجذير الممارسة الديمقراطية ... كل هذا موجود في برنامج النهضة، التيار، حزب الشعب، حزب الشاهد، تحالف الكرامة.. كيف يتمكن الجميع من خلق ثوابت جامعة، و برنامج حكومة إنجازات تؤثر ايجابيا على حياة المواطن ؟ هناك عقيدة التجرد للوطن، و احترام إرادة الشعب، الديمقراطية . الشعب انتخب نوابه ليحكموا، و ليس ليمدوا رجليهم و لسناتهم بق
بق بق و يقبضوا الشهرية .
#حالة_وعي

Karimyousef  (France)  |Dimanche 10 Novembre 2019 à 16:01           
انتصار النهضة في الانتخابات نسبي جدا.لقد انهزمت في الرئاسية.القروي هزم مورو.و على هذا الاساس لابد من تكوين حكومة يرءسها شخصية تحضى بالاجماع.

Karimyousef  (France)  |Dimanche 10 Novembre 2019 à 15:51           
الانسب للغنوشي هو الانسحاب من الحياة السياسية.الشعب لم يعد يحتمل الذين يبحثون عن المناصب. والغنوشي إن لم ينسحب عن طواعيةفانه سيخرج من الباب الصغير.


babnet
*.*.*
All Radio in One