لحظات قبل القرار الحاسم... شخصية مستقلة .. إعادة الانتخابات.. منعرج الاستفتاء!

نصرالدين السويلمي
بعد أن صدرت إشارات من كتلة حسونة الناصفي التي تعيش لمساتها الأخيرة، تؤكد أنها ستتبنى خيار "لا لقيادة الحكومة من طرف شخصية نهضاوية" أصبح من المستبعد أن تعود الحركة من بعيد وتقنع الفرقاء بغير ذلك، لذا لابد من الاعتراف أن النهضة "فشلت" في أولى جولاتها ضد التيار وحركة الشعب، لأن بقية المكون التجمعي السيستامي، لم يخض المعركة وانما احتمى بــ عبو والمغزاوي، استأسد السيستام بعد ان تمكنت قوى "محسوبة" على الثورة من قيادة المعركة ضد النهضة، وبعد أن توفرت له نفس اجواء 2012، حين قاد الهمامي والشابي المعركة ضد الترويكا، وعبر فجوة التناحر بين مكونات حركة 18 اكتوبر عاد نظام بن علي إلى المشهد في ثوب النداء ثم تسيد لاحقا.
بعد أن صدرت إشارات من كتلة حسونة الناصفي التي تعيش لمساتها الأخيرة، تؤكد أنها ستتبنى خيار "لا لقيادة الحكومة من طرف شخصية نهضاوية" أصبح من المستبعد أن تعود الحركة من بعيد وتقنع الفرقاء بغير ذلك، لذا لابد من الاعتراف أن النهضة "فشلت" في أولى جولاتها ضد التيار وحركة الشعب، لأن بقية المكون التجمعي السيستامي، لم يخض المعركة وانما احتمى بــ عبو والمغزاوي، استأسد السيستام بعد ان تمكنت قوى "محسوبة" على الثورة من قيادة المعركة ضد النهضة، وبعد أن توفرت له نفس اجواء 2012، حين قاد الهمامي والشابي المعركة ضد الترويكا، وعبر فجوة التناحر بين مكونات حركة 18 اكتوبر عاد نظام بن علي إلى المشهد في ثوب النداء ثم تسيد لاحقا.
من غير ذلك يصبح أمام النهضة خيارين، وإن تعذر فلا تُستبعد فرضية زلزال الرئيس! اما الخيار الاول فالبحث عن شخصية وطنية "مأمونة" تترأس الحكومة ويتم توزيع التشكيل الوزاري وفق الوزن النيابي لمختلف الأطراف، فيما يراهن الخيار الثاني على إعادة الانتخابات، الخيار الذي يملك الرئيس وبقية الأحزاب مفاتيحه، لأن فشل الحزب الفائز في تشكيل حكومته، سيعيد الأمر إلى رئيس الجمهورية، المُطالب حينها باختيار شخصية مستقلة يزكيها غالبية المكون البرلماني، وذلك من شانه شطب فرضية إعادة الانتخابات.
اما اذا فشل الرئيس وهي فرضية ضعيفة جدا، فسنكون أمام حتمية العودة إلى الشارع، في دورة انتخابية اخرى، قد تكون عبثية إذا رفض الرئيس توقيع قانون الانتخاب، ولا ندري الى اليوم عن حقيقة نوايا قيس سعيد، خاصة بعد ان تلقى طلبا رسميا من رئيس البرلمان بالنيابة، يحثه على توقيع القانون ولم يفعل الى يوم الناس هذا!
في صورة وقّع الرئيس على قانون الانتخاب، وفرضت الوضعية الدستورية الذهاب الى جولة اخرى، واذا ما نجحت المساعي التي يقودها أرخبيل الرئيس في اقناعه باعتماد التنسيقيات في تشريعيات الاعادة، فمن المتوقع ان تفرز الانتخابات سيطرة للجان قيس متبوعة بالنهضة في منافسة شرسة مع كتلة السيستام على المركز الثاني، هذا إذا تمكنت قوى السيستام من تجميع نفسها من جديد في وعاء واحد تتخندق خلفه مختلف مراكز القوى.
اما اذا ظل الوضع يراوح مكانه وذهبت مختلف الاطراف الى حكومة البريكولاج المنخور بالتشكيك والاحتراب اللفظي والدسائس، وتعفن الوضع وعربد الهرج، حينها قد يحدث الزلزال!!! قد يلجأ الرئيس تحت لافتة هيبة الدولة ومسميات اخرى، إلى تخريجة دستورية يطلب فيها الذهاب الى استفتاء شعبي على نظام جديد للحكم، يقطع مع السائد والمعهود ويدفع نحو تجربة ناسفة للمألوف السياسي، تجربة ستكون بلا شك مفتوحة على كل الاحتمالات.
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 192316