بشرى أكبر من انتصار قيس سعيد..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5da3909a32be81.31529063_jgklmieofqnph.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

يجب أن نعترف الآن جميعا بان الحذر فضيلة والشك الهاتك رذيلة، وإن من غير القليل الذين شككوا في كل المؤسسات كان المجتمع في مجمله يمارس الحذر حين يستنفر هنا وهنا لهذا الخبر او ذاك، كانت كل حركة تبعث على الريبة، من هيئة الانتخابات الى حركة الصناديق إلى الاتحاد الذي سحب مراقبيه إلى الوضع أمام مراكز الاقتراع الى ليلة الأحد المشحونة بالشكوك، شعب لا يهنأ لكنه ومن فرط حذره يقع بعض من الأحيان في التشكيك الحاد.





اليوم انتصر قيس سعيد ونجت قرطاج من كارثة محققة، لكن الانتصار الاكبر هو هذه المؤسسات التي كلما ما بالغنا في الحذر منها كلما أكدت بعد النتائج أنها مضت ولن تعود، حلقت ولن تسقط، وأنها مقرّة على مشاركة الشعب في حلمه مهما كانت الضغوطات، هيئة انتخابات مؤسسة عسكرية ومؤسسة امنية، ركائز تثبت مع كل انتخابات أنها تنحّت بعيدا عن الصراع المميت او المقيت، خاصة ذلك المفصلي الذي يحدد مصير البلاد، هنا في تونس كل المؤشرات مشفوعة بالتجارب السابقة تؤكد أن المؤسسات الدستورية ارتقت الى مصاف الاحتراف، واننا اقلعنا ولم يعد من الممكن الحديث عن تزوير النتائج بأشكال دراماتيكية، ومن يريد المضي بعيدا عن الشبهات، عليه أن يتجنب النتائج المتقاربة والاحتكاك الرقمي المنهك للاعصاب، عليه اذا انتصر ان يوجع، ان يحلق، عليه ان يعد العدة لانتصارات كاسحة تقطع الشك باليقين وتساعد المؤسسات الدستورية في التماسك أمام كمية الاغراء الرهيبة! لا شك ان نسبة عالية كالتي تحصل عليها قيس، ستجعل الهيئة في مأمن، وتدفع القوى الشريرة التي تتحسب للطعون المخاتلة على نسب تراوح 2و3و4%، الى الانتحار تحت حوافر الياس.

ايها الشهداء.. ناموا بسلام فإن أرواحكم تثمر منذ سبعطاش ديسمبر، وإننا نتحرك بثبات وجهتنا الشاطئ ، نبني ونتعثر.. لكننا نمضي نحو الهدف السبعطاشي الجميل، ايها الشهداء ، تداولوا الفرح في ما بينكم ولا تخبروا المقابر المجاورة! افرحوا ولا تستعلموا مكبرات الصوت، ففي جواركم شهداء اشقاء ما زالت أرواحهم تتوق لحلم يئن تحت أحذية العسكر، أيها الشهداء، اننا على بعد مسافات ضوئية من أشقائنا العرب.. إننا ننجح هذا المساء.. وكل صباح وكل مساء..


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 190920

Momolecool  (Belgium)  |Lundi 14 Octobre 2019 à 13:51           
Félicitations au peuple Tunisien, quel fierté.
Tous mes patients m'ont présenté toutes leurs admirations au peuple tunisien, un peuple fier de récuperer sa révolution pacifiquement par les urnes.
Vive la TUNISIE, libre et démocratique !!!

Aruodg  (Tunisia)  |Lundi 14 Octobre 2019 à 10:09           
Assalem
Maintenant une autre très grande bataille à gagner contre la corruption, ses agents et ses organisation voir tout le système derrière la corruption.
on doit aider les élus et les obliger s'il le faut à prendre les bonnes décisions.
et qu'ALLAH nous aide dans ce looooooooooong chemin.
Assalem

RESA67  (France)  |Lundi 14 Octobre 2019 à 07:42           
Il faut maintenant rectifier le tir et nettoyer l’espace politique en mettant de côté ceux qui nous ont gouverné depuis 2011 et ont profité de la révolution pour s’en mettre plein les poches au dépens du peuple. Il faut aussi mettre au clair tous les problèmes qui on émaillé la scène politique pendant cette période et dite la vérité, toute la vérité sur les assassinats politiques, sur le terrorisme et ceux qui aidaient à faire partir nos jeunes
en Syrie...

TOUNSI_HOR  (France)  |Dimanche 13 Octobre 2019 à 23:32           
هنيئا لشعب تونس شعب الحرية و الكرامة.لقد أثبت أنك
. صاحب البوصلة و أعدت الجميع إلى المسارالصحيح
عزائي لقوى الحقد الأعمى و الماجورين الذين أرادوا
العودة بنا إلى منظومة الفساد
هنيئًا لتونس بثورة الصناديق


babnet
*.*.*
All Radio in One