آخر دعوانا، أن أعدموهم...

كتبه / توفيق الزعفوري
نحن لسنا من إخصائيي مقاومة الإرهاب، و لا ندّعي في القانون فلسفة، و لكن قياسا لما عشناه، و ما عانينا، و إزاء دموع الحراير و أمهاتنا الثكالى، و صرخات اليتامى ، و عويل الطفولة، فإنه من الضروري أخذ الجرعة المناسبة حتى و إن كانت مُرّة، فبعدها شفاء من الآفة، و أمان..
نحن لسنا من إخصائيي مقاومة الإرهاب، و لا ندّعي في القانون فلسفة، و لكن قياسا لما عشناه، و ما عانينا، و إزاء دموع الحراير و أمهاتنا الثكالى، و صرخات اليتامى ، و عويل الطفولة، فإنه من الضروري أخذ الجرعة المناسبة حتى و إن كانت مُرّة، فبعدها شفاء من الآفة، و أمان..
من الضروري أخذ الأمور على محمل الحزم، و الحسم فيها بشكل قاطع لا عودة عنه
كثير من التونسيين يؤكدون أن عهد بن علي كان خاليا من الإرهاب و الإرهابيين، كان يمكن أن تكون آمنا على نفسك و عائلتك و كل شيء، كانت الوصفة ناجعة و كانت تؤتي أكلها، و لكن لدواعي سياسوية ، شعبوية ، يتغاضون عن سياسة أمنية وقائية ، ذات فاعلية ، و لا ينتهجونها فقط لأنها من صنيعة بن علي، الديكتاتوري، نحن لسنا ديمقراطيين أكثر من الامريكيبن!!! ،و مهما يكن من أمر نجاعتها من عدمه فإن ترسانة القوانين القديمة لوحدها كانت ناجعة لأنه كم تكن هناك أحزاب تحمي الإرهاب و الإرهابيين، و لم تكن للارهابيبن حاضنة لا شعبية و لا سياسية و لا أمنية و لا حتى مالية، كنا موحدين إزاء الظاهرة، و اليوم و قد أضفنا إلى الترسانة القديمة قانون الإرهاب الجدد بكل تنقيحاته، و مع ذلك لم يفد في شيء، مازال الأبرياء يتساقطون حتى أمام بيوتهم و أمام أعين عائلتهم كما لو أننا في كولومبيا أو نيكارغوا،
الفارق البسيط بين القانونين، هو تطبيق القانون، ما ينقصنا في تونس ليس النص القانوني فقد تعزز، و سُدّت جل الثغرات بما يتماشى و تطور الأوضاع و التطور التقني أيضا، و لكن ما ينقصنا فقط هو تطبيق القانون، فإذا كان آخر الدواء الإعدام فليكن، من أجل أمن التونسيين و من أجل بقاء الجولة، فليذهب إلى وراء الشمس غير مأسوف عليه، فحياته ليست أغلى من حياة من سقطوا في ساحات الشرف، الإرهابي سيبقى إرهابيا حتى لو أعدمته، فليكن موت خنزير نتن فداء لحذاء جندي وطني، هل هذا كثير على تونس!! ؟؟ هل هذا كثير على الدولة!! ؟؟
هؤلاء ليسو إرهابيين فقط ، هؤلاء مجرمين إعتدوا على الوطن و المواطن، و الغريب أنهم إستضعفوا المؤسسة الأمنية و العسكرية ، و صار الهجوم عليها متواترا ليس فقط في الجبال، و الصحاري، و لكن أيضا في قلب المدن و الشوارع الآهلة بالناس.. هؤلاء لا يمكن التعامل معهم على أساس حقوق الإنسان، بل على أساس العين بالعين، و البادي أظلم..
في تونس و توقيا من الظاهرة الإرهابية الدخيلة، هناك من ينادي بالبيان رقم واحد، فقط لأن السلطة تتعامل مع هؤلاء الإرهابيين على أساس مرضى نفسانيين، و على أساس انهم تونسيون إنحرفوا، و غُرّر بهم ، هذا الدلال، و السلوك المتهاون في التعامل مع الإرهابيين جعلهم يتكاثرون و يتجرأون، و ينظمون في شكل مجموعات تحمل السلاح في وجه الدولة و المواطن أو في شكل ذئاب منفردة تنهش و تقتل الآمنين أينما سنحت الفرصة و بكل غدر و كل جبن، و أخشى ما نخشاه أن نكون مظطرين يوما ما إلى التعامل معهم بهذا الأسلوب الذي مازلنا، بحكم معاهدات ،أو إتفاقيات دولية، مترددين في الأخذ به، نحن الآن نخسر في كل مرة أرواحنا بريئة ، و نشهد عائلات تُيتّم، و أرامل يقسم ظهورها و أطفال بلا سند، لأن إرهابي لا يساوي شيئا قد حكّم شرع الله في خلقه نيابة عن الخالق!!!.
آخر دعوانا أن أعدموا الصعاليك الإرهابيين، فلنا في موتهم حياة...
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 189629