المنتخب التونسي يسقط في فخ التعادل امام نظيره الانغولي بكاس الامم الافريقية

استهل المنتخب التونسي لكرة القدم مشواره في نهائيات كاس الامم الافريقية لكرة القدم بتعادل مخيب امام نظيره الانغولي 1-1 مساء الاثنين على ملعب السويس في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة.
ولم يرتق اداء المنتخب التونسي الى التطلعات في ظل اختيارات فنية من المدرب الفرنسي الان جيراس طغى عليها الحذر المبالغ فيه باعتماده بالخصوص على رامي البدوي على الرواق الايمن بدلا عن وجدي كشريدة الذي شغل خطة متوسط ميدان الى جانب عدم تشريك قلب هجوم كلاسيكي بالابقاء على الثنائي طه ياسين الخنيسي وفراس شواط على بنك البدلاء ومواصلة التعويل على وهبي الخزري كراس حربة.
ولم يرتق اداء المنتخب التونسي الى التطلعات في ظل اختيارات فنية من المدرب الفرنسي الان جيراس طغى عليها الحذر المبالغ فيه باعتماده بالخصوص على رامي البدوي على الرواق الايمن بدلا عن وجدي كشريدة الذي شغل خطة متوسط ميدان الى جانب عدم تشريك قلب هجوم كلاسيكي بالابقاء على الثنائي طه ياسين الخنيسي وفراس شواط على بنك البدلاء ومواصلة التعويل على وهبي الخزري كراس حربة.
ولئن جاءت البداية قوية من المنتخب التونسي الذي كاد ان يفتتح باب التسجيل منذ الدقيقة الثالثة عبر نعيم السليتي الذي توغل في ظهر الدفاع الانغولي لكنه تباطا في التسديد عند دخوله المنطقة ليفقد السيطرة على الكرة وتضيع الفرصة، فان بقية مجريات الشوط الاول غلبت عليها الحسابات التكتيكية في ظل تمركز جيد من جانب المنتخب الانغولي الذي لعب بتكتل دفاعي منظم ساهم بشكل كبير في الحد من فاعلية البناء الهجومي لزملاء يوسف المساكني في ظل بطء كبير في صناعة اللعب والتدرج بالكرة.
وبقي المنتخب التونسي يترصد خطأ من منافسه لاحداث الفارق وهو ما حصل مع مطلع الدقيقة 34 عندما استغل الياس السخيري غياب التغطية في الجبهة اليمنى للدفاع الانغولي ليمرر كرة عرضية متقنة على مستوى القائم الثاني في اتجاه نعيم السليتي الذي تعرض لعرقلة من بايزو ليعلن الحكم الاثيوبي باملاك تيسيما عن ركلة جزاء حولها الى هدف السبق يوسف المساكني رغم محاولى الحارس طوني كاباكا.
وساد الاعتقاد ان هذا الهدف سيحرر اقدام لاعبي المنتخب التونسي ويرفع عنهم الضغط غير ان النسق ظل على حاله لتغيب الخطورة عن المرميين وينتهي الشوط الاول بتقدم المنتخب التونسي بهدف نظيف.
ومع العودة من حجرات الملابس بدا واضحا حرص المنتخب الانغولي على التقدم اكثر الى الهجوم بحثا عن هدف التعادل ليصبح اكثر استحواذا على الكرة ويتمكن من الاقتراب من مناطق المنتخب التونسي بكرات ثابتة من ركلات ركنية ومخالفات جانبية غير انها لم تشكل خطرا كبيرا ازاء التمركز الجيد للدفاع بقيادة ياسين مرياح.
وتراجع اداء المنتخب التونسي وسيطر عليه التحفظ وقد ساهم تغيير غيلان الشعلالي بالفرجاني ساسي الذي لا يزال يفتقد نسق المقابلات في اضعاف توازن خط الوسط وهو ما ساعد المنتخب الانغولي على فرض ايقاع لعبه ليترجم افضليته خلال هذا الشوط الثاني مع حلول الدقيقة 73 عندما سدد ماتيوس كرة ارضية لم يحسن الحارس فاروق بن مصطفى في السيطرة عليها لترتد امام دجالما كامبوس الذي لم يجد صعوبة تذكر في ايداعها داخل الشباك.
وبادر المدرب الان جيراس باقحام انيس البدري مكان نعيم السليتي لاضفاء اكثر حيوية على التنشيط الهجومي لكن الاداء الجماعي لم يرتق الى الانتظارات المامولة واقتصر الخطر على بعض المحاولات الفردية على غرار كرة وهبي الخزري التي مرت بجوار القائم لتنتهي المباراة بتعادل بقدر ما ارضى الانغوليين بقدر ما شكل خيبة امل كبيرة للتونسيين الذين كانوا يمنون النفس بانطلاقة افضل.

اختيار وهبي الخزري احسن لاعب في مباراة تونس وانغولا
تحصل مهاجم المنتخب التونسي لكرة القدم وهبي الخزري على جائزة أفضل لاعب في المباراة امام المنتخب الانغولي التي اقيمت مساء الاثنين على ملعب السويس لحساب الجولة الاولى من منافسات المجموعة الخامسة ضمن الدور الاول لنهائيات كاس الامم الافريقية المقامة حاليا بمصر.
وبعد تسلم الجائزة صرح الخزري "لم ننجح في فرض نسقنا على مجرى المباراة وفشلنا في إحراج المنافس والضغط عليه وهو ما سمح له باللعب على راحته وعلينا بتدارك أخطائنا في المباراة القادمة".
ويواجه المنتخب التونسي في الجولة الثانية نظيره المالي يوم الجمعة المقبل في السويس فيما يلتقي المنتخب الانغولي يوم السبت القادم نظيره الموريتاني.
التصريحات
(من مبعوث وات حسني الغربي) -
الان جيراس مدرب المنتخب التونسي "نتيجة التعادل امام المنتخب الانغولي تعتبر مقبولة بالنظر للاداء الباهت الذي قدمناه.
لم يكن المردود الجماعي في مستوى التطلعات. لقد اعترضتنا عدة صعوبات خصوصا في بداية المباراة واتسم اداؤنا بنقص في الحيوية وبطء في النسق. المنتخب التونسي كان اليوم خارج الموضوع وفشلنا في خلق جمل هجومية واضحة وكل الخطوط لم تقدم المطلوب.
يتعين علينا مراجعة هذه النقائص قبل مقابلة الجولة الثانية امام المنتخب المالي.
ليس لدي تفسير لما حصل في مباراة اليوم اذ انه رغم التحضيرات التي كانت جيدة فان الاداء المهزوز شكل نقطة استفهام، فهل يتعلق الامر بالمسالة البدنية ام الجاهزية الذهنية؟ حقيقة لم نكن نتوقع مثل هذا الاداء السلبي. نحن الان في وضعية حساسة وصعبة تملي علينا الاستفاقة السريعة منذ المباراة المقبلة.
اعتقد ان المباريات الاولى في هذه النهائيات الافريقية اكدت انه لم يعد هناك منتخبات قوية واخرى ضعيفة فجميع الفرق استعدت كما يجب لهذا الموعد القاري واظهرت امكانيات محترمة".
وهبي الخزري مهاجم المنتخب التونسي وافضل لاعب في المباراة "لم نقدم المباراة التي كنا نرغب فيها في مستهل هذه النهائيات. دخلنا اللقاء بطموح تحقيق الانتصار حتى نضمن بداية موفقة الا ان الاداء لم يكن في مستوى الانتظارات. فقدنا نسقنا المعتاد ورغم نجاحنا في اخذ الاسبقية فاننا تراجعنا الى الخلف وتركنا الفرصة للمنتخب الانغولي لاخذ الثقة في امكانياته. يتوجب علينا تدارك الامر والتركيز على بقية المشوار".
الفرجاني ساسي متوسط ميدان المنتخب التونسي "لسنا راضين على نتيجة التعادل التي كانت مخيبة للامال نظرا الى عدم تكافؤ موازين القوى بين المنتخبين الا ان للميدان حقيقته اذ وجدنا صعوبات في فرض نسقنا منذ انطلاق المباراة. لقد ارتكبنا اخطاء فادحة وهذا يحتم علينا الاستفاقة السريعة. نحن مطالبون بمراجعة حساباتنا وتشخيص مواطن الضعف من اجل تدارك الموقف. لحسن الحظ ان العثرة جاءت في البداية".
ياسين مرياح مدافع المنتخب التونسي "لقد قدمنا اليوم مباراة سيئة للغاية بسبب تباعد الخطوط. فشلنا في فرض اسلوب لعبنا على المنافس الذي تركنا له المجال فسيحا للمسك بزمام المبادرة والعودة في المباراة وانتزاع التعادل. لا بد ان نطوي الصفحة والشروع في الاعداد للمباراة القادمة امام المنتخب المالي حتى نعيد الامور الى نصابها سريعا".
وجدي كشريدة متوسط ميدان المنتخب التونسي "حاولت التالقم مع الخطة الجديدة التي منحني اياها المدرب الذي يبقى المسؤول الوحيد عن اختياراته الفنية. مردودنا الجماعي لم يكن في مستوى ما نتمناه اذ اتسم الاداء بالتقطع في اللعب.
لا بد من دراسة الاخطاء التي ارتكبناها ولعل هذه العثرة تكون خير درس لنا في بداية المشوار حتى نتعاطى مع بقية المباريات باكثر جدية". سرديان فاسيليفيتش مدرب المنتخب الانغولي "قدمنا مباراة متميزة للغاية امام اصعب منافس في المجموعة وهو المنتخب التونسي الذي يتميز بتقاليد راسخة في مجال المسابقات القارية ولعل ترتيبه في الفيفا اكبر دليل على قيمته الفنية. لقد عرفنا كيف نتعامل مع اللقاء وكسبنا التحدي وبالتالي تكذيب التكهنات المسبقة التي كانت تمنح المنتخب التونسي فوزا سهلا. قدمنا مستوى محترما وحتى بعد تاخرنا في النتيجة لم يفقد الفريق الثقة وحافظ اللاعبون على حماسهم وتمكنا من تعديل الكفة.
اظهرنا اليوم قدرة كبيرة على منافسة اقوى المنتخبات وهذا ما يفتح باب الامل من اجل مواصلة المشوار بنفس العزيمة والاصرار لكسب رهان المرور الى الدور ثمن النهائي.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 184534