بيان من فنانين ومثقفين مصريين يشجب الحملة ضد الشعب الجزائري

p
أصدر مجموعة من المثقفين وفناني مصر بيانا، عبروا فيه عن وجهة نظرهم تجاه الأحداث الأخيرة التي أعقبت ما حدث بالسودان عقب مباراة مصر والجزائر في تصفيات كاس العالم.
وجاء في البيان أن حملات النقد والعداء التي يتعرض لها الشعب الجزائري دفعت عدد من الفنانيين والمثقفين المصريين لإصدار بيان يشجب هذه الأحداث، ووقع على البيان عدد من الفنانين المصريين.
وجاء في البيان أن حملات النقد والعداء التي يتعرض لها الشعب الجزائري دفعت عدد من الفنانيين والمثقفين المصريين لإصدار بيان يشجب هذه الأحداث، ووقع على البيان عدد من الفنانين المصريين.
وقال نص البيان: بمزيد من الأسى نستيقظ يومياً على المزيد من الفوضى وأعمال العنف و النزعات القومية التي تؤجج من نار العداء لا ضد معتدي فرد أو مجموعة من الأفراد ارتكبوا أفعالا عنيفة فيما يخص مباريات الفريق المصري و الجزائري، و إنما ضد شعب بأكمله يضم في طياته المعتدي العنيف بجانب المثقف الواعي بجانب اللامهتمين بكرة القدم و الذين لا تعني لهم أي شيء.

ونرى فيما يحدث من سب واضح و علني لشعب الجزائر بأكمله و نعته بشتائم مهينة لا إهانة لهذه الأمة و لاحتى لمرتكبي افعال العنف بقدر ما هي إهانة لصورتنا نحن المتحضرة في حد ذاتها.
لا ننادي بالتعقل باسم القومية العربية أو غيرها من المسميات التي قد لا يتفق معظمنا عليها الآن، ولكن نتحدث باسم المنطق العقلي الذي لا يضع البيض كله في سلة واحدة و لا يتعامل مع شعب بأكمله باعتباره مخطط معتدي، ويرفض إهانة و سب دولة بأكملها بمنطق التعصب الذي يعكس كراهية غير مبررة لشعب نشاركه صداقة تتحول كل بضعة اعوام بشكل غير مبرر إلى عداء كروي يساهم كل من الطرفين بإعلامهم بتصعيده و تحويله لحرب عنصرية.
ربما لأن الدول بحكم العادة تحتاج دائما لعدو حتى لو كان وهمياً لتحويل نظر الشعوب عن كوارثها الداخلية، وأعتقد ان الحرب الإعلامية و السب المتبادل بدأ من الطرفين ما قبل المباراة وبات من الواضح أن بعض الأشخاص رغبوا في تحقيق صيت شخصي لهم من خلال مهاجمة البلد الآخر في برامجهم التليفزيونية.
خلاصة الموضوع الذي يمكن أن نتناوله في صفحات أننا نرى أن العنف و الغوغائية و المطالبة بقطع العلاقات المصرية الجزائرية في ضوء ما حدث، و الذي ننادي كغيرنا في أن يؤخذ فيه رد الفعل الطبيعي و أن يعاقب المخطئ فيه بعد ادانته، و لكن ما نرفضه هو قطع العلاقات و تهميش شعب بالكامل عرفنا منه المحب لمصر أيضا مثلما عرفنا المشجع المتعصب، و لكي لا ندفن رأسنا في الرمال لابد و أن نعترف بأن لنا دوراً أيضا في تصعيد حملة العنف و الكراهية.
ولهذا، فنحن الموقعين أدناه من مصريين نقر برفضنا لهذه الحملة و ننادي بصوت عاقل يحاكم المخطئ ولا يعمم الكراهية لشعب بأكمله يضم ككل الشعوب فئات فكرية مختلفة منهم المتعصب والمتسامح والعقلاني والمتسرع، تماما كالشعب المصري، ونرفض رفضا قاطعا السباب الموجه لصميم دولة الجزائر ونرفض طرد السفير الجزائري من مصر وسحب السفير المصري من الجزائر وما ينادى به من قطع العلاقات والمقاطعة أيا كان صورها فكريا أو فنية أو اقتصادياً.
300 شخص
Comments
25 de 25 commentaires pour l'article 18453