عبير موسي: لن نعتمد طريقة الرئيس بن على في مواجهة الإسلاميين وسنسعى إلى أن تكون المحاكمات علنية!

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5cd9297aad73d1.79437124_kelfmpnojghqi.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

في حوار مع صحيفة العرب الذراع الإعلامي لـ وكالة الاتصال الخارجي زمن المخلوع بن علي، أكدت عبير موسي عن التزامها بانتهاج الطرق القانونية في حل حركة النهضة، وأشارت الى خارطة طريق ستمكن من القضاء على الاسلام السياسي، وشددت عبير على ان حزبها سيشكل البديل لأزمة طالت أكثر من 9 سنوات! إذا هي لا تتحدث عن الترويكا التي تسلمت السلطة أواخر 2011 بدايات 2012، ولكن عادت إلى ما قبل 9 سنوات، تتحدث عن سبعطاش ديسمبر 2010 كبداية للازمة التي اشارت اليها والتي سيتكفل حزبها التجمعي من حلها حال انتصاره في الانتخابات.





الى جانب وجبة التشويه والسب والماء فرق والتفجيرات والإرهاب وغيرها، الى جانب تلك الوجبة التقليدية التي تتعاطاها عبير ومن معها باستمرار، تضيف بان الاسلاميين وحين عادوا من المنفى حاولوا مباشرة السيطرة على الدولة وذلك بسن قوانين تقصي الدستوريين من صياغة الدستور!! والغريب ان زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي كان تعرض الى حملة كبيرة حين قال انه لا يتمنى حل التجمع ويرغب في مواجهته عبر الصناديق وهزمه، وان القوى التي كانت تدعو لاستئصال التجمع من شأفته وطالبت بنصب المحاكم الشعبية وربما الاعدامات في الساحات العامة، هي نفسها تلك القوى التي تغزلها عبير اليوم وتبعث برسائل تغمز لها بتحالف مستقبلي وشيك! ولأنها لم تساهم في كتابة الدستور لا هي ولا الازلام درجة اولى فقد استندت على ذلك لتتوعد بإسقاط حال انتصارها في الانتخابات، واستبداله بدستور آخر لا يساهم ازلام التجمع في كتابته فحسب، بل قامت التجمعية التي اشتهرت بعابرة "الله احد الله أحد بن علي ما كيفو حد" قامت بكتابته مع ثلة من التجمعيين و يتحينون الفرصة لحذف دستور المجلس الوطني التأسيسي واستبداله بدستور الفلول، ويبدو ان هذه الشخصية المثيرة للجدل، قامت بخطوات عملية في إعداد طبخة قانونجية ستباشر بها ملاحقة حركة النهضة حال تمكنت خلية عبير من الحكم او نجحت في التحالف مع خصوم الحركة، تلخص عبير الطريق نحو إقصاء النهضة بقولها "يجب أيضا ألا ننسى أنّ حركة النهضة حصلت على تأشيرة العمل السياسي بطريقة غير قانونية في بداية مارس 2011 بعد أن أودعت الملف في فيفري من نفس العام".

المشكلة العويصة التي تطرح على ساحة تبدو متخاذلة الى حد العظم مع هذه الشخصية الشرهة لزمن العبودية، هي ان عبير وحزبها ومن يمولها، لا يعترفون بالثورة ولا يعترفون بالدستور ولا يعترفون بالحزب الاول والاكبر في البلاد الذي أشرف على جميع مراحل العملية الانتقالية الى يوم الناس هذا، ولا يعترفون بالأحكام التي صدرت ضد بن علي وحاشيته، ولا يعترفون بالقضاء الذي أصدرها، ولا يعترفون والمؤسسات المنبثقة عن استحقاقات الثورة، ويعِدون بالانتقام ممن اختارهم الشعب بحرية، كما يتوعدون كل الذين شاركوا في ثورة سبعطاش ديسمبر، ورغم هذا الرفض الحاقد الطافح على الثورة، تتمعش عصابة النفوذ المتمترسة المتترسة بلافتة الحزب الدستوري الحر من الثورة ومن الدستور وتنمي حاضنتها المتعصبة من التحريض على الحزب الذي يسند التجربة وعلى التجربة وعلى الآمال الإقليمية المعلقة على التجربة.

وإذا ما تمكنت هذه التجمعية من المرور الى تدمير الثورة مع طبقة الانتهاز السياسي بدعم من يأجوج الميركاتورات، فستكون تلك أكبر مهزلة شهدتها تونس في تاريخها الحديث والقديم، سيكون التجمع قد امتص ثدي الثورة وتمعش من مناخاتها الحرة، وسخر منها ولطخ فطنتها واستبله مكوناتها، ثم ولما تغول عقرها وشرب دمها واكلها ودبغ جلدها واسترخى فوقه يتلذذ بمعاقرة الشماتة حد حتى الثمالة.


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 182224

Keyser3050  (France)  |Lundi 13 Mai 2019 à 14:07           
مقولة اللّئيم لا يحفظ عهدا رواها الإصمعي:
بقرتَ شُوَيهتي وفجَعْتَ قلبي ... وأنتَ لشاتِنا ولدٌ ربيبُ
غُذِيتَ بدرِّها، ورُبيتَ فينا ... فمَن أنباكَ أنَّ أباكَ ذيبُ
إذا كانَ الطِّباعُ طباعَ سوءٍ ... فلا أدبٌ يُفيدُ ولا أديبُ
و قال هكذا اللَّئيمُ في كُلِّ عصر. لا يحفظُ عهدًا أو جميلاً أو مَعرُوفا.
لكنّ الذّئب يعتذر بقوله:
خلقت حرّا بوضع موزون ... كحيوان مفترس طبيب
أنقذتني و جعلتني سجينا ... لأكون لها أليف رحيب
لقد ضاقت الدّار برحبها ... و شعرت بوضع الكئيب
وفاقت بي فطرة فاطري ... فغدرت من جعلني عبيد

طبعا هذا ردّا على ما قالته الأعرابية و لإن أحسنت لوجه الله و أطلقت سراحه لما حماها من إفتراس إخوته الذّئاب.
د كمال لن.. أصيل الأرخبيل
====================
أمّا بالنّسبة للنّص فمن الواضح أنّ كاتب المقال منحاز لحزب النّهضة فطغت عليه العاطفة و أفرط في خطورة المواطنة المسلمة الحرّة الغير معصومة من الأخطاء كبقية كلّ المواطنين. كما أنّ الثورة اندلعت بمن قتل نفسه عمدا و ووقف وراءه كلّ التّونسيّين. فهي ثورة بلا قائد نجحت بوحدة الشعب لغة و تاريخا و حضارة. فمن تعمّد الظّلم و الغطرسة و الإستبداد فقد أمّن إنهزامه بيده. إنّ في تعدّدية الآراء منبع لإستنباط الأحكام و مسلك للبصيرة و الحذق بالأمور بدون إنقسام.
حافظوا على التنوّع الحيوي و البيئي بالبلاد، تعاونوا بالصّبر و الكتمان و تعلّموا العلوم من أهلها و لا تؤذوا مخلوقا في الأرض عن جهالة فيغضب الله عليكم و يسلّط عليكم عذابا أليما.

Keyser3050  (France)  |Lundi 13 Mai 2019 à 13:01           
مقولة اللّئيم لا يحفظ عهدا رواها الإصمعي:
بقرتَ شُوَيهتي وفجَعْتَ قلبي ... وأنتَ لشاتِنا ولدٌ ربيبُ
غُذِيتَ بدرِّها، ورُبيتَ فينا ... فمَن أنباكَ أنَّ أباكَ ذيبُ
إذا كانَ الطِّباعُ طباعَ سوءٍ ... فلا أدبٌ يُفيدُ ولا أديبُ
و قال هكذا اللَّئيمُ في كُلِّ عصر. لا يحفظُ عهدًا أو جميلاً أو مَعرُوفا.
لكنّ الذّئب يعتذر بقوله:
خلقت حرّا بوضع موزون ... كحيوان مفترس طبيب
أنقذتني و جعلتني سجينا ... لأكون لك أليف رحيب
لقد ضاقت الدّار برحبها ... و شعرت بوضع الكئيب
وفاقت بي فطرة فاطري ... فغدرت من جعلني عبيد

طبعا هذا ردّا على ما قالته الأعرابية و لإن أحسنت لوجه الله و أطلقت سراحه لما حماها من إفتراس إخوته الذّئاب.
د كمال لن.. أصيل الأرخبيل
====================
أمّا بالنّسبة للنّص فمن الواضح أنّ كاتب المقال منحاز لحزب النّهضة فطغت عليه العاطفة و أفرط في خطورة المواطنة المسلمة الحرّة الغير معصومة من الأخطاء كبقية كلّ المواطنين. كما أنّ الثورة اندلعت بمن قتل نفسه عمدا و ووقف وراءه كلّ التّونسيّين. فهي ثورة بلا قائد نجحت بوحدة الشعب لغة و تاريخا و حضارة. فمن تعمّد الظّلم و الغطرسة و الإستبداد فقد أمّن إنهزامه بيده.

Kamelnet  (Tunisia)  |Lundi 13 Mai 2019 à 12:35           
ولذا كل واحد يتجند في الانتخابات القادمة ستكون فاصلة ياغلبية مريحة للنهضة تجعلها تتحمل مسؤولية الحكم أو يتواصل هالمهبولة تصدع اذاننا بترهاتها...كل واحد يجب أن يضمن كحد ادني اصوات عائلته و تتشتت الاصوات عند التجمعيين او المخفيين تحت المستقليين

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 13 Mai 2019 à 12:20           
يعني أنها تعتمد خطة هتلر في الوصول الى السلطة تمهيدا للهولوكوست وبدلا من اليهود ستلقي بالنهضة داخل الأفران .

Keyser3050  (France)  |Lundi 13 Mai 2019 à 12:01           
مقولة اللّئيم لا يحفظ عهدا رواها الإصمعي:
بقرتَ شُوَيهتي وفجَعْتَ قلبي ... وأنتَ لشاتِنا ولدٌ ربيبُ
غُذِيتَ بدرِّها، ورُبيتَ فينا ... فمَن أنباكَ أنَّ أباكَ ذيبُ
إذا كانَ الطِّباعُ طباعَ سوءٍ ... فلا أدبٌ يُفيدُ ولا أديبُ
و قال هكذا اللَّئيمُ في كُلِّ عصر. لا يحفظُ عهدًا أو جميلاً أو مَعرُوفا.
لكنّ الذّئب يعتذر بقوله:
خلقت حرّا بوضع موزون ... كحيوان مفترس طبيب
أنقذتني و جعلتني سجينا ... لأكون لك أليف رحيب
لقد ضاقت الدّار برحبها ... و شعرت بوضع الكئيب
وفاقت بي فطرة فاطري ... فغدرت من جعلني عبيد

طبعا هذا ردّا عن ما قالته الأعرابية و لإن أحسنت لوجه الله و أطلقت سراحه لما حماها من إفتراس إخوته الذّئاب.
د كمال لن.. أصيل الأرخبيل

Jaber  (Tunisia)  |Lundi 13 Mai 2019 à 10:19           
و الله لولا مساحة الحرية التي نعيشها من ثمرات هذه الثورة المباركة ما كنتي تتجرأي و ترفعي صوتك بل تنادين بالخيانة و الرجوع غلى الوراء ياخي الناس قالولكم ديقاج و الرحمة مازلت في قلوب هذا الشعب المؤمن المتسامح بل لو كان غير ذلك لكنتم خميرة حبس او لطالت بعض اعناقكم السيوف لكن كان الشعب متسامحا لأننا تونسا عائلة واحدة يحكى أن أعرابية وجدت ذئبا ً صغيراً (جرو ذئب) قد ولد للتو ... فحنت عليه وأخذته وربته .. وكانت تطعمه من حليب شاة ٍ عندها .. وكانت
الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب .
وبعد مرور الوقت كبُر الذئب الصغير .. وعادت الأعرابية يوماً إلى بيتها فوجد ان الذئب قد هجم على الشاة وأكلها ..
فحزنت الأعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة .. .. فأنشدت بحزن قائلاً :

بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي *** وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيب ُ
غذيتَ بدرها وربيتَ فينا *** فمن أنباكَ أن أباكَ ذيب ُ
إذا كان الطباع طباع سوء ٍ *** فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب ُاما زايد ما تنفع ملاحة في ناقص الأدب و اللئيم كما قالت قصة


babnet
*.*.*
1
All Radio in One