المتاجرة بالدين : البنوك ''الاسلامية'' مثالا

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/sairafaislamia.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب

في البداية اشير انه لا يجوز اطلاق صفة اسلامي الا على ماهو مستمد مائة بالمائة من الاسلام كالزكاة على سبيل المثال, اما ما استنبط جزئيا من الاسلام و او فقط احترم حدود الاسلام, فيطلق عليه صفة شرعي

في هذا الاطار, يمكن الجزم انه لا يجوز اطلاق صفة اسلامية على البنوك و التي هي في النهاية اختراعات بشرية, بل في احسن الحالات صفة شرعية و كذلك الشان لما يسمى بالمالية الاسلامية او الاقتصاد الاسلامي و التي تبرر بها حركات الاسلام السياسي وجودها و كينونتها




...من ناحية اخرى فاني شخصيا و بعيدا عن متاهات ربا الاستهلاك او الاستثمار
اعرف الربا ببساطة على انه تجارة الاموال لان الفائض اي هامش الربح جائز و مشروع عند اي نوع اخر من التجارة, يقول تعالى : «وَأَحَلَّ اللهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا» , و تستثنى من الربا عمليات الصرافة ومبادلة العملات التي يجب ان تقوم بها حصريا و حينيا المؤسسات العمومية
بمقابل عمولة خدمة او التجارة اوالاقتصاد الحقيقيان القائمان على صناعة او بيع المنتوجات و الخدمات مع ما تتخلله من ربح و خسارة و مخاطر مختلفة
اذا افترضنا هذا التعريف وهو الارجح في رائي , تصبح حينئذ كل معاملات ما يسمى بالبنوك
الاسلامية من مرابحة او اجارة او مضاربة او مساومة او استصناع...بالضرورة معاملات ربوية لا تختلف في شيء عن معاملات البنوك التقليدية ,فالعملية في الاخير هي تجارة اموال و كما يقول العديد من التونسيين من المجربين الحاج موسى موسى الحاج

اما ان يساهم البنك في راس مال شركة و يتحمل في نفس الوقت الربح والخسارة مع تحديد الهامش سلفا فاعتبر ذلك شرعي و غير ربويي ,وهو تقريبا ما يسمى بصيغة" المشاركة" و يمكن ان نجده عند شركات الاستثمار ذات راس المال المخاطر او المتغير
SICAR et SICAV :

ما اقترحه في الخلاصة ,هو تحوير القانون المنظم لما يسمى بالمالية والبنوك الاسلامية في اتجاه حذف صفة اسلامية او اي كنية دينية و لنترك للحريف حرية الاختيار حسب قناعاته الشخصية و تقييمه للعروض البنكية والتمويلية ان كانت في اقصى الحالات شرعية ام غير شرعية, ولينتبه المشرفون على برامج التعليم العالي من هكذا مناهج تدرس لطلبتنا حول المالية الاسلامية و الاقتصاد الاسلامي و البنوك الاسلامية ... ما انزل الله بها من سلطان

اما في الدول الغربية فليسوا معنيين بهكذا تسميات لا يمكن استثمارها او توظيفها سياسيا و ما يعنيهم بالاساس هو تدفق الاموال العربية و خصوصا منها الخليجية

استاذ اقتصاد و تصرف


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 166867

IndependentMen  (Tunisia)  |Jeudi 30 Août 2018 à 12:40           
أكثر من ثمانين جامعة تدرس الاقتصاد الاسلامي و المالية الاسلامية و على رأسهم أكبر جامعة في العالم Harvard business school
ناهيك عن دول كماليزيا و اندونيسيا و التي اعتمد الاقتصاد الاسلامي و مؤسساته كمرجع لاقتصاد الدولة
تخلف التجربة التونسية أثر سلبا على المقال و جعل الكاتب متقوقعا مع ضحالة التحليل

Zeitounien  (Tunisia)  |Jeudi 30 Août 2018 à 12:11           
يستفاد من المقال أن كاتبه معارض للإسلام ولكل ما له صلة بالإسلام. هل أن كاتب المقال يصلي ؟ هل أن كاتب المقال درس الاقتصاد والمالية الإسلاميين ؟ كلا وألف كلا !

في بدايات الأمر لاحظ العالم الشيعي محمد باقر الصدر أن القرآن والسنة زاخرين بعديد الآيات والأحاديث ذات الصبغة الاقتصادية والمالية فأجرى عديد الدراسات والقراءات توجها بكتاب اقتصادنا استلهم منه السنة والشيعة أسس الاقتصاد الإسلامي وكذلك الصيرفة الإسلامية. وقد تفطن الأمريكيون إلى أن ذلك سيؤدي إلى تقدم المسلمين فاغتالوا محمد باقر الصدر.

ومثلا فإن أهل مدين (قوم شعيب) مخالفاتهم اقتصادية صرفة اعتبرها الله تعالى شركا أكبر لأنها ظلم اقتصادي عظيم مؤسس على مخالفة شرع الله تعالى. فأهلك الله عز وجل من لم يرتدع منهم. قال الله تعالى (أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد) هود 87.

وهذا يعني بما لا يدع مجالا للشك أن الله تعالى شرع لنا الاقتصاد والمالية وهو رب كل شيء ويشرع كل شيء بما فيه السياسة أي أن السياسة لا بد أن تتقيد بالإسلام والشرع الحكيم. وقد قال الشيخ محمد الفاضل بن عاشور في إحدى محاضراته سنة 1941 إن الشريعة الإسلامية هي القوانين المعصومة من الخطإ.

وإن كاتب المقال عرف الربا بطريقة خاطئة تدل جليا على جهله الفوارق بين ربا النسيئة وربا الفضل. ولا ينطلي تضليل كاتب المقال إلا على من يجهل العلوم الشرعية. ومن أدلة سطحية المقال أن كاتبه لم يبين ما الخلل في معاملات البنوك الإسلامية. وهو أمر متوقع لأن تعريفه للربا خاطئ.

Mongi  (Tunisia)  |Mercredi 29 Août 2018 à 11:30           
الحلال بيّن والحرام بيّن. ورغم ذلك الناس ضايعة وموش عارفة آش تعمل. على خاطر الدولة موش حابّة تظهّر الحقيقة وتحب الناس الكل تعيش في المهموتة

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 29 Août 2018 à 09:12           
قلت للبقرة أنا أحب الحليب ....وقلت لرب العالمييييين أنا أحب الدين وقلت للمصارف الاسلامية أنا أكره خلط المال بالدين .

IndependentMen  (Tunisia)  |Mardi 28 Août 2018 à 22:03           
En tant que spécialiste en la matière, pour commenter ce grattage de tête vide de toute analyse scientifiques, c'est mieux de commenter par
No comment


babnet
*.*.*
All Radio in One