الباجي يراوغ بشرى و يغازل النهضة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b7179a55c76c1.45233163_kpoqilmhfnjge.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابه سالم

بعد جدل مثير أثاره تقرير لجنة المساواة و الحريات الفردية سواء في الشارع او على صفحات التواصل الاجتماعي اتجهت الانظار الى خطاب رئيس الدولة الاستاذ الباجي قايد السبسي يوم عيد المرأة في 13 اوت 2018 . و اعلن خلاله عن تقديم مشروع قانون الى البرلمان يقترح فيه ان تكون المساواة في الميراث اختيارية حيث يمكن للمورّث (الأب) ان يختار المساواة التامة او تطبيق ما جاء في الشريعة الاسلامية ، وهو قرار يرمي الكرة في ملعب المورث ليختار النظام الذي يرضيه ، و بالتالي يكون رئيس الجمهورية قد استجاب للطرفين بمرجعيتهما الوضعية او القرآنية ،، هو مشروع قرار يبقى في انتظار مصادقة مجلس نواب الشعب و الذي من المنتظر ان يشهد نقاشات حادة و معمقة فكرية و سياسية لان نظام المواريث في التشريع التونسي مستمد كليا من الشريعة الاسلامية و بالتالي قد يتطلب في صورة تمريره اعادة بناء للمجلات القانونية او يبقي عليها في صورة رفضه .





و اشير في هذا الخصوص الى ان الاستاذ الباجي قايد السبسي قد تفاعل و راقب ما يحدث في الساحة الوطنية ,و للاشارة فان الاختيار في الميراث موجود ايضا في تركيا . و رايي الخاص ان الشعب التونسي في معظمه محافظ حتى اولئك الذين يرفعون شعارات الحداثة و التقدمية وقرأت لرئيسة اللجنة السيدة بشرى بلحاج حميدة ان الكثير ممن يصنفون انفسهم تقدميون يرفضون المساواة في الميراث لان الامر يتعلق بالمال الذي يتصارع حوله الناس .

اما بقية مقترحات اللجنة المتعلقة بالحريات الفردية و التي فيها تهديد لنمط المجتمع و الأسرة الذي بنته دولة الاستقلال فقد دعا رئيس الدولة الى مزيد النقاش حوله و مراعاة مشاعر الشعب و عقيدته و بالتالي هناك تجاهل مبطن بعد شكر مجهود اللجنة . وهو موقف يتماهى مع مواقف كبار فقهاء القانون مثل الدكتور توفيق بوعشبة الذي رفضه عند استشارته من القسم القانوني لرئاسة الجمهورية او كذلك الدكتور الساسي بن حليمة المختص في الاحوال الشخصية .

في الجانب السياسي افرد رئيس الدولة حركة النهضة بالحديث و اعتبر ان تماسك كتلتها في مجلس النواب يجعل كل القوانين و التعيينات كما حدث يوم تزكية وزير الداخلية يوم 28 جويلية تمر عبر موافقتها . لكنه دعاها الى مزيد تطوير نفسها لتكون حركة مدنية واعتبر التوافق معها حقق استقرارا نسبيا ،و في الامر غمزة ذكية لها ان ارادت مواصلة التوافق و غمزة اخرى للنساء ان اردن نيل المزيد من الحقوق فهن بين حركة محافظة و رئيس حداثي ،، فهل بدا الاستاذ الباجي قايد السبسي حملته الانتخابية مبكرا ؟؟ لننتظر .
كاتب و محلل سياسي


Comments


11 de 11 commentaires pour l'article 166258

Abid_Tounsi  (United States)  |Mardi 14 Août 2018 à 08:19           
أعوذ بالله من هذه الوجوه، تراها فيها سعيرا و أجيجا.

على كل... كلهم مآلهم إلى المزابل هم و تقريرهم المخزي

Mandhouj  (France)  |Lundi 13 Août 2018 à 17:31           
Http://afrique.lepoint.fr/actualites/tunisie-cette-bombe-qui-menace-les-conservatismes-13-08-2018-2243272_2365.php

La Tunisie dans la presse française.

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2018 à 16:29           
مناظر اتحاد نسائي تعوّدت في عهد بن علي بالقرارات الفوقية التي تأتيها من الدكتاتور،بعيدا عن إرادة الشعب،ولم تدرك بعد ان ذلك العهد ولّى وانتهى،ولا شئ يفرض على الشعب

Mandhouj  (France)  |Lundi 13 Août 2018 à 15:52           
أعرف أن نخب الشعب التونسي لما تتحاور تتحاور بعنف شديد .. ﷲ غالب ذلك تكوينهم الفرنكوفوني !! الثورۃ الفرنسيۃ كانت ثورۃ دمويۃ و العنف و العنف المضاد إستمر 100 سنۃ .. نزيدو شويۃ عنجهيۃ متع العربي , و أصبح الأمر علی أحسن ما يرام ..

زوز أشياء أعجبوني منذ الثورۃ و حلول عصر الحريات أو العصر الديمقراطي .

الأول: هو لما يحتد التجاذب و يصبح الوضع مهدد , يخرج الشعب للشارع . فيسكت الجميع , و يتدخل الحكماء أو الحكيم , و يفصل الأمر , بما يسكت كل الأطراف , و يعود الشعب إلی شوءونه اليوميۃ .

شوءونه اليوميۃ منها , معانات الغلاء و فساد الإدارۃ , ... و هنا الحاكم يجب أن يذكر هذا و لا يواصل معاقبۃ هذا الشعب العظيم .

الثاني : وهو منذ صدور التقرير . كما يعلم الجميع أنه حدث نقاشات منفصلۃ عن بعضها , كل طرف يتخاطب مع الآخر بالتهم و و و .. و كل الدعوات لنقاش و حوار هادیء , كانت كأنها كلمۃ فحش وسط الجغرافيا التي تغلي . لم يسمع لها حتی الذين حرروا التقرير , يعتبرونها سبۃ في و جوهم .. فحصل ما حصل من سب و شتم و تهم , و إستنتاجات مسبقۃ لسبت الآخر .. فسمعنا القرآن في خطر , و أيضا سمعنا المطالبۃ بتوفير
الحمايۃ لأفراد لجنۃ التقرير ! ! و هذا النوع من التخويف في تونس هو دليل بدايۃ خسارۃ الماطش , و أن القدرات الهجوميۃ لمن بدأ , إنهارت ! ! هذا أمر مضحك بالنسبۃ لي . :):):). التونسي لما يخسر داءما يبلبزها .. علی كل حال بالمناسبۃ , إنشاء ﷲ السنۃ الرياضيۃ تمر بأكثر روح رياضيۃ , و المسوءولين علی ذلك أطراف متعددۃ . فالرجاء الروح الرياضيۃ .

إذا أعود للذي أعجبني في هذا اللقاء الذي دام 11 أسبوعا منذ بدايۃ جوان. هو : الشعب لم يصل لدرجۃ من الوعي حتی نذهب بالتقرير للإستفتاء ! !

بالنسبۃ لي كل أنواع السب و الشتم و التكّير و التفسيق و التهم بالظلاميۃ و بالرجعيۃ , تهون بالنسبۃ لي أمام هذه الجملۃ , الشعب لم يصل لدرجۃ من الوعي حتی يذهب التقرير للإستفتاء .. خاصۃ و أنها خرجت من أستاذۃ محسوبۃ علی التيار الحداثي ! !

لماذا أمي ولدتني ! ؟ .

Toucom  (France)  |Lundi 13 Août 2018 à 15:27           
زوبعة في فنجان.
والسلام

Elmejri  (Switzerland)  |Lundi 13 Août 2018 à 14:56           
بدون غزل ومراوغة الاستفتاء الشعبي هل الحل والربط

🇹🇳⚖🇹🇳🗣⚖🗣

Mandhouj  (France)  |Lundi 13 Août 2018 à 14:31           
أعتقد أن الرءيس لم يراوغ بأي أحد .. في 13 أوت 2017, كان مستعد لتقديم مشروع قانون في مسءلۃ الإرث , تجيز تعدد التشريعات , خاصۃ أن له مرتكزات قويۃ . مثل أن تعدد التشريعات موجود في دول إسلاميۃ أخری علی غرار تركيا . لكن طريقۃ الحولر الموجودۃ في تونس أفسدت و تفسد كل تحديث للتشريع .. فتونس بذاتها لها ثقافۃ فرنكفونيۃ , جد قليلۃ التشريع و بطيءۃ .. هكذا فرنسا في هذا المجال (جبالك
الرواسي و لا عبدك الثقيل ).. فالرءيس نظرا للإنفعاليۃ الموجودۃ لدی النخبۃ و خاصۃ النخبۃ اللاءكيۃ , و التي هي متنفذۃ كثيرا في موءسسات و مصالح الدولۃ , بمعنی لها مواقع ضغط و قوی ضغط . فالرءيس يفهم أن رد المجتمع أيضا سيكون قوي , خاصۃ أن القطيعۃ عميقۃ بينه و بين تلك النخبۃ . الرءيس إذا أخذ وقته , و نادی بي تأسيس لجنۃ .. هفت الضغط عنه من طرف تلك
النخبۃ مدۃ عام .. خلال عام كامل السيدۃ بشری بالحاج حميدۃ كرءيسۃ , لم تفهم رسالۃ الرءيس , و فهمت ما أرادت أن تفهمه .. أثر ذلك علی تركيبۃ اللجنۃ , ثم علی إنجازها. كتا نترقب 30 صفحۃ علی الأقصی , فمنوا علينا بي 200 آخرين ..

الكلام يطول , و لولا فساد طريقۃ و روح الحوار بين التونسيين , لكان التقدم بمنظوماتنا التشريعيۃ منذ 2012 , و كان يمكن أن يكون بكل هدوء .

- وضع قانون المساواۃ في الإرث كخيار ثاني , لمن يريد . و هذا لا يعارضه عاقل , لأنه لا يمس بالدين و لا بالقرآن و لا بثوابت الشعب . و إنما هو فرض نوع من حريۃ الخيارات داخل العاءلۃ الواحدۃ .

- إنهاء العمل بكل المراسيم التي تمس الحريات الفرديۃ بين البالغين .. مع التأكيد بأن هناك فرق شاسع بين عدم التجريم و بين جعل الشيء حلالا.. و هذا يحفظ كرامۃ العديد من الناس , و لا نقرأ في الإعلام حالات إغتصاب عن طريق الأسرۃ الطبيۃ بتعلۃ البحث عن دلاءل ! ! ثم ما لذلك من تأثير علی الروابط العاءليۃ و الإجتماعيۃ عامۃ .

- منذ 2012/2013 , و حتی قبل التصديق علی الدستور كان يمكن إصدار قوانين جديدۃ لحمايۃ الطفل و المرأۃ , و ضد التمييز .

لكن مع الأسف النخبۃ و الأحزاب السياسيۃ دزوا المجتمع للإنقسام , تدخلت السفارات , و صنع الإرهاب , و أهلكت مصالح الدولۃ و ضعف الأمن من أجل خيارات الكبار الدوليين و كلاب التجمع المقيت ,...

لما دخلت تونس في حاءط , تدخل كبار الحومۃ , و فهموا خطورۃ الحالۃ , و دفعوا لحوار وطني ثم لتوافق .

توتس ربحت الكثير , و تعطلت الإصلاحات و غييبت أولويۃ إستكمال المسار الدستوري , و و و و تواصل التجاذب المقيت ..

التوانسۃ و نخبهم خاصۃ , يجب أن يستيقظوا ليتعلموا كيف يتحاورون و كيف يخدموا مع بعضهم .

ربي يدلنا للخير !

Mah20  (France)  |Lundi 13 Août 2018 à 14:24           
Fessi 425
Bonjour
Dieu aime les audacieux et les justes...ceux qui œuvrent pour une société plus juste,en veillant à être perfectible personnellement un peu plus chaque jour,en portant réflexion et en essayant de trouver les réponses et les solutions les plus adaptées à toute problématique......c est l essence de l ijtihad,dont l abondon au cours de ce nombreux siècles à précité la décadence des musulmans.....
L égalité de l héritage est une nécessité impérieuse actuelle au moment où la femme est juridiquement un être responsable et majeur ,contrainte à assumer ses obligations sociales,familiales,citoyennes et légales en toutes circonstances meme après la disparition de son mari ,en cas de divorce ou en tant que fille mère,même si ce dernier cas est emprunt de pêche que dieu pardonne et pardonnerait inéluctablement selon l esprit de norptre
religieux.....de même pour les homosexuels qui ne devraient rendre compte qu au très haut.....concernant la peine de mort,cet acte barbare est d une trop grande responsabilité pour le confier à l homme pêcheur; dieu qui donne la vie ,à lui seul le privilège et la faculté de l ôter,et de la suspendre....
Réfléchis,frère et pense aux recommandations de l éternel ,surtout celle de l ijtihad et du dépassement de soi pour le meilleur et le plus juste..

Nacir  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2018 à 14:15           
La tunisie a adopté une démocratie personnalisée;
la volonté de la minorité qui l'emporte.
La majorité du peuple qualifié "d'inconscient" ou "mineur" n'est pas encore qualifié de choisir, selon les propos de Mme....
donc "les peules ont les gouvrnements qu'ils méritent " (Montesquieu)

Kamelwww  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2018 à 14:07           

الجملة الأخيرة في المقال، والتي تشير إلى أن الباجي ربما بدأ حملته الإنتخابية، خطيرة جدا. فهذا يعني أن شيخ التسعين سنة سيبقى جاثما على رقابنا لمدة خمس سنوات أخرى، وهو في حالة صحية يرثى لها !

هنا أقول، إنتبه يا شعب، فهذه فرصتك الأخيرة لترمي بالنداء والنهضة معا في سلة المهملات لأنهما فشلا في إدارة البلاد، ويجب إنتخاب أحزاب الكتل الديموقراطية (أحزاب عبو والمرزوقي والحامدي والعيادي...)، علها تفلح وتنقذ البلاد قبل فوات الاوان.


Fessi425  (Tunisia)  |Lundi 13 Août 2018 à 13:51           
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾ [الرعد: 11]
مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female