تحية اعجاب و تقدير لشعب يستحق افضل بكثير

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b27aadfdab102.10930842_jngfkoqmpleih.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب

هبوا من كل حدب و صوب, صغارا كبارا, نساءا و رجالا, متحدين المسافات و احيانا شح الامكانيات ,رافعين اعلام الوطن و حاملين في قلوبهم كل حب و شجن ,حتى خلنا المقابلة تدور في رادس او في اولمبي المنزه .





اما في تونس, فالكل قد عدل ساعته و برامجه العائلية و المهنية على توقيت المباراة, و اكتضت المقاهي و اماكن العرض ,و لا تسمع الا دعاء الامهات و شيوخنا الاجلاء "يا ربي انصر تونس و عليها على من يعاديها " و ازدان الجميع بالوان الدم و السلام ,فخورين معتزين بانتمائهم لوطن يابى ان يكون صغيرا او محقورا بين الامم .

انهم التونسيون و التونسيات, كما عهدناهم دائما ,يكفي توعيتهم و ارشادهم و تحفيزهم لمشروع وطني مفيد رياضي كان او حضاري او سياسي او اقتصادي او ثقافي ....حتى يرينك العجب العجاب ,في عزمهم و ايثارهم و انخراطهم و عشقهم للوطن .

انه درس اخر, ياتينا من كرة القدم ,والتي لم تعد بالمناسبة مجرد لعبة رياضية و هواية, بل ماكينة اقتصادية و تجارية ,يمكن ان توظف احيانا و للاسف في تخدير الشعوب و الهائها عن مشاكلها الحياتية و المعيشية ,في معدن شعبنا و مدى وفائه و اخلاصه ,اكاد اجزم انه لن ينجح اي قائد او مسؤول سياسي في هذا البلد, لا يدرك قيمته ولا يخدمه بصدق .
نعم, تغلب علينا العاطفة احيانا كثيرة ,و ما العيب في ذلك ,اذ عند غيابها , يفقد الانسان انسانيته و يتحول لالة مدمرة تاكل الاخضر و اليابس ,من دون ان نغفل في نفس الوقت,الضرورة العقلانية ,التي تفرض ان نشخص و ندرك نقاط ضعفنا من اجل تلافيها و اصلاحها في المستقبل, و اهمها في رائي البسيط ,و هو ما ينطبق تقريبا على كل القطاعات في تونس ,اننا لا نهتم بالعمل و التكوين القاعدي و لا نضع الخطط و الاستراتيجيات القصيرة و المتوسطة و البعيدة المدى او نركنها في الرفوف و لا نضع الرجل او المراة المناسبة في المكان المناسب و نغلب المحسوبية و الولاءات و القرابات العائلية على حساب الكفائة و الجدارة ,ليكون حصادنا في النهاية و منطقيا ,هزيلا و دون مستوى انتظارات و تضحيات شعبنا الابي .
في المقابل ,لا انكر عيوبنا و التي لا يخلو منها مجتمع في العالم و لكن حب الوطن من الايمان و هو مثل الماء الدي يسكب على نار العيوب ليخلف محاسن الرماد المفيد للارض و النبات و الحيوان و الانسان , و غدا سيكون بحول الله و عزيمة و ارادة النساء و الرجال افضل لا محالة .

و اختم بترديد ما قاله الزعيم و المناضل الوطني فرحات حشاد : "احبك يا شعب ".


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 163766

Elmejri  (Switzerland)  |Dimanche 24 Juin 2018 à 20:12           
كلكم مسؤوليـــن أمام هذا الشعب يا وزيرة الرياضة و رئيس الجامعة والممرن المعلول

🤚🏿 Game Over 👎🏿 🤚🏿 Game Over 👎🏿

⚽⚽⚽⚽⚽⚽⚽

🤚🏿 Game Over 👎🏿 🤚🏿 Game Over

Essoltan  (France)  |Dimanche 24 Juin 2018 à 10:24           
Après cette folie pour ce mondial maudit on fera mieux de s'occuper da la propreté de nos quartiers , de nos rues et de nos villes .

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 24 Juin 2018 à 09:29           
تحياتي الى الجميع والبداية مع أداء منتخبنا في منافسات كأس العالم التي كادت أن تقصي الفريق الألماني بطل العالم السابق وتأكد أن المنافسة في كرة القدم ارتفع نسقها بين العمالقة أي بين الأقوياء والأقوياء وبين الأقوياء والأذكياء ويبدو أن الفرق العربية بعيدة عن هذا النسق القتالي والمرتفع وهي بحاجة لفريق فني يحمل عقلية الاسكندر الأكبر وفريق يمتلك قدرات جنوده لأن كأس العالم بمثابة منافسة لحرب ناعمة تستوجب الحضور البدني والعقلي والنفسي يقودها الدماغ
المعرفي لتعوض الوضع الهش لللاعبين الذين لا ينتمون للفرق الكبري في العالم ولا ينافسون العمالقة على الميدان الا في كأس العالم .

Mandhouj  (France)  |Dimanche 24 Juin 2018 à 06:28           
كلنا يحب شعبنا . . هذا لا يناقش . . الحراق قبل أن يحرق , تتناقش معه , يقول لك أنا أحب أن أخرج من ها البلاد . . لكن لما يكون في الضفۃ الأخری , حذاري من أن تسب له وطنه الأم .. يصبح أسدا و ليس نسرا فقط . . هذا الحب شيأً آخر . . لا يمكن أن ينزعه شرا معين أو هزيمۃ . . بكل حبا لشعبنا الأبي الذي يصمد و يتوحد أيام الملاحم , و له قدرۃ خلاقۃ في سحب البساط من تحت أقدام الخونۃ و العملاء : أريد أن أقول : تستوي كل
الشعوب , تستوي كل الثقافات . . تستوي كل الشعوب في القراءۃ و الكتابۃ . . في العلاقۃ بالقلم . . لكن أسيادي , لا تستوي كل الشعوب في الإستنتاجات . . لأن الإستنتاجات تُبنی علی أساسها شبكۃ القيم , و شبكۃ العلاقات مع الفرد , مع المجموعۃ , مع المجتمع , مع الحضارۃ , مع السياسۃ , مع تحديد الضرورات , و الأولويات , و مع مع مع , ... الحضارۃ تبنی , إنجازا بعد إنجاز , كما الجبل حجرۃ
بعد حجرۃ . . نفهم أسباب الهزيمۃ و الهزاءم , لكن هل نأخذ بآليات التصحيح و البناء ؟ قليلا لا يكفي , و نبقی كثيري كلام , و قليلي عمل . . فهل من ثورۃ عقول ؟

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Dimanche 24 Juin 2018 à 01:24           
بقطع النظر عن الهزائم المتتالية للفريق الوطني،الشعب التونسي أظهر انه وفي لوطنه،وسرعان ما يتّحد نصرة له،فهنيئا لتونس بهذا الشعب العظيم

Mandhouj  (France)  |Samedi 23 Juin 2018 à 20:58           
On peut toujours dire beaucoup des choses.. mais il faut qu'on apprend à descendre sur terre. Être réaliste, tout simplement réaliste. Réalité, réaliser, réaliste.. et puis on pourra construire. Thaya tounis.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female