وهم الانقلابات المسلحة في تونس

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b1f07e5e22ff4.72099243_jmkoflehnpigq.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم: شكري بن عيسى (*)

تعددت الايام الاخيرة الروايات وتتالت الحكايات الى حد استحضار كل تقنيات الميلودراما الفنية وحتى استحضار كل عناصر الميثولوجيا، وآخرها ما حبّره مدير الصحيفة الالكتورنية "موند أفريك" نيكولا بو ، حول مآمرة تحاك على تونس وحكومتها ونظامها السياسي الحالي، ومحاولة انقلابية كان سيقودها لطفي براهم، رجل الظل الذي فرضه السبسي على الشاهد قبل قرابة ثمانية أشهر، في سابقة يقع اسناد الداخلية فيها لأمني من داخل الوزارة شغل آمر الحرس الوطني لمدة فاقت السنتين بقليل.





والحقيقة أن السيل العارم والعاصفة الهوجاء من النصوص ارتقت بأمر الانقلاب المذكور الى مستوى الحقيقة، من شدّ القصف المركّز والكثيف والصخب العالي الذي احدثه والغبار الذي عمّ كلّ الفضاءات، حتى أن البعض صار في مخياله انتشار دبابات بعد انزال اماراتي سعودي يمتطيها رجال وحتى نساء بأزياء وزارة الداخلية وفي القيادة براهم، وفي كل المفترقات تنتشر الدوريات المدججة بالسلاح ترهب العباد، والتلفزيون الرسمي بقناتيه يقع احتلاله ويصدر البيان رقم واحد بصوت حاد متماسك كله ترهيب، مؤكدا أنّ الوضع تحت "السيطرة التامة" وفي الافق المنظور "ستعود الامور الى نصابها كاملة".

وكأنّ البلاد خالية على عروشها ولا يوجد بها لا شعب، ولا دستور ولا تشريعات ولا مؤسسات ولا قضاء ولا اعلام ولا مجتمع مدني ولا منظمات نقابية ولا نخب، ولا بعثات دبلوماسية ومنظمات دولية، فقط أرض يقطنها الأشباح وكل من تسوّل له نفسه ارتكاب أكبر جرم بالانقلاب، يجد نفسه في طريق مفتوح وقد تأتي حتى الملائكة بأثوابها البيضاء لتحف طريقه، وتسنده بالاف من افرادها مردفين او حتى مسوّمين، وربما قد تكون الحشود على الممرات بالورود والازهار، تهلل وترفع شعارات النصر المجيد.

صحيح براهم وهذا ثابت ودلل عليه انصهاره داخل الحلف الاماراتي السعودي الاستأصالي، وصحيح أن براهم ارتكب جرما سياسيا ودبلوامسيا فظيعا بما قام به من لقاء خارج البرنامج وخارج الاعراف الدبلوماسية مع العاهل السعودي، والتمديد في البرنامج والعودة في طائرة سعودية ملكية، وربما لقاء المخلوع وهو ما دوننا حوله نصّا مفصلا في ابانه اعتمادا على مجموعة تغريدات في الحساب المعروف "مجتهد"، والأصل أنه كان لزاما حينها عزله بصفة فورية، لتدخله في مجال الخارجية والتطاول على نظام الدولة، واحالته على القضاء للتحقيق معه في التجاوزات التي قد ترتقي للجريمة.

ولكن اليوم أن يسوّق الأمر أنه بصدد التخطيط أو الشروع في تنفيذ محاولة انقلابية، وأنه كان مالكا لكل خيوط اللعبة، وذلك تحت وابل من الكتابات ذات المرجعية القطرية، التي وجدت الفرصة سانحة لاستغلال الملعب السياسي التونسي، لتصفية حسابات قديمة مع الغريم السعودي والاماراتي، فهذا اعطاء الرجل حجما أكبر من حجمه بكثير، واظهار تونس في مظهر البلد الخارب الذي يمكن ان يتبوّل فيه من هب ودب، والاساءة بالفعل بليغة، والأمر يطال جيشنا الوطني الباسل الذي يراد اظهاره في دور المتواطؤ ان لم يكن المشارك، كما يطال القوات الامنية التي لا ينكر بداية تعافيها والتاسيس داخلها لعقيدة امنية جمهورية.

صراحة اقرأ لـ "نيكولا بو" في الموقع الالكتروني موند أفريك منذ أن أنشأ قبل بضع سنوات، وأتابع أغلب ما يكتب حول تونس سياسيا أو اقتصاديا أو امنيا، والثابت أن "بو" له سعة اطلاع على الواقع التونسي وقدرة على التفكيك والتحليل، ولكن في عديد الاحيان يعطي معطيات خاطئة أو أرقام مختلة ناجمة عن عدم مواكبة مباشرة للاحداث، وما نقله في مقاله الاخير عن تونس وعن براهم، بعيد كل البعد عن الحقيقة وأغلبه مجرد تأويلات، وزاوية نظر مدير تحرير "موند افريك" مع تونس بشكل عنصري، ظهر كان يحلل القضية وكأنّ تونس أحد البلدان الافريقية التي لازالت تعيش الحكم شبه القبلي، وكأنها لم تعش ثورة ومسار انتقالي وانتخابات تعددية وتسن دستور ومؤسسات، ولازال ينظر بعين الاستعلاء و المركزية الغربية الفرنسية مرجع الديمقراطية ومهد حقوق الانسان والحكومات المدنية، وحتى "غمزة" انقلاب بن علي فقد كانت أكثر غرقا في النظرة الفوقية، ولا يعلم ان الشعب اليوم قد يقبل بكل شيء الا الانقلابات، وقد تحرر بعد الثورة من الخوف وانعتق من الرضوخ والخضوع.

البعض لا يعلم أنّ الانقلابات المسلحة تتطلب جملة من العناصر، وقد توجد المغامرات وعمليات تهوّر كبير، ولكنها تكاد لا تذكر فاليوم كل التشريعات في العالم تقريبا تحكم بالاعدام على مرتكبي زعزعة النظام بالطرق المسلحة، وبنفس العقوبة مجرد المحاولة والتخطيط والمساعدة وحتى التستّر، وبالتالي فالامر ليس مجرد تسلية او نزهة في بستان، وزيادة فالامر يتطلب موارد بشرية وأسلحة وخاصّة خاصة قدرة استعلاماتية وسريّة مطلقة، وتنسيق ولوجستيك متناغم بين عناصر شبكة واسعة وعميقة متغلغلة في كل المفاصل، وهو ما لا يمكن تحقيقه في واقع الحال، ولكن التهويل والفزاعات والاذرع الاعلامية جعل الامر يستقر في وجدان المواطن الرزاح تحت ضنك الحياة، وتنزل عليه الراجمات التي تستهدف سكينته وامنه ووجوده فيسلم بشكل لا طوعي.

وما يثير الغرابة العميقة أن الانقلابات هي بالأساس عسكرية، يعني يقودها عسكريون ويستعملون فيها قوات وعتاد من الجيش، لكن هذه المرة الحديث يدور حول انقلاب أمني، الامر نادر الوكود ان لم يكن مستحيل الحصول، لأنّ تشتت القوات الأمنية وعدم خضوعها لنفس مركز القيادة مثل الجيش يمنع التنسيق الاساسي لكل انقلاب، كما أن عدم حيازة القوات الأمنية للسلاح الثقيل والدبابات لا يسمح بالسيطرة، وعمليا لا يمكن بالرشاشات والاسلحة الخفيفة اخضاع المواطنين، وزيادة فالداخلية تاريخيا وهذا من بداية حكم بورقيبة المرعوب من الانقلابات مقسمة بشكل يجعلها غير متناسقة، والحرس اليوم كما فرقة النظام العام والاستخبارات والامن العمومي ومكافحة الارهاب، تعمل بشكل شبه مستقل وفي وضعية تضارب.

كما أنّ الجيش المشكل فيما يقارب السبعين ألف عنصر في وضعية موازية مضادة في في القوة ومنفصلة في القيادة والتسيير والثقافة والعقيدة، وزيادة فالحرس الرئاسي المتشكل في ما يزيد عن 3 الاف عنصر مستقل على الداخلية، وبالتالي فتضارب المرجعيات والانتماءات والقيادة والبنية والعتاد لا يسمح بمرور محاولات انقلاب على الشرعية، الشرعية التي أسستها الثورة وتكرسها دوريا انتخابات معترف بها داخليا ودوليا، والشرعية الداخلية كما الدولية لا تسمح بحال بقانون الغاب والفوضى والا انخرم النظام الدولي.

ولا توجد انقلابات ان لم تدعمها قوى دولية نافذة، الامر غير الحاصل في تونس حاليا، بالنظر الى وجود حكومة منتخبة ولكن ايضا ممثلة لقوى مختلفة، ولا يوجد طرف وحيد ضعيف متفرد بالحكم يمكن الانقلاب عليه واستهدافه دوليا، والقوى الديمقراطية الغربية لا يمكن تورطها في هكذا وضعيات، تسيء لصورتها وتاريخها ومبادئها، وحتى ان تورطت فقد كان تورطها في ظروف سانحة، مثل الذي وقع مع بن علي حيث تهرم حكم بورقيبة وكان النظام استبدادي، الامر الذي جرفته الثورة وقطعت معه، وحتى ما حدث في مصر لا يمكن استنساخه بحال في تونس، باختلاف السياق والظروف في كل شيء.

التوازنات الدولية في الداخل وتَنَفّذ الاستخبارات الدولية في تونس، لا يسمح بحصول انقلابات ان لم تحز توافق تام بين هذه الاطراف الدولية، والهشاشة الامنية المفرطة في الخارطة الجيوسياسية الحالية، مع تواصل الخطر الارهابي المهدد للحدود الشمالية المتوسطية، لا يسمح بمجازفة غير محسوبة حتى ان وجدت اطراف تدعم هذا النهج، خاصة مع تواصل الانهيار الليبي والكلفة الباهضة اليوم لأروبا في الهجرة غير النظامية، ما يجعل الأمر بعيد التصوّر والامكان.

من جهة أخرى الاختراق الحزبي بعد الثورة في الداخلية والنقابات الامنية، يجعل أمر الانقلابات غير ممكن بالمرة، فوجود ثلاث حساسيات سياسية تجمعية (ندائية) ويسارية التحقت بهم اخرى نهضوية في السنوات الاخيرة، في مستوى القيادة كما في مستوى القاعدة، لا يسمح أولا بالخضوع الهرمي بتنفيذ اوامر انقلابية، كما يكشف مسبقا كل مؤامرة في مهدها، باعتبار ان انتشار الامر يضر بركن السرية المطلقة الاساسي في كل انقلاب، وبالرغم أن هذا المرض السياسي داخل المؤسسات الادارية والامنية مخالف للدستور والقانون، فانه واقع معروف ويحول بقوة دون هروب أيّ طرف في انقلاب على الشرعية.

ولا نظن اليوم بتاسيس مجتمع مدني وحقوقي صلب، ومنظمات نقابية زادت نضجا ومراكمة للخبرة السياسية، ان تمر محاولات الانقلاب دون تصدي حاسم، كما ان تضارب اجندات الاعلام وارتباطاتها الداخلية والخارجية والايديولوجية، لن يسمح بحصول دعم موحّد لما يخالف الشرعية، وأكيد أنّ البركة الكبرى هي في هذا الشعب الذي لن يسمح بحال، سواء عبر تطور استعمال الميديا الجديدة في شبكات التواصل الاجتماعي او عبر الحضور الميداني بمرور اجندات تخريبية، خاصة بوجود احزاب وازنة بقواعد واسعة، ووجود نخب مهما سقطت لن تدعم الانقلابات الدموية، وخاصة خاصة من عامة هذا الشعب الذي انعتق من الخوف وتحرر من الخضوع، ولن يقبل ثانية الرجوع لحكم الحديد والنار.

ولن تكون بذلك الانقلابات في تونس بعد الثورة، سوى وهما في بعض الرؤوس الداخلية او الخارجية، المنعزلة عن حقيقة منجز الشعب الجبار الذي قاد اكبر ملاحم التحرر من الجبروت في القرن الواحد والعشرين.

(*) قانوني وناشط حقوقي


Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 163254

Ahmed01  (France)  |Mardi 12 Juin 2018 à 23:53           
تتميز طروحات كاتب المقال بالدقة والموضوعيّة ، وهو أمر ـ قطعا ـ لا يروق للكثير من قرّاء الموقع من قبيل : " ما أُريكم إلاّ ما أرى" ...وهؤلاء دوما في تخرّصاتهم يتخرّصون...كبُر مقتاً عندهم أن يُقال ما لا يرون...ولله في خلقه شؤون

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2018 à 12:33           
Manoura
انت لم تفهمي قول شكري بن عيسى ان البوليس بدأ يتعافى
فالمعنى واضح وجلي وكما وضحته انت من خلال الامثلة التي سقتيها فتعافي الامن في مفهوم بن عيسى هو عودته الى ممارسات عهد المخلوع التي قامت من اجلها الثورة
شكري بن عيسى يخبط خبط عشواء ويفصح يوما بعد يوم عن كرهه الدفين للثورة ورجالها ومن ساندها

Oceanus  (France)  |Mardi 12 Juin 2018 à 12:08           
Disons que ca serait bien si cet auteur ecrit des histoires tel que star wars ou les seigneur des anneaux.mais qui travaille pour une cote defini monsieur braham ou l auteur de cet article.

Karimyousef  (France)  |Mardi 12 Juin 2018 à 11:54           
J'ai un grand doute que cet auteur comprenne ce qu'il lit.
Car l'article de Nicolas beau n'a jamais évoqué un quelconque putch militaire.

Nouri  (Switzerland)  |Mardi 12 Juin 2018 à 11:21           
@ السيد شكري بن عيسى
ابعد السيد بو من ذهنك وإقرء هذه التسريبات المدققة من
الطبيب المدون الصحبي العمري الذي كتب على هذا العنوانلعلك تفهم الواققع:

http://maher-zid.net/archives/1299

Mezah  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2018 à 09:52           
سؤال واحد يفنّد كل ما جاء به هذا المقال و يهدم بناءه : لماذا لا يرفع لطفي براهم قضية ضد الجريدة من أجل التشهير و نشر الأخبار الزائفة ؟

Manoura  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2018 à 09:20           
تقول و ان البوليس بدأ يتعافى اريد ان اعرف اين ترى هذا التعافي هل في غزوة محكمة بن عروس ام في مقتل الشاب عمر الذي لم يعرم العوم ام في تقرير منظمات المحلية و الدولية للدفاع عن حقوق الانسان و ضد التعذيب التي ذكرت و ان التعذيب في تونس عاد بقوة ام في الاعتداء الاخير الصادر من امنيين ضد زميلهم ام في الحادثة الاخيرة في عين دراهم ضد رجل طاعن في السن و اتوقف هنا رأني اصبت بصداع من كثرة تعافي الامن الذي تتحدث عنه ...ان الاصلاح لا يمر عبر كلمة ان الجسم
معافى و الباقي هي مظاهر صحية لجسم يدافع عن نفسه من قلة قليلة لا تمثل هذا الجسم ...ثم اين العقوبات التي سلطت على المعتدين من امنيين بل ان ما أراه هو دعم سياسي من قبل اعلى سلطة في الداخلية لتنطعات البوليس و عدم احترامه للقانون و الذي وصل الى حد الاعتداء على قاضية امام محكمة الاستئناف بصفاقس و التي تدخلت لصد اعتداء بوليسي متعافي على مواطن

AlHawa  (Germany)  |Mardi 12 Juin 2018 à 08:50           
أنا شخصيا لم من مقال بو، أن الإنقلاب المزعوم كان سيكون عسكريا! بل ما فهمته أنه كان سيكون بنعاليا بإمتياز! فوزير داخلية بورقيبة قام بإنقلاب أبيض على بورقيبة و براهم كان سيفعل نفس الفعل على الثورة التونسية! و لو كان الحديث عن إنقلاب عسكري أو بوليسي فلماذا إذا كان يخطط له أن يصل إلى منصب رئيس الوزراء؟ أو حتى لماذا ذلك قبل الإنتخابات بسنة واحدة؟ لماذا أراد طيف الإمارات أن يصعد في الأمر الآن و سنة لن تحسن في الأمر شيئا؟ هو الخوف من الإنتخابات فقط، و
هو يعلمون أن الإنتخابات التشريعية لن يقاطعها التونسي كتلك البلدية، و لذلك فهو يعملون ما بوسعهم لإلغائها بإنقلاب تصحيحي كما كانوا سيسمونه.

Nouri  (Switzerland)  |Mardi 12 Juin 2018 à 07:33           
وانت كذلك يا سيد بن عيسى انك لا تختلف كثيرا عن السيد بو كما تصفه انت، هذه مقالتك الثانية التي قرأتها بعد ثلاثة ايام، ابتعدت عن التعليق على مقالتك الاولى لانها كانت بصراحة صحن عجة من الافكار لم افهم ما الدافع لكتابتها وما هي رسالتك للقارء، وها الآن تكرر نفس الؤسلوب في مقالة تكذب وتنفي وتشكك بدون ان تأتينا بدليل او علامة واضح لتقنع القارء وكانك تفقد بنفسك لبحث ومعلومات، انت تهجمت على الصحفي الفرنسي السيد بو وكأنه هو منبع التسريبات وكان التونسي
يتسارع لنشر المعلومة دون مرونة ودون تاكيد، يا سيد بن عيسى التسريبان برزت اسبوع تقريبا من قبل ان ينشرها السيد بو قرأت الخبر من الدبلوماسي الجزائري نقلا من الاستخبرات الجزائرية ثم السيد لعبيدي رجل امن تونسي يؤكد هذا الخبر .... وعلى كل الاحوال كلهم يقولون ان المخابرات الالمانية والفرنسية والجزائرية اخبرت نظيرتها التونسية بهذه المعلومات فسنرى الجواب في الايام القادمة من السلطة التونسية، فهل ستكذبها ؟
لا يريد احد الظلم ولا بدفع السيد لطفي براهم للسجن ان كان بريئا، في هذه الحالة نستطيع القول ان هنالك قضية شبه خيانة فما بالك عندما كان السيد لطفي البراهم يرمي نساء ورجال في السجون أو طردهم من تونس بتهمة شبه إرهاب ؟

Mandhouj  (France)  |Mardi 12 Juin 2018 à 06:51           
هناك تقاطع مصالح لعديد جهات لا تلتقي إديلوجيا لإحداث فوضی خلاقۃ , توءزم الأوضاع و تنكس مسار البناء الديمقراطي , و تعرقل بناء الدولۃ المدنيۃ و الدفع بعجلۃ التنميۃ
هذا بذاته إنقلاب , لأنه يحدث للمواطن حالۃ خوف من الوطن , فيصبح سهل الإفتراس لمافيات الهجرۃ الغير نظاميۃ و للإلتحاق ببوءر التوتر .. ثم قرار إنهاء التجربۃ الديمقراطيۃ يمكن أن يقوم به 4 أو 5 أفراد بقرار طبي أو إغتيال شخصيۃ معينۃ .. يبقی تفكيك وزارۃ الداخليۃ لكتبات دولۃ مطلب ثوري حتی تنتهي عقيدۃ التغول .. دون نيكولا بو و غيره , من يوم أن تولی الغرسلي ثم لطفي براهم
وزلرۃ الداخليۃ فهمنا أن خطط إنقلابيۃ تنسج و المسءلۃ مسءلۃ أشهر .. كل من يهون من التعاطي المخبراتي الإماراتي و السعودي و الصهيوني في تونس فهو شريك في الدمار للتجربۃ الديمقراطيۃ . فحذاري من الغباء ..

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2018 à 05:28           
تحية صباحية الى الجميع والبداية مع هذا العنوان الذي يحاول التشويش على الحقيقة بأن الأمر مجرد خدعة قطرية في حين أن الانقلابات في تونس ليست مسلحة بل هي متفردة بالنعومة وسلاحها التمرميد كما حدث مع الصيد وبعد العزل تتدخل المافيا لتفرض الانقلابيين في المناصب الحساسة بالدولة والكاتب كفريق النافورة كان يطالب بمحاكمة وزير الداخلية المعزول واليوم يكرر انتفاضة الرحوي وكاد أن يتوعد الشاهد بدفع الثمن الغالي جراء فعلته .

Lazaro  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2018 à 04:18           
Ce qui est à retenir de la dernière période est que nous avons observés et entendus les anciens RCD et certains autres éléments se moquer de la situation actuelle de la Tunisie et le retour d'un langage glorifiant l'ancien régime et ses réalisations .Partout dans les chaines médiatiques ou les journaux aucune occasion n'est ratée pour passer des message qui font réhabiliter l'ancienne machine . La situation conflictuelle actuelle risque de
dégénérer et le retour a la case départ ou la production d'un scénario semblable au senerio Brahem est toujours possibles .

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2018 à 01:17           
الإنقلابات في تونس تبقى من محض الخيال

Scorpio  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2018 à 00:34           
هذا الكاتب يهوّن من المسألة إلى حد السخرية و يغرقها في تفاصيل مضحكة الهدف منها التقليل من أهمية الموضوع بل حتى جعله تافها و استغلال الفرصة للنيل من جهات يكنًًّ لها العداء و لا أدل على ذلك من اقحامه قطر في الموضوع و اتهامها أنها مصدر هذه المعلومة رغم أن كاتب المقال فرنسي. و غدا يخبرنا أن نيكولا بو نهضوي او اسلامي. ما كل هذا الخلط و ما كل هده التفاهات. مع العلم ان المقال الفرنسي لم يتحدث عن انقلاب عسكري كما يصوره هذا الكاتب ولكن انقلابا يستغل
الأدوات الديمقراطية المتوفرة و بطرق قانونية


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female