''الجبهة لم تتمكن من توظيف الثورة لصالحها ولم تستغل بالشكل الكافي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي''

نصرالدين السويلمي
"الشعب التونسي أهدى حركات اليسار ثورة لم يتمكّن من استغلالها خصوصا أنه كان اللاعب رقم واحد في البلاد آنذاك بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي وكانت له المشروعية في المسك بمقاليد البلاد خصوصا أن بعض قياداته أمثال حمة الهمامي اعتقلوا قبل اندلاع الثورة في 14 يناير من 2011"
عبد جليل بوقرة
"الشعب التونسي أهدى حركات اليسار ثورة لم يتمكّن من استغلالها خصوصا أنه كان اللاعب رقم واحد في البلاد آنذاك بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي وكانت له المشروعية في المسك بمقاليد البلاد خصوصا أن بعض قياداته أمثال حمة الهمامي اعتقلوا قبل اندلاع الثورة في 14 يناير من 2011"
عبد جليل بوقرة
"ورغم بروز بوادر التجمّع والتخلّص من عُقد وأمراض الزعامة والأيديولوجيا عقب تشكّل الجبهة الشعبية، المكونة من 9 أحزاب يسارية وقومية في العام 2012، فإن الجبهة، وإن كانت القوة الثالثة في البلاد بعد حصدها 15 مقعدا في البرلمان في انتخابات 2014، لم تحقق الانتشار الذي يصبو إليه كل يساري تونسي ولم تتمكّن من توظيف الثورة لصالحها ولم تستغل بالشكل الكافي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي."
وسام حمدي
حين ندقق في لسان المقال الذي نشرته جريدة العرب اللندنية حول تشتت اليسار التونسي لصاحبه وسام حمدي، نكتشف الغياب التام لثقافة المصلحة الوطنية كما تختفي تجربة الانتقال الديمقراطي واهدف الثورة، فقط تحضر وبهالة من الهواجس الغنيمة التي فوتها اليسار على نفسه نتيجة تشرذمه ثم نتيجة عدم استغلاله للفرص! والخطير انهم لا يتحدثون عن غنيمة انتخابية ولا يتناولون الصندوق بشكل واضح ويعطونه الأولوية كفيصل بين المكونات الحزبية في البلاد، إنما تعج مفرداتهم بأدبيات التغلب والتغول الراديكالي المبنية على الاغتصاب والتحين للانقضاض، وليس اوضح من اصرارهم على ان الجبهة الشعبية لم تستغل بشكل مناسب اغتيال البراهمي وبلعيد!!! وتلك احالة مشؤومة على منهج فكري مازالت خميرته معلقة بشوارب ستالين، وكيف لا نجزع من هكذا احلام مبيدة، حين نقف على كل تلك المرثيات والبكائيات وكل ذلك الاستغلال المهين لدماء شخصيات سياسية مغدورة "الله وحده اعلم بالجهة التي غردت بها" وحين تتحول الدماء الى سوبرماركت للتمعش وتجارة لتنمية الارصدة الحزبية، ثم وفي الاخير يعلن التجار الذين استرزقوا من الدم الى حد الثمالة، انهم قصروا في استغلال الدم!! كيف يمكن استغلال الدماء اكثر مما وقع؟! وهل من طرق علمية دقيقة يمكن لها ان توفر افادة اكبر من التي وقعت؟ لا نعتقد ذلك، بل نتوقن ان الجبهة وروافدها النخبوية والاعلامية واذرعها الاجتماعية، ارتشفوا عائدات الدم بأشكال خرافية.
وحتى نقف على حدة الانا وهوس اليسار بنفسه، علينا تفكيك ما اعلنه السيد عبد الجليل بوقرة، من ان "الشعب التونسي أهدى حركات اليسار ثورة لم يتمكّن من استغلالها"، أي نعم، الشعب التونسي ووفق بوقرة، لم يقدم هديته الى تونس بمختلف شرائحها، بل قدمها الى اليسار! ثم يؤكد عبد جليل ان اليسار "كان اللاعب رقم واحد في البلاد آنذاك بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي وكانت له المشروعية في المسك بمقاليد البلاد خصوصا أن بعض قياداته أمثال حمة الهمامي اعتقلوا قبل اندلاع الثورة في 14 يناير من 2011 "!!! كان اللاعب رقم واحد! وله المشروعية في المسك بمقاليد البلاد! هل هي المشروعية الثورية، ام هي شرعية التصعيد، ام تراها شرعية بروليتارية، قد تكون هذه أو تلك، لكن الاكيد ان لكنة الصناديق والانتخابات والديمقراطية لا اثر لها في خطاب القوم.
مازلنا امام وصاية شيوعية تعرف مصلحة الشعوب اكثر مما تعرف الشعوب مصالحها، ومازال امامنا الكثير حتى نقنع هؤلاء باعتماد راية حمراء تتوسطها نجمة وهلال، وتنكيس تلك الاخرى التي لم تعد تُرفع حتى في السّاحة الحمراء.
"ورغم بروز بوادر التجمّع والتخلّص من عُقد وأمراض الزعامة والأيديولوجيا عقب تشكّل الجبهة الشعبية، المكونة من 9 أحزاب يسارية وقومية في العام 2012، فإن الجبهة، وإن كانت القوة الثالثة في البلاد بعد حصدها 15 مقعدا في البرلمان في انتخابات 2014، لم تحقق الانتشار الذي يصبو إليه كل يساري تونسي ولم تتمكّن من توظيف الثورة لصالحها ولم تستغل بالشكل الكافي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي."
وسام حمدي
حين ندقق في لسان المقال الذي نشرته جريدة العرب اللندنية حول تشتت اليسار التونسي لصاحبه وسام حمدي، نكتشف الغياب التام لثقافة المصلحة الوطنية كما تختفي تجربة الانتقال الديمقراطي واهدف الثورة، فقط تحضر وبهالة من الهواجس الغنيمة التي فوتها اليسار على نفسه نتيجة تشرذمه ثم نتيجة عدم استغلاله للفرص! والخطير انهم لا يتحدثون عن غنيمة انتخابية ولا يتناولون الصندوق بشكل واضح ويعطونه الأولوية كفيصل بين المكونات الحزبية في البلاد، إنما تعج مفرداتهم بأدبيات التغلب والتغول الراديكالي المبنية على الاغتصاب والتحين للانقضاض، وليس اوضح من اصرارهم على ان الجبهة الشعبية لم تستغل بشكل مناسب اغتيال البراهمي وبلعيد!!! وتلك احالة مشؤومة على منهج فكري مازالت خميرته معلقة بشوارب ستالين، وكيف لا نجزع من هكذا احلام مبيدة، حين نقف على كل تلك المرثيات والبكائيات وكل ذلك الاستغلال المهين لدماء شخصيات سياسية مغدورة "الله وحده اعلم بالجهة التي غردت بها" وحين تتحول الدماء الى سوبرماركت للتمعش وتجارة لتنمية الارصدة الحزبية، ثم وفي الاخير يعلن التجار الذين استرزقوا من الدم الى حد الثمالة، انهم قصروا في استغلال الدم!! كيف يمكن استغلال الدماء اكثر مما وقع؟! وهل من طرق علمية دقيقة يمكن لها ان توفر افادة اكبر من التي وقعت؟ لا نعتقد ذلك، بل نتوقن ان الجبهة وروافدها النخبوية والاعلامية واذرعها الاجتماعية، ارتشفوا عائدات الدم بأشكال خرافية.
وحتى نقف على حدة الانا وهوس اليسار بنفسه، علينا تفكيك ما اعلنه السيد عبد الجليل بوقرة، من ان "الشعب التونسي أهدى حركات اليسار ثورة لم يتمكّن من استغلالها"، أي نعم، الشعب التونسي ووفق بوقرة، لم يقدم هديته الى تونس بمختلف شرائحها، بل قدمها الى اليسار! ثم يؤكد عبد جليل ان اليسار "كان اللاعب رقم واحد في البلاد آنذاك بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي وكانت له المشروعية في المسك بمقاليد البلاد خصوصا أن بعض قياداته أمثال حمة الهمامي اعتقلوا قبل اندلاع الثورة في 14 يناير من 2011 "!!! كان اللاعب رقم واحد! وله المشروعية في المسك بمقاليد البلاد! هل هي المشروعية الثورية، ام هي شرعية التصعيد، ام تراها شرعية بروليتارية، قد تكون هذه أو تلك، لكن الاكيد ان لكنة الصناديق والانتخابات والديمقراطية لا اثر لها في خطاب القوم.
مازلنا امام وصاية شيوعية تعرف مصلحة الشعوب اكثر مما تعرف الشعوب مصالحها، ومازال امامنا الكثير حتى نقنع هؤلاء باعتماد راية حمراء تتوسطها نجمة وهلال، وتنكيس تلك الاخرى التي لم تعد تُرفع حتى في السّاحة الحمراء.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 155406