ألفة يوسف في موقع متهم افتراضي على الأنترنات

تتعرض الدكتورة ألفة يوسف أستاذة الحضارة بالجامعة التونسية إلى حملة على شبكة الأنترنات تصاعدت في الآونة الأخيرة نتيجة حدّة النقاشات التي خلفتها المواضيع المطروحة على صفحات 'الفيسبوك' الخاصة بها والتي يشارك فيها مختلف الأطراف السياسية والأيديولوجية في تونس،
وقد وصلت حدة النقاش الى تكوين فريق على 'الفيسبوك' يطالب فيه الحكومة بمحاكمة ألفة يوسف وفصلها من الوظائف الحكوميّة .
وقد وصلت حدة النقاش الى تكوين فريق على 'الفيسبوك' يطالب فيه الحكومة بمحاكمة ألفة يوسف وفصلها من الوظائف الحكوميّة .
ألفة يوسف التي حسب كتاباتها تفكر بالخروج من الفايسبوك متعللة بأن فضاء الحوار فيه غدا مليئا بكثير من الاتهامات والشتم والاعتداءات اللفظية ومحاكمة النواي ترد على من اتهمها بمهاندة من يشتم ويتهجم على المقدسات بدواعي 'حرية الرأي والتعبير قائلة:
أتهم بأني أهاند من يشتم الرسول أو الإسلام، وأعلن للمرة الأخيرة أني مسلمة ولكني من منظور الإسلام كما أفهمه لا أصادر ولن أصادر حرية الناس في التفكير وفي المعتقد. والله تعالى هو الذي قرر بأن من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وهو الذي قرر أنه لا تزر وازرة وزر أخرى. ومن ثمّ فلن أدخل في لعبة المزايدات الدينية ولا السياسية عن مسألة أعتبرها علاقة حميمة شخصية بيني وبين الله تعالى لا أجد حاجة إلى عرضها على الناس.وسأظل أتعامل مع الناس وفق أخلاقهم لا وفق معتقداتهم.

-باعتباري شخصية عامة فإني أفهم أن يتساءل بعض الناس بشأن صحة ما كتبه أحد المخبولين ولكني أطلب من الناس أن يحترموا على الأقل قواعد الاتهام والإدانة.فالإنسان بريء حتى تثبت إدانته، وأتحدى أيا كان أن يثبت أن ألفة يوسف خرقت القانون بشكل من الأشكال.
- أما وقد أصبح من هب ودبّ يقول ما يشاء ويلقي التهم جزافا على الناس كما يشاء فإني أطلب رسميا من كل من يتهم بأي شيء أن يثبت اتهامه وإلا فإن كلامه مردود عليه. فقد بدأت حقيقة أملّ من السب والشتم والتهم الفارغة لا تفتّ من عزمي في الاضطلاع بدوري في المجتمع ولكن بدأت أخشى أن أقتنع شيئا فشيئا بأن بعض الناس لهم حق عندما يقولون: إن نفرا من التونسيين ليسوا أهلا لحرية التعبير لأنهم لا يفهمون أن هذه الحرية مسؤولية لا إسهال لغوي كل من لا أصل ولا أخلاق له قادر عليه.
وأخيرا فأعتقد أن أفضل رد على كل من يتهم الناس ظلما هو مزيد العمل بإيمان وصدق من أجل هذا الوطن.م خ م
مواضيع ذات علاقة
كاتبة تونسية: الرسول لم يحرم زواج المتعة
Un colloque en Tunisie discute des limites à l'interprétation des textes religieux
Comments
38 de 38 commentaires pour l'article 15492