صفاقس : الفلوس الماشية للصّمبة ، الإصلاحات أولى بيها

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/babeljeblix3.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم منجي باكير

علاش صفاقس أصبحت على هذا الحال ؟؟؟ "علاش" أصبح العيش في صفاقس يتعّب و يقلّق ؟ و لم نر أيّ تحرّك جدّي و فاعل للمسؤولين وحتّى أيّ تدخّل للأطراف المعنيّة برغم صراخ المواطنين المزمن و المتكرّر وبرغم تعدّد كتابة المقالات ؟؟؟ علاش ؟؟؟

علاشْ يُجمع كل المسؤولين السابقون و اللاحقون على سياسة – الترقيعات – و زينة المداخل و السّاحات و – يا مزيّن من برّة ...- و لا يعالجون المشاكل الكبرى و لا يفتحون الملفّات الحارقة و لا يقربون – أبدا - المشاريع المجمّدة ؟؟




المواطن الذي يسكن هذه المدينة ( السّاحليّة على الخريطة فقط ) أصبح يعيش في جوّ يوتّر الأعصاب ، بل يقتلعها أصلا ، أينما حلّ يجد أكوام الفضلات و الزبالة تحاصره ، الروائح الكريهة تترصّده و أدخنة السيارات و المعامل ، الضجيج ، الإكتظاظ ، الضّيق والمضايقة زائد بلاوي مصنع الموت ( السّياب ) و مشتقّاته .

مع هذا الجوّ الخانق ترتهن الحياة اليومية لأكثر متساكني صفاقس لظلم الذين يضطرّه العيش التعامل معهم قسرا ،، ظلم التّاكسيست الذي يتعامل مع الحريف بفضاضة و على كيفو هو وبس ، ظلم مستعملي الطريق و أصبح قانون الغاب هو اللي يسيّر حركة المرور بعدما ضربوا عرض الحائط بقواعد المرور و ذراعك يا علاّف و هات من لغة الإسفاف و السبّ و الشتائم و السلوكات المشينة ، ظلم الخبّاز ، الخبّاز اللي أصبح ( يكعور و يعطي للأعور ) و يخرّج في خبز حتى الحيوانات تعزف عن أكله و يخدم وقت اللي يحب و يبطّل وقت اللي يحبّ و لا رقيب عليه ،،،، ظلم الجزّار و بائع السّمك و العطّار و الطريفة اللي ترضخ لهواهم فقط ، ظلم قطاع - الخدمات العامّة - مثل الكارْ اللي عمرها ما تجي في وقتها ، ظلم ديوان التطهير اللي – يسوني و ما يجاوبشْ – و إذا جاء لا يفعل شيئا ،،، ظلم السبيطار و المواعيد الخيالية و الخدمات المتردّية و الآلات المعطّبة و الدواء الغير موجود و لغة تحبّش تعدّي بالفلوس ،،،
ظلم (( البانديّة )) الذين صاروا يتحكّمون في قوت المواطن اليومي في الخضرة و الغلّة و سوق الحوت و هم يشكّلون قنابل موقوتة قابلة للإنفجار في وجه كلّ مواطن يحتجّ على الغشّ و رداءة البضاعة او على السرقة في الميزان ، طبعا في ظل انعدام (الحضور الفاعل) للأمن أو الرّقابة أو المراقبة الإقتصاديّة و الصحّيّة إلاّ من بعض الحالات الإستعراضيّة الوقتيّة و المعلومة مسبّقا و الغريب أن هذا القطاع لا يقوم عليه و لا يشغله إلاّ هذا الصّنف من النّاس قصدا ،،، و ها البانديّة تلقاهم مزرّعين في كل محطّة ( على فكرة قريب تولّي 90 في ال100 من صفاقس محطّات عشوائيّة بمقابل ) تلقاهم متجهّمي الوجوه ،عديمي المنطق كافرين بالحوار و طيّب الكلام و عندهم ((قانون خاصّ)) كالسيف مسلّط على الرقاب - طبعا بلا وجه حق - يثيرون الخوف و الهلع ... يقول القايل خرجنا من مشروع المناطق الزرقاء طحنا في ما هو أتعس ..!

أهل صفاقس تعبوا و فدّوا و ضجروا ، تعبوا ممّا يعايشون قسرا ، فدّوا من اللغة الخشبيّة التي يزركشها المسؤولون في سفسطائيّة و وعود لا تنجز و ضجروا من وضع صار مزمنا لا أمل و لا انفراج فيه على الأقلّ على المدى القريب .

أهل صفاقس يسألون و يتساءلون ما جدوى و ما الحكمة في ( تقليعة ) تنصيب الصّمبات في الشوارع و السّاحات ؟ و من أين جاءت الأموال المرصودة لهكذا ترف ؟ و هل انتهت كلّ مشاكل صفاقس حتّى نطلب الرّفاه في الفعل البلدي ؟؟؟ أليس من المعقول أن تتدرّج البلديّة و من يماثلها من السلط الجهويّة في تنفيذ التّصوّرات في أولويّات ؟؟

أليس من الكياسة و حسن التصرّف و التدبير أن تُصْرف هذه الأموال و أن تصَرّف هذه الطاقات إلى ما ينفع البلاد و العباد ؟؟ و الفلوس الماشية للصّمبة الإصلاحات أولى بيها !؟؟؟


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 151158

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 21 Novembre 2017 à 07:58           
كل ما رواه الكاتب عن الحياة ومعاناة المواطن في صفاقس هو مما يعيشه اي مواطن في تونس بدرجات وكيفيات محتلفة والفرق انه لسبب ما جمعت صفاقس كل اوجه المعاناة
اما الذين يفتخرون بان "الزعيم في قلوبهم" فليحافظوا عليه جيدا ولا يحولونه لصنم في الساحات والشوارع يلعنه اللاعنون صباحا مساءا ويوم الاحد واللعنة ستكون طبعا لصاحب الصنم وليس للصنم نفسه
ثم الحمد لله ان محبي المخلوع الثاني لم يسعوا لنشر تماثيله وجنبوه الكثير من الدعوات وحافظوا عليه في قلوبهم من برهان بسيس الى البائدة بنت العهد البائد


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female