''المنتخب التونسي حقق الهدف المنشود... و المونديال يتطلب تحضيرا مدروسا ''(الورتاني-الليلي-الكبير)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/tunisiacafonlinee.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اجمعت ثلة من مدربي اندية النخبة التونسية لكرة القدم ان نجاح منتخب "نسور قرطاج" في التاهل الى نهائيات كاس العالم روسيا 2018 يعد انجازا مستحقا ومكسبا من شانه ان يعود بالنفع على الكرة التونسية في وقت حساس جدا وبمساهمة من اطار فني وطني معتبرين ان "الترشح الى المونديال على اهميته يتطلب وضع برنامج عمل دقيق باعتبار ان المرحلة القادمة ستكون مغايرة تماما لسابقتها على جميع المستويات".

وافاد محمود الورتاني المدير الفني السابق للجامعة التونسية لكرة القدم في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء يوم الاحد "ان المنتخب التونسي حقق الهدف الاساسي الذي كان مطالبا به منذ انطلاقا مشوار التصفيات وهو التاهل الى مونديال روسيا وكان الطريق اليها صعبا لكن المرحلة القادمة ستكون اكثر عسرا وتتطلب تحضيرات دقيقة ومدروسة للغاية حتى يتمكن المنتخب من تشريف الكرة التونسية في الموعد العالمي والظهور بوجه محترم".





واضاف الورتاني ان "الخطوة الاولى التي من شانها مساعدة المنتخب التونسي في التحضير للمونديال هي العودة السريعة لنشاط البطولة الوطنية وبطريقة منتظمة حتى تكون العناصر الوطنية في اعلى درجات الجاهزية اذ ان بطولة منتظمة كفيلة باعداد لاعبين متالقين لاسيما مع عودة المسابقات القارية بالنسبة للاندية التونسية في شهري فيفري ومارس القادمين مع ضرورة الاستغلال الامثل لايام الفيفا ببرمجة مقابلات ودية مدروسة وموجهة باختيار منتخبات تتماشى مع خصائص منافسينا المرتقبين في روسيا الذين سنتعرف عليهم مباشرة بعد عملية القرعة المقررة يوم غرة ديسمبر القادم".

وتابع الفني الذي تولى تدريب عدد من الاندية التونسية ان "اختيار قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في المونديال لابد ان يكون على اساس الموضوعية لا المحسوبية ويتعين على الاطار الفني اختيار الافضل وحتى وان لم يشارك في مشوار التصفيات مع امكانية الاستعانة بالعناصر التونسية من ابناء الجيلين الثاني والثالث بالمهجر الذين تتوفر لديهم الارادة والقدرة على تقديم الاضافة فضلا عن توفير كل المستلزمات اللوجستية في المدينة الروسية التي ستحتضن مبارياتنا حتى نذهب الى المونديال بهدف الترشح الى الدور الثاني مع الوعي بان المنافسة ستكون قوية". وختم الورتاني قائلا "ان اخطر قرار يمكن ان يضر بجاهزية اللاعبين هو ايقاف نشاط البطولة وهو ما رايناه من خلال الاداء المتواضع للمنتخب التونسي في لقاء ليبيا حيث لم يستطع معلول من خلال تربصات طبرقة محو اثار الضغط وتبعات الخيبة التي لاح اثرها واضحا من خلال نقص الجاهزية والحيوية التي اتسم بها اداء اللاعبين في مباراة الامس وبالتالي فان استمرار نشاط البطولة هو احسن ضمان لتكوين مجموعة من اللاعبين متجانسة وجاهزة للموعد العالمي".

ومن جهته افاد شهاب الليلي المدرب السابق للنادي الافريقي ان "تاهل المنتخب التونسي الى مونديال روسيا كان مستحقا بالنظر الى النتائج المرضية التي حققها على امتداد مشوار التصفيات بفضل مساهمة جميع الاطراف في تحقيق الهدف المنشود والذي يعد مكسبا لكرة القدم التونسية ومصدر افتخار لها بفضل هذا الجيل الجديد من اللاعبين". واضاف الليلي ان "الترشح يعد نهاية مرحلة ليفتح المنتخب التونسي مرحلة جديدة وهي الاعداد لكاس العالم ... فالمنتخب التونسي سيشارك للمرة الخامسة في المونديال وسيكون الهدف الرئيسي هو المرور الى الدور الثاني الذي يبقى مشروطا بعوامل عديدة وهي نتائج القرعة والمنتخبات التي سنواجهها خاصة ان منتخبنا سيكون في المستوى الثالث خلال القرعة بالاضافة الى درجة جاهزية لاعبي المنتخب الوطني خلال شهر جوان القادم وهو عامل حاسم مرتبط بنشاطهم صلب انديتهم واحتمال تعرضهم للاصابات".
وتابع الفني التونسي الذي سبق له خوض عديد التجارب التدريبية في تونس وخارجها ان "ابواب المنتخب التونسي يجب ان تكون مفتوحة امام كل لاعب قادر على تقديم الاضافة وبالتالي يتعين الابتعاد عن العاطفة في اختيار قائمة اللاعبين والبحث عن كل لاعب قادر على تقديم الاضافة وستكون قيمة التحضيرات عاملا رئيسيا في تحديد مشوار المنتخب التونسي في روسيا حيث لايجب انتظار يوم 15 ماي موعد توقف البطولة للشروع في التحضيرات لاسيما وان النواة الاساسية للمنتخب تتالف من لاعبين ينشطون في البطولة المحلية".

وشدد منذر الكبير المدير الفني الحالي للترجي الرياضي على اهمية الترشح الذي حققه المنتخب التونسي الى نهائيات كاس العالم في توقيت حساس باتت كرة القدم التونسية في امس الحاجة اليه تحت اشراف اطار فني تونسي خالص بعد نجاح الجامعة في اتخاذ قرار استراتيجي هام بالاستغناء عن هنري كاسبرجاك واستقدام نبيل معلول الذي ادرك كيفية التعامل مع المجموعة واللاعبين واستثمار زادهم الفني وتطويعه لمصلحة المنتخب مثلما هو شان اللاعب يوسف المساكني الذي توفق في تقديم اداء جيد في المباريات الحاسمة ضد الكونغو الديمقراطية وغينيا فضلا عن التغييرات الفنية التي قام بها في مختلف اللقاءات التصفوية".
واضاف ان "الاطار الفني للمنتخب التونسي احسن اختيار المحطات التحضيرية خاصة بحماية اللاعبين من الضغط المسلط عليهم بعد انسحاب الاندية التونسية من المسابقات القارية وهو قرار هام اخرج اللاعبين من حالة الاحباط التي عاشوها".

وحذر الكبير من مغبة النرجسية وتغير سلوك اللاعبين او الاطار الفني او المسؤولين على كرة القدم التونسية بعد هذا التاهل بما ان الترشح كان نتاج عمل جماعي لا فردي مبينا ان "المنتخب التونسي مطالب بالمحافظة على نفس الروح والسعي الى تطوير مردوده وذلك بعودة اللاعبين الى انديتهم والمحافظة على نسقهم وادائهم خاصة واننا ازاء منتخب شاب سيكون مطالبا بتقديم اداء مشرف ونتائج طيبة تسجلها ذاكرة كرة القدم التونسية".
وفي خصوص طبيعة المرحلة القادمة افاد الكبير ان "هناك مجموعة من المعطيات يجب اخذها بعين الاعتبار استعدادا للمونديال من خلال برمجة ثرية ومدروسة وعلمية تضمن الاعداد الامثل للمنتخب التونسي في هذا المحفل الدولي".
ر/حسني/امين


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 150720


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female