اختتام فعاليات الدورة 18 لمهرجان التراث الغذائي بلمطة من ولاية المنستير

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/hirafiaaax2.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اختتمت، اليوم الاحد، فعاليات الدورة 18 لمهرجان التراث الغذائي بلمطة من ولاية المنستير الذي كان انطلق منذ يوم الاربعاء 10 ماي الجاري، وذلك ببادرة من جمعية صيانة مدينة لمطة و بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة.
وأفاد رئيس جمعية صيانة مدينة لمطة، مهدي صنديد، مراسلة (وات) بالجهة، بأن الجمعية اختارت أن يكون المغرب ممثلا بمدينة "الجديدة" ضيف شرف هذه الدورة، وذلك في اطار اتفاقية تعاون أبرمت في نوفمبر 2016 بينها والجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجَدِيدَة بالمغرب ومخبر التبادل الثقافي في كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة أبي شعيب الدوكالي بالجديدة بالمغرب ومخبر الدراسات الفرونكوفونية بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة .


وقد تعرف بالمناسبة كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج، رضوان عيارة، رفقة سفيرة المملكة المغربية بتونس ووالي المنستير وعدد من نواب مجلس الشعب على مختلف أجنحة معرض الأكلات التراثية والمنتوجات التقليدية.



وابرز كاتب الدولة الامكانات المتاحة لتسويق المنتوجات الغذائية التقليدية التونسية في الخارج ولاسيما عبر الانفتاح على أفريقيا من خلال شراكة مع المغرب لتسويق "مهرجان التراث الغذائي بلمطة ومنتوجات التراث الغذائي التونسي.
من جهتها، أوضحت سفيرة المملكة المغربية بتونس، لطيفة أَخَرْبَاشْ، في تصريح اعلامي، أنّه لابّد من الاشتغال على الموروث وجعله حيّا، مشيرة إلى أنّه وقع العمل عليه ضمن مهرجان التراث الغذائي بلمطة بطريقة متجددة وأنّه لابّد من التعبئة المجتمعية لجعل التراث عاملا لإنعاش الاقتصاد الاجتماعي.

من ناحيته، أشار المسؤول عن مخبر الدراسات الفرونكوفونية بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة ، الحبيب صالحة، المخبر نظم ضمن التعاون التونسي المغربي أول مؤتمر تحت عنوان "البسيسة وأخواتها" يومي 12 و13 ماي الجاري بمشاركة باحثين من تونس والمغرب ورومانيا والبرتغال وفرنسا مضيفا انه سيتم كذلك تنظيم الدورة الثانية منه في المغرب ثم في الجزائر وذلك ضمن دعم الأبحاث العلمية المشتركة.
وبيّن بن صالحة أنّ الموروث الغذائي الصحي المتمثل في القمح والشعير ساعد الشعب في الدول المغاربية على مقاوم المستعمر، قائلا إنّ "التراث الغذائي التقليدي التونسي قابل للتسويق بل إنّه مستقبل السوق التونسية باعتبار أنّ منتوجات التراث الغذائي التونسي قادرة على خلق عدّة مواطن شغل".
واعتبر أن "البسيسة" قابلة للتصدير وقد صدرت إلى كندا وأنّ مدينة ليون الفرنسية عاشت، اليوم الأحد، على وقع مهرجان "البسيسة" الذي نظمته جمعية من التونسيين المقيمين بفرنسا بالتعاون مع جمعية صيانة مدينة لمطة وهي تظاهرة من شأنها تحفيز تصدير "البسيسة"، مبينا أنّ القمح والشعير هما رمزا الحياة وبالتالي فإنّ "البسيسة" المتكوّنة منهما تعد كذلك .
من جهته، قال المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بمدينة الجديدة بالمغرب عبد الرحمان عَرِيسْ إنّ "هذا التبادل الثقافي يستهدف التبادل الثقابي بين مدينتي الجديدة ولمطة وإبراز موروثهما الثقافي"، مشيرا إلى وجود عدّة نقاط مشتركة من ذلك أنّ "البسيسة" في تونس هي "الزميطة" في المغرب مع بعض الاختلاف في طريقة التحضير.
وعرض الوفد المغربي عددا من الأكلات المغربية للتذوق وهي "الرفيسة" وهو طبق مكون من الخبز والدجاج و"طاجين بلحم البقري" والدجاج المحمر مع بعض الحلويات المغربية علاوة على بعض منتوجات الصناعات التقليدية بالمغرب.
كما قدمت فرقة "حال الغيوان" من مدينة الجديدة بالمغرب في سهرة الجمعة 12 ماي الجاري عرضا موسيقيا للأغنية التراثية للفن الغيواني، وفق ما ذكره لـ(وات) رئيس مجموعة حال الغيوان، شهاب عبد الرحيم.
يشار الى أن معرض الأكلات التراثية والمنتوجات التقليدية شمل 102 من العارضين التونسيين من عدّة ولايات للمنتوجات الغذائية التقليدية من بينها 42 مختصا في "البسيسة" بمختلف أنواعها أي "بسيسة القمح" و"الشعير" و"الخروب" و"الحلبة" و"الجلجلان" و"زريعة الكتان".
تم/أم


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 142670


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female