زياد العذاري ينتزع لقب أفشل وزير في تاريخ تونس القديم والمعاصر من ناجي جلول

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/nahdaecolklcx21.jpg width=100 align=left border=0>


شمس الدين النقاز

صحيح أن ما ارتكبه عمال مصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة بمنع وزير التجارة والصناعة زياد العذاري من الدّخول، أمر غير مقبول وينذر بتواصل التمرّد السلبي على رموز الدولة، لكن أن يلوّح ويلمّح العذاري بالاستقالة على الملأ فهذا ما يؤكّد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن الحكومة الحالية ووزرائها عاجزون تماما عن ضبط تصريحاتهم ناهيك عن إيجاد الحلول.





العذاري الذي منع من الدخول إلى المصنع فور زيارته، لم يستطع تمالك أعصابه عندما سنحت له فرصة الدخول والتحدّث مع المحتجّين الغاضبين، حيث طالبهم بضرورة الاعتذار منه جراء ما قاموا به، مشيرا إلى أنه لا يقبل أن يكون وزيرا في دولة يمنع فيها من دخول المصنع، وكأنه بذلك أعلى قدرا ومنزلة من وزراء آخرين حصل لهم أكثر من ذلك بكثير.

تهديد وزير الصناعة والتجارة الذي تزامن مع تصريح لوزير التربية المقال ناجي جلول اتهم فيه وزراء من النهضة وآخرين من نداء تونس بالفشل وطالب بضرورة إقالتهم من بينهم العذاري، جاء تصديقا لما قاله جلّول الوزير الأكثر فشلا في تاريخ تونس القديم والمعاصر هو الآخر، فمن غير المقبول اليوم في دولة تحترم نفسها أن لا يحترم وزير أو مسؤول حكومي الشعب ويتفوّه بكلمات غير مسؤولة قد تزيد من تعميق جراء وطننا.

زياد العذاري وزير فاشل مثله مثل ماجدولين الشارني وغيرهم كثيرين، وقد صدق ناجي جلّول في هذا التوصيف وإن كنت أظن أن العذاري قد انتزع هذا اللقب من جلول بتصريحه الأخير، فالرجل طوال فترة تواجده في الوزارة لم ينجح في دفع وتحريك عجلة الاقتصاد كما فشل في القضاء على التوريد العشوائي الذي أثقل كاهل ميزانية الدولة وساهم في إضعاف المنتوج المحلّي وضربه في مقتل.

في الأخير نقولها ونؤكد ونشدد على أن تونس أكبر من زياد العذاري ومن ناجي جلّول ومن يوسف الشاهد ومن نور الدين الطبوبي وكل من يهدّدنا بالاستقالة والإضرابات العشوائية، كما أن هذا البلد الذي كتبت عليه المعاناة جرّاء تناحر أحزابه السياسية المتاجرة بالأيديولوجية المتطرّفة، لن يسلّم في حقّه وسيستعيد بريقه مهما تتالت الطعنات والخيانات، لأن تونس ولّادة وبرجالها ونسائها وإن غدا لناظره قريب.

كاتب صحفي تونسي


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 142230

Mnasbad  (Tunisia)  |Vendredi 5 Mai 2017 à 09:14           
مقال ضعيف كضعف صاحبه لان في هذا الموقف فاننا سائرون الى الفوضى

BenMoussa  ()  |Jeudi 4 Mai 2017 à 18:08           
السيد شمس الدين النقاز يعتبر ان العذاري أفشل وزير في تاريخ تونس القديم والمعاصر لأنه يلوّح ويلمّح بالاستقالة على الملأ
لست ادري هل هذا المقياس للفشل الذي استعمله النقاز ينطبق على كل من يهدد بالاستقالة ام هو خاص بمن لم يجد لهم فشل فاختلق هذا
اذكر السيد النقاز بان العديد من انجح الرؤساء والوزراء والمسؤولين والرياضيين هددوا يوما ما بالاستقالة ومنهم من نفذها مثل شارل ديقول
لست ادري الباعث على هذا هل هو حقد شخصي ام ايديولوجي ام محاولة لتبييض جلول
الامر في منتهى الغرابة

Belfahem  ()  |Jeudi 4 Mai 2017 à 17:01           
القضية ليست في السيد الوزير بقدر ماهي في الطرف ألآخر الذي تصرف في أستقباله بطريقة غير أخلاقية بعيدة كل البعد عن الروح التونسية "المضيافة" المتسامحة ومن الجانب السياسي البروتوكولي والممثل للدولة بكل من معه من طاقم أمني وأداري أن يكون هذا القبول ؟؟ الى متى نبقى نرفع هذه الشعارات التي تجاوزت كل الحريات وأصبحت من سمتنا لكل مسؤؤول ترفع في وجهه ؟ متى نرتقي لنقبل بالطرف ألآخر حتى وان اختلفنا معه لنجلس ونتكلم ونصارح بعضنا ولو لمسنا نسبة ضئيلة من
مطالبنا --

Jamjam  ()  |Jeudi 4 Mai 2017 à 16:45           
Mr Ladhari chappotte deux grands Ministere , cest un gros morceau et beaucoup de travail , il faut a mon avis revenir a l ancienne formule : deux Ministeres, Pour l industrie il faut un profil d ingenieur ,Ladhari pour le commerce , il a un profil qui convient , il est juriste .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female