اعتذرت مريم.. فهل يعتذر الوزير ؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/mouakherjazeeraaa.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــازن

فضيحة الفوتوشوب والافتراء على القناة الاخبارية الجزيرة كانت وصمة عار على قناة الحوار التي تجتهد في شق طريقها نحو الشهرة و نسب الفرجة المرتفعة. صورة بلا معنى و تركيب ركيك لجملة لا يستقيم فيها المعنى ولا يستقيم لها الحدث أيضا. مجرد صورة كانت مفتاحا لباب الشتم والسب والتشكيك و الافتراء. مجرد صورة لم يتثبتوا أصلا من مصدرها كانت كافية لتنطلق ألسنة اللهب لتشتم من كان حاضنا اعلاميا للثورة التونسية بشهادة الجميع وكان ناطقا رسميا بأسماء الاتحادات الجهوية للشغل والنخبة المثقفة و السياسيين المنفيين و الجامعيين والمحاميين في مثل هذه الأيام بالضبط منذ ست سنوات خلت.





اعتذرت مريم صراحة فأكدت أن الصورة "مضروبة" و أن التثبت من المعلومة و من المصدر لا يزال لزاما لكل من أراد أن يحترف في القطاع الاعلامي. اعترفت مريم "بعظمة لسانها" أنّ تمريرها كان مستعجلا و دون مهنية تذكر. لكن اتصالها بالقائمين على القناة الاخبارية أثلج صدورهم وأذهب حنقهم على ما يبدو و طوى صفحة افتراء الفوتوشوب رغم ارتباط قناة الحوار بعديد المواد الاعلامية المغالطة للرأي العام في السابق. اذ لا يرى عدد من المشاهدين توفر نية الاقلاع لا سيّما وأن "البوز" المنشود يكون مفبركا أو لا يكون. في هذا الخضم تذكروا فيديو المرزوقي المفبرك التي تعلقت به الى حد الساعة قضايا تنتظر البت فيها ذات يوم.
المشكلة الكبيرة في رد السيد الوزير الذي هرول نحو التعليق على الصورة المفبركة دون أي تحفظ يحفظ المقام والمنصب بل تكلم كسياسي في المعارضة فكال التهم جزافا وروّج لحديث الشارع و بعض شعاراته الفارغة. وحتى لا نظلم المسكينة مريم وننسب لها الخطأ جملة وتفصيلا فإننا نذكّر انها لم تدفعه عنوة الى التصريح بل طلبت منه التعليق على الصورة أو الامتناع عنه ان أراد ذلك ولكنه كان مشحونا برواسب اعتصام الرحيل و بكراهية مستدامة دفعته لإفلات لسانه فهل يعتذر اليوم بعد ان تبيّن الجرم و جال الادعاء؟ لا ينزل الوزير لمثل هذه المستويات من الشحناء و التحامل ولو كانت الصورة حقيقة و لو كانت للقناة العاشرة التي صورت و نقلت بالمباشر و لكن ألسنة أغلب وزرائنا لم تنلها بسوء.



Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 136473

Riyadh Essefi  (Tunisia)  |Samedi 7 Janvier 2017 à 21:14           
الصورة الأصلية التي تمّ التلاعب بها "فبركتها" ونسبتها زورا إلى قناة الجزيرة، تبيّن من خلال البحث عبر محرك "غوغل" أنّها تعود لأحداث شهدتها مدينة فريانة ليلة 9 جانفي 2014... طبعا لا يحتاج إثبات التلاعب بالصورة إلى جهد خارق.. فإذا تركنا جانبا الأخطاء التقنية التي سقط فيها من تلاعب بالصورة من مثل اعتماد شعار الجزيرة القديم الذي تم تغييره منذ مدة ونوعية الخط الذي كُتب به ما اعتبر خبرا... إذا تركنا كل هذه الملاحظات الفنية جانبا فيكفي قراءة بسيطة
لمتن الخبر حتّى يُدرك الملاحظ أهم تدليس بالصورة.. فهل يُعقل ان يكتب شخص يعرف قدرا ضئيلا من القراءة والكتابة خبرا مفاده "المستودع البلدي يعتدي بالزجاجات الحارقة على شبّان جامعيين تظاهروا سلميا في وضح الليل"... نعم هكذا الخبر/ الحدث ... وهكذا أصبحت الصورة "المفبركة" بطريقة بدائية أقرب للهزلية محور اتهامات لقناة الجزيرة في برنامج على قناة الحوار التونسي ومستندا لوزير البيئة والشؤون المحلية إضافة إلى أحد النواب المستقيلين من كتلة مشروع تونس..
لمهاجمة قناة الجزيرة.


Manoura  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2017 à 17:36           
نعم قناة الجزيرة هي القناة التي كانت المتنفس الوحيد للنشطاء السياسيين لفضح النظام البائد و فضائحه التي كانت تتستر عليها وسائل الاعلام التونسية بل انها كانت تزوقها و تقدمها في احسن اخراج ....لقد سمعت بعد سنة من انطلاق القناة الحرب العشوائية التي كانت تحاول تشويه تلك القناة . هذه الحرب كانت تشن من قبل نفس الاشخاص الذين يهاجمون القناة اليوم ...اشخاص ينتمون الى اليسار القريب من التجمع ....

Abid_Tounsi  (United States)  |Vendredi 6 Janvier 2017 à 16:22           
فعلا، لا يستحق أن يكون في منصب يتطلب الرصانة و التثبت و التحري قبل النطق بأي حكم. و خاصة تكلمه باسم "التوانسة الكل"، و هو من حزيب ذاب بذهاب الترويكا.

Volcano  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2017 à 14:54           
نقص في الحرفية و الادراك و الفهم و ارتفاع في منسوب الحقد الاديولوجي الاعمى و النتيجة فضيحة للاثنين ...

Abdallah Arbi  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2017 à 11:55           
Un Ministre qui n'a pas un esprit critique qui avale ce qu'on lui raconte ,qui s'élance sans réserve dans une argumentation qu'on lui prépare à l'avance ... un tel profil ne rassure pas .

Mhg_BN  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2017 à 11:04           
El Hiwar Tounsi est réputée pour la diffusion de mensonges et trucages en Live.
Rappelez-vous la vidéo mensongère de Ben Ticha sur notre Président Marzouki.
Qui l'a diffusée??? Bien sûr, El Hiwar Tounsi.
Les tunnels de Chaâmbi à Gaza, qui en a parlé et où???
C'est le sorcier menteur Lotfi la3mari sur El Hiwar Ettounsi!!!
Le seul moyen de remettre cette chaine dans le droit chemin est de ne plus la regarder ni en parler.

Jaket  (Tunisia)  |Vendredi 6 Janvier 2017 à 10:20           
هذا مؤخر و قاعد يوخر إلى الوراء لم يعد له قيمة و لا مصداقية هو من بقايى حثالة فرنسا و أزلام الثورة المضادة إلى مزبلة التاريخ يسير

Cartaginois2011  ()  |Vendredi 6 Janvier 2017 à 10:13 | Par           
Un ministre de la république qui répète ce qu'il entend dans son petit cercle fermé,tel un perroquet,n'est pas digne de son poste!


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female