اعتذرت مريم.. فهل يعتذر الوزير ؟

أبو مـــــازن
فضيحة الفوتوشوب والافتراء على القناة الاخبارية الجزيرة كانت وصمة عار على قناة الحوار التي تجتهد في شق طريقها نحو الشهرة و نسب الفرجة المرتفعة. صورة بلا معنى و تركيب ركيك لجملة لا يستقيم فيها المعنى ولا يستقيم لها الحدث أيضا. مجرد صورة كانت مفتاحا لباب الشتم والسب والتشكيك و الافتراء. مجرد صورة لم يتثبتوا أصلا من مصدرها كانت كافية لتنطلق ألسنة اللهب لتشتم من كان حاضنا اعلاميا للثورة التونسية بشهادة الجميع وكان ناطقا رسميا بأسماء الاتحادات الجهوية للشغل والنخبة المثقفة و السياسيين المنفيين و الجامعيين والمحاميين في مثل هذه الأيام بالضبط منذ ست سنوات خلت.
فضيحة الفوتوشوب والافتراء على القناة الاخبارية الجزيرة كانت وصمة عار على قناة الحوار التي تجتهد في شق طريقها نحو الشهرة و نسب الفرجة المرتفعة. صورة بلا معنى و تركيب ركيك لجملة لا يستقيم فيها المعنى ولا يستقيم لها الحدث أيضا. مجرد صورة كانت مفتاحا لباب الشتم والسب والتشكيك و الافتراء. مجرد صورة لم يتثبتوا أصلا من مصدرها كانت كافية لتنطلق ألسنة اللهب لتشتم من كان حاضنا اعلاميا للثورة التونسية بشهادة الجميع وكان ناطقا رسميا بأسماء الاتحادات الجهوية للشغل والنخبة المثقفة و السياسيين المنفيين و الجامعيين والمحاميين في مثل هذه الأيام بالضبط منذ ست سنوات خلت.

اعتذرت مريم صراحة فأكدت أن الصورة "مضروبة" و أن التثبت من المعلومة و من المصدر لا يزال لزاما لكل من أراد أن يحترف في القطاع الاعلامي. اعترفت مريم "بعظمة لسانها" أنّ تمريرها كان مستعجلا و دون مهنية تذكر. لكن اتصالها بالقائمين على القناة الاخبارية أثلج صدورهم وأذهب حنقهم على ما يبدو و طوى صفحة افتراء الفوتوشوب رغم ارتباط قناة الحوار بعديد المواد الاعلامية المغالطة للرأي العام في السابق. اذ لا يرى عدد من المشاهدين توفر نية الاقلاع لا سيّما وأن "البوز" المنشود يكون مفبركا أو لا يكون. في هذا الخضم تذكروا فيديو المرزوقي المفبرك التي تعلقت به الى حد الساعة قضايا تنتظر البت فيها ذات يوم.
المشكلة الكبيرة في رد السيد الوزير الذي هرول نحو التعليق على الصورة المفبركة دون أي تحفظ يحفظ المقام والمنصب بل تكلم كسياسي في المعارضة فكال التهم جزافا وروّج لحديث الشارع و بعض شعاراته الفارغة. وحتى لا نظلم المسكينة مريم وننسب لها الخطأ جملة وتفصيلا فإننا نذكّر انها لم تدفعه عنوة الى التصريح بل طلبت منه التعليق على الصورة أو الامتناع عنه ان أراد ذلك ولكنه كان مشحونا برواسب اعتصام الرحيل و بكراهية مستدامة دفعته لإفلات لسانه فهل يعتذر اليوم بعد ان تبيّن الجرم و جال الادعاء؟ لا ينزل الوزير لمثل هذه المستويات من الشحناء و التحامل ولو كانت الصورة حقيقة و لو كانت للقناة العاشرة التي صورت و نقلت بالمباشر و لكن ألسنة أغلب وزرائنا لم تنلها بسوء.
Comments
8 de 8 commentaires pour l'article 136473