افتتاح قاعة استماع جديدة بالخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية بقصر النجمة الزهراء

باب نات -
انطلاقا من اليوم يمكن للراغبين في الاطلاع على الكنوز التونسية والمتوسطية التي تؤثث الخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد (الضاحية الشمالية للعاصمة)، والتي تتضمن بالخصوص تسجيلات نادرة ومتنوعة.

فقد تم مساء أمس الثلاثاء تدشين قاعة استماع جديدة بقصر النجمة الزهراء وبحضور كل الشركاء في المشروع الذي أقيم بالتعاون بين مركز الموسيقى العربية والمتوسطية وشركة "سامسونغ تونس"، في بادرة هي الأولى من نوعها في مجال تثمين التراث الموسيقي والثقافي عموما.

فقد تم مساء أمس الثلاثاء تدشين قاعة استماع جديدة بقصر النجمة الزهراء وبحضور كل الشركاء في المشروع الذي أقيم بالتعاون بين مركز الموسيقى العربية والمتوسطية وشركة "سامسونغ تونس"، في بادرة هي الأولى من نوعها في مجال تثمين التراث الموسيقي والثقافي عموما.
هذا المشروع المندرج في إطار الرعاية في المجال الثقافي، يكتسي أهمية كبرى نظرا في الوقت الذي باتت فيه الرقمنة أكثر من ضرورة من أجل الحفاظ على التراث وتقاسمه مع مختلف الأجيال عبر التكنولوجيات الجديدة التي تستجيب لحاجيات الباحثين المختصين والفنانين وعشاق الموسيقى.
وحرصا على الاستجابة لانتظارات الجمهور العريض والأجيال المقبلة كذلك، حرص القائمون على هذا المشروع على إعادة تهيئة قاعة الاستماع وتجهيزها بأحدث التكنولوجيات وأكثرها تطورا لتمكين الزائرين لهذا الفضاء من مشاهدة تسجيلات لحفلات فنية وفيديوهات تعود الى عصور مختلفة، يتجاوز عددها 30 ألف تسجيل صوتي.
وشدد المهندس الذي يقود الفريق المكلف بتنفيذ مشروع الرقمنة، مروان الأنصاري، على المساهمة الهامة لشركة "سامسونغ" في ما يتعلق بتهيئة قاعة الاستماع التي ستتيح معاينة حوالي 36 ألف تسجيل صوتي في شكل قطع موسيقية وأغان وأشرطة وثائقية وعروض موسيقية من تلك التي تتضمنها الخزينة الوطنية للتسجيلات.
وأضاف المصدر نفسه، أن الفريق الكوري الجنوبي وفر تجهيزات تقنية بقيمة 120 ألف دينار موضحا أنه تم خلال شهر واحد رقمنة حوالي 1200 تسجيل صوتي.
وقال الأنصاري إن "أقدم تسجيل تم جلبه من ألمانيا ويعود إلى سنة 1903 وهو يتضمن أغان لفنانة تونسية تدعى فطومة".
ومن جهته، ثمن مدير مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء"، سفيان الفقيه مساهمة شركة "سامسونغ تونس" في الاستثمار في هذا المشروع، مشيرا إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعد آلية واعدة لدفع المجال الثقافي عامة.
وتمثل قاعة الإيقاع بالخزينة الوطنية للتسجيلات الصوتية بقصر البارون ديرلانجي (النجمة الزهراء) بسيدي بوسعيد، فضاء للتشارك وتبادل الخبرات أين يمكن لهواة الموسيقى والفنانين المحترفين والباحثين النفاذ إلى حوالي 13 ألف ساعة من التسجيل الصوتي تعود بعضها الى مائة سنة خلت.
ونوه وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، في افتتاح القاعة أمس، بعملية الشراكة التي تفتح آفاقا واعدة في مجال النهوض بقطاع الموسيقى عامة وبأنشطة مركز الموسيقى العربية والمتوسطية وهي شراكة من شأنها أن تحقق أهداف البعثة الديبلوماسية الكورية الجنوبية إلى تونس في ما يتعلق بالتقريب بين الشعوب، وفق ما أكد سفير كوريا الجنوبية بتونس كيم يونغ سيوك.
وذكر مدير مكتب شركة سامسونغ بتونس بمساهمة فريقه في مجالات تربوية وصحية في تونس منذ ثلاث سنوات، مضيفا أن الشركة الكورية الجنوبية قررت، خلال هذه السنة أن توسع تعاونها ليشمل قطاعات مختلفة وخاصة منها الميدان الثقافي لتسخر بذلك التكنولوجيات الحديثة خدمة للثقافة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 135072