ميشال عون رئيساً للبنان في جلسة لم تخل من المفاجآت

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/faranjiaaaaaaaaaa.jpg width=100 align=left border=0>


وكالات - أعلن رئيس البرلمان اللبناني ظهر اليوم الاثنين انعقاد البرلمان بحضور 127 نائباً (من أصل 128 نائباً واستقالة النائب روبير فاضل) لانتخاب رئيس للجمهورية، ولم تفض الدورة الأولى من الجلسة إلى انتخاب رئيس للجمهورية على عكس ما كان متوقعاً. فما كان من رئيس البرلمان نبيه بري إلا أن أعلن بدء التصويت في جولة اقتراع ثانية (أعيدت 3 مرات)، أدت إلى انتخاب عون رئيساً للبنان.
وحاز عون الذي كان مع كامل كتلته (21 نائباً) من بين أول الحاضرين إلى قاعة البرلمان في وسط بيروت على 83 صوتا في جولة الاقتراع الثانية (التي أعيدت 3 مرات على غير العادة)، مقابل 36 ورقة بيضاء و7 أوراق ملغاة، وورقة للنائبة ستريدا جعجع.
يذكر أن الدستور اللبناني ينص على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان بتصويت ثلثي أعضاء البرلمان اللبناني، وإذا لم يحز أي مرشح على هذا العدد تجري دورة ثانية يصوت خلالها النواب، ويكفي عندها حصول المرشح على نصف عدد النواب زائد واحد أي 65 صوتاً.





وكان البرلمان فشل منذ عام 2014 في تأمين تصويت ثلثي الأعضاء أي 86 عضوا من أصل 128 نائبا، وهو النصاب القانوني لانتخاب الرئيس.
حيث ينقسم البرلمان اللبناني بين قوتين كبيرتين، هي قوى 14 آذار، وأبرز أركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وقوى 8 آذار وأبرز مكوناتها حزب الله، ولكن لا تملك أي من الكتلتين النيابيتين غالبية الثلثين.
وهناك كتلة ثالثة صغيرة من وسطيين ومستقلين، أبرز أركانها: الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
وبإتمام تلك الانتخابات الرئاسية التي انتظرت عامين ونصف، يكون لبنان خطا خطوة على طريق إعادة انتظام العمل في المؤسسات الدستورية التي عانت من كل أشكال الشلل والتعطيل.

فرنجية والورقة البيضاء

وكان المنافس الرئاسي الوحيد لميشال عون زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، وهو للمفارقة ضمن فريق 8 آذار أيضاً وحليف قديم لحزب الله، طلب ممن يريد انتخابه أن يضع ورقة بيضاء في صندوق الاقتراع، ما يعني أن الاقتراع بورقة بيضاء في صندوق الانتخاب اليوم، ينم عن تصويت سياسي للكتلة النيابية المعترضة على انتخاب عون، لأن توحيد الاقتراع الأبيض وبمبادرة من فرنجية جاء على خلفية انتقال الأخير الى المربع "الأبيض" بعدما تعذر عليه تأمين تأييد النواب المناوئين لعون.
ومن مفارقات الانتخابات هذه والمشهد السياسي في لبنان أن عون، وهو الذي يفترض أن يكون من ضمن فريق 8 آذار لم يحظ بتأييد كتلة رئيس البرلمان نبيه بري (وهو أيضاً من ضمن نفس فريق 8 آذار)، في حين أخذ تأييد القسم الأكبر من 14 آذار برئاسة سعد الحريري وحليفه سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية المتحالفة مع الحريري. إلا أن الحريري أوضح الأسبوع الماضي يوم إعلان دعمه ترشيح عون أنه "ما كان بالإمكان أكثر مما كان" لمنع دوامة التعطيل التي دخلت فيها البلاد على مدى أكثر من عامين ونيف.


Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 133155

Essoltan  (France)  |Lundi 31 Octobre 2016 à 22:25           
زايد معاك يا ميشال ,

الدوام ينقب الرخام
ميشال عون , حقيقة رجل يستحق كل التقدير . الزعيم اللبناني الوحيد الذي وقف إلى جانب المقاومة اللبنانية والفلسطينية أيام المحنات الأخيرة . اليوم يصبح رئيسا للبنان بفضل حنكته ومساندة التيارات الإسلامية له ...

C'est ça la Politique , c'est donnant, donnant ...

وفي تونس نقولو : ما ثماش قطوس يصطاد لربي ...

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 31 Octobre 2016 à 09:14           
تعثر الديمقراطية في لبنان وفلسطين نتيجة العناد وغياب الحكمة .ورغم عدم الرضا بوضعنا التونسي لكن عند عرض التجارب المقارنة فنحن تجاوزنا التجارب العربية ونطمح المقارنة بالدول العريقة المتقدمة ونحلم بمثال الدول الإسكندنافية .ولما لا ؟


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female