اليســارْ ظهَرْ عليه النّهار

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/socialism-and-communism-264.jpg width=100 align=left border=0>


منجي بــــاكير

ظْهر عليه النّهارْ ، كلّ شيءِ انكشف و بانْ ،،، لكـــــــن دوما يبقى ( ماخفيَ أعظم ) ، هذا هو حال اليسار الإستئصالي في بلادنا هذه الأيّام ، حال الجسم الغريب الذي ما إن يطفو حتّى يغرق من جديد في الوحل الذي يتسبّب فيه ويصنعه ، حال الجسم الغريب الذي يحاول بعض سدنة الشيوعيّة المقبورة و أصحاب الأجندات المعادية لدين هذا الشّعب و هويّته ، زائد خليط هجين متطرّف الفكر و متنطّعي التوجّه ، يحاول هؤلاء كلّ مرّة إيجاد أرضيّة لهم تُكسبهم – شرعيّة - وجودهم ، لكنّهم – كذلك و ككلّ مرّة – لم يفلحوا أبدا في حراكاتهم السياسيّة و لا في انخراطاتهم المشبوهة صلب منظّمات وطنيّة و لا أيضا استطاعوا أن يجدوا حاضنة شعبيّّة يمكن أن تسندهم و تقوّي حظوظهم .





هذه الحاضنة الشّعبيّة ترفضهم و تمجّ كل خطاباتهم التنظيريّة المنبتّة عن الواقع ، كما تلفظ سلوكاتهم التي تؤمن و تدعو إلى الإقصاء و القطع و عدم التعايش مع الآخر و تنبذ التوافق و الإعتراف بحق شريك الوطن الذي يخالفهم في ما يذهبون إليه و لا أدلّ على ذلك من نتائج صناديق الإنتخابات كلّها . أيضا قيادات هذا اليسار الإستئصالي لضعف حجج الإقناع وفقر الحلول العمليّة الواقعيّة فإنّهم لا يتقنون إلا الإندساس في المنظّمات الوطنيّة و الحراكات الشعبيّة و في بعض المجاميع النّسويّة لاتّخاذهم واجهات – نضاليّة – تضرب على أوتار الأوضاع الإجتماعيّة المتدهورة و العقدة – المستدامة – للمرأة ، لكنّهم سرعان ما ينكشفون و تظهر حقائقهم التوظيفيّة و الإستغلاليّة ليعودوا إلى مربّع الخيبات و الإخفاقات
هذا اليسار المتطرّف الخائب لا يتورّع عن ركوب أيّة أحداث إجتماعيّة و استغلال الفوضى لتوظيفها – التوظيف السّيء – لما يروم من غايات و مصالح ذاتيّة و لتنفيذ أجنداته و مخطّطاته و أهدافه ..
و مـــــــــا تصريح أعلى هرم في السّلطة ، رئيس الدّولة و وعده بكشف أطراف يساريّة متطرّفة راهنت على الإحتجاجات الأخيرة و حاولت توظيف مجرياتها و اللّعب على مطالبها المشروعة إلاّ إثبات واضح و جليّ لكلّ تلك التلميحات التي برزت في الإعلام و مواقع التواصل الإجتماعي سابقا ، تصريح يأخذ طابع الشكل الرّسمي و صبغة الجديّة لخطر هذا اليسار الإستئصالي المتطرّف على أمن البلاد و على سلمها الأهلي . وليظهر أنّ هذا اليسار بأيقوناته – المتربّصة – هو أيضا شكل من أشكال التطرّف و بابًا من أبواب الفتن شأنه شأن أيّ تطرّف آخر يسعى إلى تقويض هياكل الدولة و يتوق إلى نشر البلبلة لتطويعها إلى أغراض سلطويّة و مصالح أجندات غير مصالح البلاد و شعبها ...
هكــــــــذا يظهر اليسار المتطرّف على حقيقته لكلّ من بقي عنده ذرّة أمل بأنّه طريق إلى الإصلاح والبناء ، بل هو – حرباء – سياسيّة لا يتورّع عن استعمال و استغلال الظروف و الملابسات فقط لغاية السّلطة و التسلّط .



Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 119565

Sinbad  (Qatar)  |Vendredi 5 Février 2016 à 07:54           
فيق يا رفيق
-عمار عمروسية في رده على السبسي الذي اتهم اليسار بالتطرف : اليسار ''ماعندوش'' قنابل ولا ماء فرق ولا ميليشيات(منقول)
-مواطن تونسي: كنا نتمناو يا "رفيق" تكون عندك الشجاعة باش تحكي حتى شوية على مصايب التجمع وتاريخ السبسي اللي قطعتو الطريق على خاطرو، لكن اش باش نعملو "النضال"يحضر ويغيب ، وما تنساش يا "رفيق" انو الناس اللي تسب فيهم ماعندهمش كبار الضباط وبالأخص "الرفيق بوكاسا" في وزارة الداخلية متاع بن علي، وما عندهمش"الرفاق" محمد الشرفي وعياض الودرني وسمير العبيدي في وزارات بن علي، وما عندهمش"الرفاق" برهان بسيس وسفيان بن فرحات وسفيان بن حميدة في إعلام
بن علي، وما عندهمش "الرفيقات" النساء الديمقراطيات في حريم بن علي...وماعندهمش "عمروسية" مازال لتوا شادد في روايات إعلام 7 نوفمبر وخرافات الشعب المهنية والترابية ،وما عندهمش "رفاق" كانوا بوليس سياسي قبل الثورة وتوا ولاو "مناضلين" في النقابات الأمنية ، وماعندهمش "رفاق" في قيادات الحملات الانتخابية متاع البرجوازية ووكلاء الامبريالية بعد الثورة (محسن مرزوق وبن تيشه ورضا بلحاج ومنذر بلحاج وبشرى بلحاج حميدة وسعيدة قراش وبقية"المناضلين"
و"المناضلات")..
بقداش_الكيلو_زهايمر_يا_رفيق؟

AbouZied  (Tunisia)  |Dimanche 31 Janvier 2016 à 10:39 | Par           
لا يمكن لمن يستهدف الهوية الوطنية أن يحقق ولو قليلا من النجاحات التي يصبو إليها .

AlHawa  (Germany)  |Samedi 30 Janvier 2016 à 22:15 | Par           
@ Chikhaoui Tarek (France) هذا ما أراد اليسار الغبي أن يقنع نفسه به و لكن هيهات فالواقع أعطاه صفعات أفاقته نوعا بالحقيقة المرة!!! فالثورة إستطاعت أن تمر بوقوف الشعب التونسي يدا واحدة و لم تظهر وقتها الفروقات و الحساسيات! و عندما إعتقد اليسار أنه هو الغالب حاول قدر المستطاع فرض نفسه و إقصاء غير و هناك تفرق الشعب بين يسار و يمين! يسارنا هذا الغبي صفع في الأنتخابات الأولى ثم الثانية و صفع في الأحداث الأخيرة التي وقع إحتواؤها و عرف حجمه الحقيقي و عرف أن أي ضغط لن يكون إلا بشعب موحد و لن يتوحد هذا الشعب إلا بمبادئ موحدة و إحترام متبادل و مواطنة! و عندما يفهم هذا يسارنا الغبي فوقتها سنفرح بثورتنا المجيدة!!! ها نحن ننتظر إذا هذا اليسار الغبي حتى يفهم الدرس في دورة التدارك الجديدة!!!

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Janvier 2016 à 21:36           
@ Chikhaoui Tarek (France)

c'est la jeunesse au chômage des régions marginalisées qui a commencé la révolution et puis les corps des métiers dans le secteur libéral et public, avocats, juges, médecins, profs, ... et une grande partie de la classe moyenne qui sont venus soutenir et en finir avec le dictateur. notre révolution est une révolution sociale et politique.

le peuple a accepté que le changement s'organise autour d'une tradition: assemblée constituante, nouvelle constitution, nouvelles institutions et élection ... La démocratie va continuer à trancher. L'important est que notre peuple garde le cap vers les objectifs de la révolution c'est le sens des dernières manifestations.

il faut que se massacre par le tiraillement s’arrête.

Bonne soirée.

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Janvier 2016 à 21:26           
الثورة الثانية هي ثورة العمل من أجل تحقيق أهداف الثورة .

الأحزاب السياسية في الحكم و في المعارضة يجب أن تلعب الدور الإيجابي في إدارة عملية البناء ، عبر مستوجبات الديمقراطية و عبر مستوجبات الوحدة الوطنية .
كنا نحلم للتأسيس لدولة الديمقراطية ، التي يكون المواطن فيها سيد الموقف . هذه فرصتنا . و ربح هذه الفرصة يمر اعبر ربح رهان التنمية و رهان الديمقراطية . فعلى الأحزاب أن تنهي حالة التراشق، و أن يدخل الجميع في مرحلة حوار وطني جاد من أجل ذلك المواطن الذي أسقط بن علي ، بن علي الدكتاتور ، بن علي السارق بن علي الحامي لعصابات السرقة و الرشوة و الحقرة . لقد تحرر شعبنا ، و أمامنا مهمة البناء الجديد لتونس الحامية لأبنائها .

و لهذا محاربة الفساد داخل الإدارة العمومية ، هي أولوية الأولويات ، و على الحكومة أن تضع كل ما يمكن من آليات لإنجاح تحقيق القرارات المتخذة من حلول استعجالية . المتابعة الديمقراطية، المراقبة الديمقراطية هي جزء من تلك الآليات لإنجاح تنفيذ المشاريع...

هذه الاحتجاجات يجب أن تكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة في التعاون و التنسيق بين القطاع العام و القطاع الخاص في توفير التنمية و مواطن الشغل ، لما هو استعجالي ، ثم لما هو بناء منوال تنمية جديدة . و كل هذا من أجل بناء تونس العدالة الاجتماعية ، السلم الأهلي ، تونس أهداف الثورة .

إنها فرصتنا التاريخية التي من أجلها سقط الشهداء.

Antar Ben Salah  (France)  |Samedi 30 Janvier 2016 à 18:50           
أجداد اليساريين المتطرفين بدأوا بقتل المثقفين و الفلاحين و الأغنياء و هدموا المساجد و الكنائس و المعابد فمن نجا من الموت سجنوه بسبيريا
فدام حكمهم سبعون سنة مات فيها الملايين و فقروا الشعب و البلد حتى أتى يوم إنهيار الشيوعية و تنفست أوروبا الشرقية الحرية
إذا حذاري يا شعب تونس من منجل و مترقة حمة حفيد لينين

MENZLY  (Canada)  |Samedi 30 Janvier 2016 à 18:29           
اليسار الشيوعي و الماركسي مذهب معادي للإنسانية و نواميس الكون .. هو سرطان في جسم الإنسانية و سرطان خبيث في تونس وجب إجتثاثه و دحره.

MSHben1  (Tunisia)  |Samedi 30 Janvier 2016 à 17:45           
مازال بكري عليه . على خاطر المثل عندنا يقول " ما زال بكري كان على السارق "
.


انا mshben1.

Sayed Ben Ali  (Tunisia)  |Samedi 30 Janvier 2016 à 17:06           
حتى اليمين المتطرف التكفيري و المتاجر بالدين وجب وضعه في نفس السلة أليس كذلك ياسيبكير؟

Chikhaoui Tarek  (France)  |Samedi 30 Janvier 2016 à 16:53           
C'est la gauche qui a fait la révolution et ce sont les islamites qui l'ont confiqué. Quand les militants de gauche se battaient contre Ben ali au péril de leur vie , les islamistes étaient réfugiés chez leur maitre londres et compagnie entrain de comploter contre leur propre patri . Et quand ils étaient sûrs de sa réussite ils ont accouru pour prendre le premier avion pour la Tunisie pour simuler une participation à une révolution à
laquelle ils ont participé à travers leur écran de télévision.

Amar Abou  (Tunisia)  |Samedi 30 Janvier 2016 à 16:36           
الجبهةالجهنميةقمامةاليسارالظلامي

Sarramba  (France)  |Samedi 30 Janvier 2016 à 16:13           
Ils ce croient "important et fort" par l'appuis et le financement par le parti de la France, et surtout les Gauchistes français qui se jouent d'eux en leur faisant croire que toute la France est destrier eux !!!!

Ici en France nous connaissant la majorité d'entre eux, par leur noms et leurs fonctions et leurs allers et retours en Tunisie à longueur d'année !!!

Moncef Saadaoui  (Belgium)  |Samedi 30 Janvier 2016 à 15:56 | Par           
اليسار المتطرف الاستأصالي في تونس سيكون مصيره مثل شقيقه ابو جهل : الزوال بدون رجعة . وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.


babnet
*.*.*
All Radio in One