دعم السياحة بالإجهاز على الدولة

<img src=http://www.babnet.net/images/9/sousse6.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم حامد الماطري

غداة الجريمة الإرهابية التي وقعت في سوسة، و تحت عنوان دعم القطاع السّياحي الذي سيتضرّر من الرّكود الذي ستتسبّب فيه هذه العمليّة، استجاب الفريق الحاكم بايجابيّة لأفكار زهرة ادريس النائبة عن نداء تونس و صاحبة النّزل الذي كان مسرح المذبحة، فأعلنت الحكومة عن جملة من القرارات التي ستدعم قطاع السياحة و ستخفّف عنه من تبعات الأزمة التي ستلحق به.





القراءة في الإجراءات اللي أقرتها الحكومة لدعم القطاع السّياحي بعد عمليّة سوسة، تعكس بما لا شك فيه نقطتين محوريتين:

1. انعدام الرؤى و البرامج - غياب للتشخيص ولأي نوايا للإصلاح:
على غرار أغلب القضايا الاخرى، يتجلّى بوضوح أنّ الفريق الحاكم يفتقد لاي استراتيجية تذكر للنهوض بقطاع السياحة، غياب اي برنامج حقيقي او حتى مجرّد تصوّر لحلول.. بل ان حزمة المساعدات تعكس انه، في القصبة او في قرطاج، لا يوجد حتّى إدراك لأبعاد الأزمة التي يعاني منها قطاع السّياحة منذ عقود!
هي حلول فلكلورية تطالعك في البيان الذي أعلنته وزيرة السياحة (!)...
قرارات تتلقاها بالاستغراب و عدم التصديق؛ فهل يتصور الحكام الجدد ان رفع التأشيرة عن بوركينا فاسو و كازاخستان، أو أنّ التخفيض في أسعار تذاكر الطائرات و السفن لمواطنينا بالخارج (في أوروبا دون غيرها) او دفعات القروض او الاعفاءات، هي التي ستغير واقع السياحة في تونس، سترفع من عدد السياح، من مداخيلهم، او ستجعل من بلادنا الوجهة الأولى..؟
لكن، و على ضوء مثل هذه الخيارات، يحقّ للسّائل ان يتساءل: ما هو التشخيص الذي قادهم الى مثل هذه التوجهات و القرارات؟
صحيح ان الضربة الشريرة في سوسة كانت قد أصابت عصبا من أعصاب الاقتصاد الوطني و اهم دعائمه، و حرمانا بذلك من مداخل من العملة الصعبة نحن في أمس الحاجة اليها!
و لكن، هل ان سياحتنا كانت في أوج ازدهارها و مردوديتها حتى نقول ان يجب إنقاذها مهما كان الثمن؟
منذ سنوات قليلة ضربت السّياحة المغربيّة في عمقها مع تفجيرات مراكش، و كذلك تفجيرات بالي، فيكف كانت تبعات هذه الضربات؟ الحقيقة ان كلا الحالتين لم يكن لهما ذاك الأثر الكبير على الصناعة السياحية في المغرب او في اندونيسيا. أليس ضعف السياحة التونسية و هشاشتها يتجاوز المسألة الأمنيّة؟
اليس من الأحرى، بدل استجداء السياح و لعب دور الضحية، ان نتعامل مع الكبوة التي تتعرّض لها السياحة في تونس، و ان نستغلها للقيام بعملية إصلاح اسعة لمجموعة المشاكل المزمنة التي يعاني منها القطاع، و التي لم يقع معالجتها عبر السنوات الماضية مع سياسة الهروب الى الامام و اللهث المتواصل لجذب اكبر عدد ممكن من السياح، بغضّ النظر عن الفائدة المرجوة منهم.
كل المؤشرات تقول ان المنظومة السياحية عموما هي خاسرة اقتصاديا على المستوى الوطني، فلا عجب ان نرى أعداد النزل المغلقة و المهجورة، حيث ان اغلب نزلنا مدانة لدى البنوك الى حدود مجنونة.
يعلم القاصي و الداني الطرق الملتوية التي بنيت بها عديد النزل، و القروض التي أخذت، و كيف و أين صرفت، و القروض التي أسندت من بعد ذلك لتغطية قروض سابقة.. و من ثمّ الدّعم الذي تتقاسمه النزل مع المواطن في الطاقة و في المواد الاساسية...
واقع السياحة في تونس يتلخص في كونها، شأنها شأن أيّ هيكل كبير، هي مؤسسة مترهّلة تشغل أعدادا كبيرة و بمرودية ضعيفة جدا، و تنتفع من جملة من الطرق المالية و الاستثمار الوطني بمختلف أشكاله، التي تحول دون انهيار هذا الهيكل لتلافي خسارة كل ما يمثله من قروض متخلّدة و مواطن شغل و دورة اقتصادية و استثمارات...
و اليوم، يكاد يتفق الخبراء ان القيمة المضافة للسياحة، تكاد تنحصر في المدخول الذي توفره من العملة الصعبة!

سياحتنا تنازع منذ عقدين او اكثر، و لا بد ان التونسي لاحظ التحوّل الذي حصل في نوعية الوافدين الى بلادنا و في جنسياتهم، فبعد ان انقرض السائح الإسكندينافي في الثمانينات، تراجع عدد الألمان و السويسريين لحساب المجر و البولنديين، ثم الروس ثم البلغار و معهم فقراء أوروبا ممن يزور بلادنا طمعا في ال All inclusive فيصعد في الطائرة ليقضي أسبوعا ب 299 أورو و هو لا يحمل في جيبه اكثر من 100 أورو آخرين! و لأننا نحب اللعب على الأرقام، فنحن -و منذ الألفينات- أصبحنا ندمج الوافدين من الجزائر و من ليبيا في أعداد السياح الوافدين ..
الى جانب الأسعار التي تباع بها السياحة التونسية في الاسواق العالمية، او نسب الامتلاء في نزلنا، او حتى الحالة المقرفة التي عليها عدد من المناطق السياحية، قد تعكس الوضع المتردي الذي يقبع فيه القطاع. في المقابل وجب التأكيد ان الثورة لا تتحمّل أسباب هذا الوضع، بمختلف أوجهه، و من المشاكل الهيكلية التي يعاني منها القطاع منذ وقت طويل. قد يكون صادما ان نكتشف ان بلادنا تراجعت من المرتبة 29 عالميا في الاستقطاب السياحي في الثمانينات، الى المرتبة 79!! اي اننا على خلاف ما نعتقد، لم نعد حتى وجهة سياحية من الدرجة الاولى او الثانية، و اننا لم نترك من ورائنا الا الدول الغير سياحية ... فهل يمكن تقويم مثل هذا التراجع بحزمة الدعم المقررة تلك؟
اذا فالحلول ابعد ما تكون عما تفتق عنه قريحة الحكومة... الحلّ يمرّ حتما عبر اعادة الهيكلة، تنويع المنتوج، الرفع من مستوى الخدمات، و تحسين الجودة... فلماذا اذا اتّخذت كلّ الإجراءات الاخرى، و بالرّغم من تكلفتها؟؟

2. التفكك بين مختلف البرامج و القطاعات، مع إدارة موجهة لتحقيق منافع فئوية ضيقة...
اذا كانت المشاكل بعيدة عمّا اقترح من حلول، فلماذا توجّهت الحكومة -و بمثل هذه السرعة الى هاته القرارات؟ هل أخذت السلطات المسافة و الوقت اللازمين لتشخيص الوضع ام هي فقط تجاوبت مع مطالب اهل المهنة ؟
ثمّ هل يعقل ان تتخذ مثل هذه القرارات لدعم فئة معيّنة (أساسا اصحاب النزل) دون غيرها من المتدخّلين في القطاع؟ اذ انه لم يقع إقرار شيئ في صالح الحرف التقليدية مثلا و هو نشاط يعاني بدرجة اكبر و من مدة أطول. ثم و هل تكمن الأولوية الوطنية اليوم في إنقاذ يائس للسياحة، او في إنقاذ اصحاب النزل (التي هي أصلا شبه مفلسة بالنسبة لأغلبها - قانونيا على الأقل)، ام كان أحرى بناء الالتفات لقطاعات اخرى، بمردوديّة ربّما تكون أكبر، و تعاني بشكل اكبر؟
اذا كانت حزمة المساعدات تخبرنا عن شيء فهو بالأساس غياب سياسة وطنية متكاملة حقيقية، فكلّ قطاع يدار وحده و كأنه نشاط منعزل عن غيره، كما تتّخذ القرارات من دون البحث عن تحقيق شيء من التجانس او التوازن، بل يبدو ان البلاد تدار اليوم بطريقة انتهازية و موجّهة أساساً لتحقيق منافع فئوية ضيقة
هل يعقل ان احدا من الفريق الحكومي، او من أربابهم في البحيرة او في قرطاج، لم يلحظ و هو يعد بإعطاء اصحاب النّزل قروضا جديدة و مسهّلة تضمنها الدّولة ، ان البنوك العمومية هي أصلا موشكة على الإفلاس بسبب الديون المتخلدة لحساب القطاع السياحي بالذات، و التي عجز (او تقاعس) عن ادائها قسم كبير من اصحاب النزل بالأساس؟؟؟

قروض و إعفاءات من المستحقّات تجاه شركة الكهرباء او تجاه الصّناديق الاجتماعيّة..؟ الا يكفي هذه الصناديق الكم الهائل من الاعفاءات التي تكرّم بها النّظام السّابق على المئات من الشركات الأجنبية تحت عنوان دعم الاستثمار الخارجي؟ الا يعني الحكومة حجم العجز المالي المتراكم و المتعاظم الذي تعاني منه هذه الصناديق؟ ثم من سيتكلّف بفاتورات التقاعد و الحيطة الاجتماعية؟
طبعا المواطن العادي، يبدو انه الوحيد المعني بدفع الضرائب و دفع مستحقّات اجتماعيّة قد لا يتحصّل عليها في شيخوخته امام الأوضاع الماليّة التي آلت اليها الصناديق الاجتماعية.

من مشاكل تونس الكبرى اليوم هي ان مواطنيها يتعاملوا مع الدولة بعقليّة ريعيّة . قد نفهم هذا -وان كنا لا نوافقه- و هو صادر عن طبقات متوسّطة تربّت لعقود على هذه الثّقافة. لكن أن يتعاطى قطاع ربحي و رؤوس أموال مع الدولة بمثل هذه العقليّة فهذا مدعاة للتساؤل.
و أيا يكون، لا تكمن المشكلة في من يطلب، بقدر ما تكون المصيبة في من أعطى.. لماذا، و على حساب ماذا و على حساب من؟!!!

لعل هذا احد اهم الأسباب التي جعلتنا نكون دائماً ضد زواج المال بالسياسة ، و الأحزاب الحاكمة اليوم هي أمثلة صارخة على اوليغارشيا رجال المال و الاعمال، و لا نحسب الداعمين للأحزاب الحاكمة اليوم ببعيدين عن كواليس مثل هذه القرارات.

باختصار، و من دون مبالغة، ما يحدث اليوم يرقى الى مستوى نهب المال العام و إمعان في تخريب الاقتصاد تحت عنوان التضامن مع رؤوس الأموال التي تضررت من الأحداث الإرهابية الاخيرة.
بعد ان رمينا بمسؤولية الإرهاب على مطالب المواطنين في إرساء قواعد الشفافية في التصرّف في الموارد الطّبيعيّة، و عاقبناهم على ذلك مباشرة بسحب قانون الحقّ في المعلومة، ها نحن نمرّ هنا من الاستغلال السياسي للجريمة الى الاستغلال المالي و المنفعي!

ملاحظة هامّة:
قبيل الانتهاء من كتابة هذا المقال، طالعتنا اخبار المبادرة الدستورية و التي قدّمها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في مشروع قانون المصالحة الوطنيّة ... امام هذا القانون، تصبح حزمة الهدايا و الإقطاعات التي سيتمتّع بها اصحاب النّزل لا تقارن بعمليّة النّهب الواسعة النّطاق التي ستقدم عليها الحكومة لصالح لصوص النّظام البائد.
قانون المصالحة هو يضرب عرض الحائط ابسط مطالب الثورة و أؤكدها، بل ابسط الحقوق المدنيّة في تتبّع الحقّ العام للّصوص و المفسدين. لسان حال كلّ سارق و قاطع طريق في البلاد اليوم يقول: كم يجب أن أسرق حتى ألتحق بنادي كبار اللصوص ممّن لا يحاسب على ما ينهبه، بل تسنّ له القوانين حتّى يسوّي وضعيّته مع الدّولة و المجتمع، مع الاحتفاظ بمسروقه!!!
كلّ هذا يحدث في الصّيف، ليلة العيد، و بصمت إعلامي متواطئ... تماماً كما كان يفعل النظام السابق، و الناس منشغلون...
يحدث هذا تحت مظلّة التعليل بالخطر الإرهابي (؟!) و نحن لا زلنا في السنة الاولى على توليهم الحكم، فمالذي قد تخبّؤه هذه التّشكيلة للسنوات القادمة؟




Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 109256

Samsoum1000  (Malaysia)  |Samedi 25 Juillet 2015 à 18:13           
تقرير جد واقعي و يكشف الوضع الكارثي للسياحة التونسية...

Amor Ben Tahar  (Tunisia)  |Samedi 25 Juillet 2015 à 11:31           
ضربة سوسة مصدرها المتضررون انفسهم وسيناريو التحيل والنصب ليس جديدا على اصحاب الاموال لاننا نعرف ان من اصابه الافلاس منهم لجا الى حرق ما امنه من ممتلكات لكي تعوض له شركات التامين ما فقدوا وزيادة،فالموسم السياحي مضروب قبل حتى عملية باردو وما جاءت عملية سوسة الا لتبرير تمرير الاجراءات التي اخدتها الحكومة من اجل عيون اصحاب النزل والنائبة المحترهة في مجلس الخراب

Mohamed Ali Salah  (Tunisia)  |Samedi 25 Juillet 2015 à 11:09           
ما لم أستطع فهمه إلى حد الآن هو المعنى الحقيقي للأزمة التي يزعم أن قطاع السياحة يعاني منها سواء منذ قديم الزمن أو بعد ضربتي باردو وسوسة مؤخرا.فهل يعقل أن سائحا أجنبيا يأتي إلى تونس ليقضي أسبوعا بأحد فنادقنا مقابل 150 أو 200 أورو بما في ذلك ثمن تدكرة الطائرة ذهابا وإيابا ، في حين يحتاج مواطن تونسي إلى الإقتراض من البنك لتأمين مثل هده الإقامة في بلده فالأسعار المقترحة على التونسيين في هذه الفترة تتراوح بين 70 و150 دينارا للفرد الواحد والليلة
الواحدة وكأن لسان حال أصحاب هذه الفنادق يقول لاحاجة لنا بكم أي ها التونسيون فلستم أهلا للإفامة في الفنادق وبالتالي إما السياح الأجانب أو لا أحد.

Amor2  (Switzerland)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 23:05           
و ما خفي كان أعظم... السياحة في تونس كارثة بل هي مصيبة و لا يمكن مقارنتها بالمواصفات العالمية بل يجب مقارنتها بالسياحة في الصومال مثلا أو في أفغانستان!!!!
السياحة العالمية الآن هي أخلاق و تكنولوجيا و حرفية و ذكاء و تواضع ....!!! وهي ليست سياحة عنتريات و باندية!!!!
السياحة في الفنادق التونسية....!!! أحيانا تستطيع الحديث مع صاحب الفندق ولكنك بالمرة لا تستطيع الحديث مع عون حراسة أو مجرد نادل لا يسوى تعريفة تلميع حذاء ... نعم هي الحقيقة ... و الكارثة العظمى تعود لمنتسبي هذا القطاع أنهم لا يخضعون للمهنية بقدر ما وقع إنتدابهم حسب الواسطة و المحسوبية و الرشوة...
كذلك ظاهرة "البزناسة "التي هي مهنة مبتذلة قاتلة للسياحة ... نعم بالفعل فظاهرة البزناسة ما زالت في الدول المتخلفة حتى في تركيا وقع القضاء عليها كما الحال في إسبانيا و اليونان... لكن تجدها كذلك في المغرب و في مصر وهاتين الدولتين ليسم قدوة للسياحة واحدة لسياحة الزطلة و الأخرى لسياحة الراقصات ....
أنا في ما مضى شاهدت بأم عيني كيف تباع بعض السلع للسياح في مغازات الفنادق و بالغصب نعم بالغصب!!! شاهدت هذا في جربة و في الحمامات!!! أنا بحكم عملي تحاورت مع الآلاف من الغربيين الذين قاطعوا السياحة في تونس و السبب دائما هو البزناسة و سوء الخدمات و التحيل بل لم أجد فرد واحد قاطع زيارة تونس لأجل الإرهاب... وهي حقيقة للتاريخ..
السياحة ليست فنادق فخمة...

BenMoussa  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 21:14           
UhibTunis
إخواننا من ليبيا و الجزائر اغلبيتهم ياتون الى تونس في زيارات خاصة ولقضاء حاجاتهم وهم في ذلك اشبه بالتونسيين المقيمين بالخارج اقاماتهم في الفنادق السياحية قليلة ومحدودة وعلى ذلك لا يعتبرون سواحا مثل الاوروبييين او الاسياويين وكما ذكرت يصرفون مالا أكثر من الأجانب ويجب االعناية بهم من حسن استقبال الى تلبية احتياجاتهم في المرافق خاصة في نوعية السكن
وليس في ما ذكره الكاتب اي تحقير لقيمة السياح الليبيين والجزائريين بل دعوة للعناية بهم

Mandhouj  (France)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 20:36           
دام السياحة بالاجهاز على الدولة ، هي عملية انتحارية تقوم بها قوى نافذة ، لا تخشى سقوط الدولة . انه يمكنها العيش خارج الحدود ،

UhibTunis  (Saudi Arabia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 15:42           
مقال جميل... لكني لا أوافق على تحقيره قيمة السياح الليبيين و الجزائريين. إخواتنا من ليبيا و الجزائر يصرفون مالا أكثر من الأجانب

Radhbe  (France)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 14:12 | Par           
والفساد الاخلاقي

Libre  (France)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 14:04           
Absolument d'accord avec vous monsieur .bravo

BenMoussa  (Tunisia)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 13:54           
تحية للاخ حامد الماطري على هذا التحليل العميق والصادق
وتونس بخير ما دام فيها اناس صادقون مثل الاخوة حامد الماطري وابومازن ومسالم وما داموا يكتبون ونقرؤ لهم فتحية لهم جميعا

Salah Salih  (Germany)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 12:07           
يا حامد الماطري ات توريست إلي تحكي عليه
all inclusive
يلزمك تفرح بيه .
احنا استدعيناه مش هو جاء لوحدو .

احنا شعب معناش ثقافة السياحة ولذلك لعندو فلوس ماي جيش لتونس.

الكلام زايد.....الحل واحد وهو طبق القانون في كل شي.

مجرد مثال نقولو انا موخراً زرت تونس ...هل يعقل 2 بوليس في المطار وفي قاعة الانتظار يدخن ما همو في حتى واحد.

البلد الوحيد لم تدخل لوتيل يعرذك عساس حالة تكرب وقولك تفظل تقول عليه مولاه لوتيل .

وحاجة أخرى بش منطولش عليكم في سوبرماركت إلي واقف على الكسى مهوش مستعرف بلبقي تقول هو يسلك فلوس ...يعني سرقة عيني عينيك .

والقائمة تطول......




Ben Petersen  (Denmark)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 11:21           
تونس دولة يحكمها اناس ذو تاريخ فاسد , ومنقسمة الى طبقة ثرية ورؤوس اعمال وقضاة فاسدين اغلبهم وهذه الطبقة تلتف حول كل مشروع ودستور البلاد كتب لاجلهم .
وبرضاء الاذلة الضعفاء الذين استغلوا الدين لمصالحهم .
واذن فان تونس كلما اصابها خطر يمس بمشاريعهم واموالهم الا وقامت القيامة .
وبما ان دستور البلاد لاعلاقة له بديننا وبكتاب الله العزيز .
فستواصل تونس انقساها الى الفقير و الغني .
وبالطبع كل خبيث سياسية وكل حزب خير الوقوف مع القوي حتى ولو كان مجرما .

فالسبسي يعمل لدعم هذه الطبقة الثرية وجعلها قوة تحارب الاسلام و الفقراء و الضعفاء والمحتاجين
وكل ما نراه من زيارات الى الارياف ووعود فهو كذب و نفاق , حتى يتمكن ومعه الصهيانة من السيطرة كليا على تونس فسوف يبدأ قمعه وظلمه ونرجع الى عهد الدكتاتورية .
وهكذا يمسح المجال للصهياينة المجرمين للسيطرة على ثروات البلاد و اقتصادها مقابل حمايته ومن معه من فاسدين وجبناء اذلة وضمان مناصبهم و امتيازاتهم .

هذه تونس مع الاسف وهذا مصيرها ان لم ينقذها الله

Moulahidh  (France)  |Vendredi 24 Juillet 2015 à 11:13           
Félicitations pour cette lecture objective avec une analyse en perspective des décisions prises par le gouvernement et le pouvoir.
Cette analyse peut être appliquée à ce qui est dénommée " Révolution de 2011". Une Révolution est préparée, structurée afin qu'elle puisse déraciner contre quoi la révolte s'organise et installe le nouveau projet préparé par les penseurs de la révolution : la Révolution Française - La Révolution bolchévique etc...
Depuis le soulèvement populaire de Janvier 2011 et les divers changements politiques dans le pays, le pouvoir navigue à vue de nez et cherche à s'adapter aux nouvelles donnes qui se présentent chaque jour..
Il faut dire que les différentes composantes de la société ne cherche pas le BIEN COMMUN... mais plutôt à sauver des intérêts sectoriels, des intérêts de groupes de pression etc..
A partir de là, RIEN ne peut être opérer en profondeur politiquement, économiquement et socialement : la démarche de retirer le tapis de dessous les pieds de la Commission de Dignité avec la loi d’amnistie... la pression de l'UGTT pour que la situation ne va jamais vers l'apaisement et économiquement l'absence de restructuration de nos sociétés et de notre services public.
Bonne chance la Tunisie


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female