علي العريض: النهضة قد تدفع بعض الثمن

<img src=http://www.babnet.net/images/7/laaridh.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أكد وزير الداخلية التونسي في حديث خاص إلى swissinfo.ch على هامش زيارة قام بها مؤخرا إلى جنيف، أنه لن يتم التراجع عن مكاسب المرأة في تونس وأنه سيتم تهميش العناصر السلفية التي تدعو للعنف. ويُدرك السيد علي العريض أن حزب حركة النهضة الذي ينتمي إليه "سيدفع ثمن الثورة".
وكانت زيارة وزير الداخلية لجينيف بمناسبة انعقاد اجتماع نظّمه معهد المراقبة الديمقراطية للقوات العسكرية (DCAF)، الذي أسهمت الحكومة السويسرية في تأسيسه وتواصل تمويله.






وهذا بعض ما جاء في اللقاء:


ولكن من الناحية الإنسانية، قد يشكل المرور من زنزانة اعتقال انفرادي إلى مسؤولية إدارة وزارة الداخلية عبئا لا يُستهان به؟


علي العريض: إنه لأمر ليس بالهين، خصوصا عندما أرى بأن وزارة الداخلية في تونس هي بمثابة دولة نظرا لإشرافها على العديد من القطاعات. ويبدو لي في بعض الأحيان وكأنني في منصب رئيس وزراء. وهذا أمر شاق وقد كان من الصعب التكيف معه في البداية. لكنني أصبحت اليوم قادرا على تسير الأمور بأريحية على الرغم من كثرة المهام وقلة الوقت المتاح لإنجازها.

لقد أبدى حزب النهضة الذي تنتمون إليه بعض التفهم بالنسبة لمواقف السلفيين قبل أن يتحول إلى انتقاد لتطرفهم. ولكن يبدو أن ميليشياتهم هي اليوم خارج إطار أية مراقبة، وتعمل على إثارة الخوف. ما تعليقكم علي ذلك؟


علي العريض: هناك مشاكل في كل مكان من العالم مع السلفيين. ولكن السلفية هي ظاهرة اجتماعية متعددة التيارات. إذ هناك من هو سلمي وله نظرته الخاصة سواء فيما يتعلق بالدين، أو التاريخ ، أو المجتمع.

أما فيما يعلق بالتيار السلفي العنيف، فقد تطلب الأمر بعض الوقت لكي يعي التونسيون بأن إدانة تصرفاتهم العنيفة ليس مساسا بالحريات. فقد تم اليوم اعتقال مرتكبي الأعمال العنيفة وتقديمهم للمحاكمة. ويجب أن يمتثل الجميع للقانون. وبالنسبة للتيارات السلفية السلمية فهي بمثابة تيارات سياسية.

أنا شخصيا ضد النظرة السلفية، لأننا في حزب النهضة لنا رؤية مختلفة. فحزب النهضة يشبه الى حد كبير الأحزاب المسيحية المحافظة. إذ يخصص مكانة كبرى للدين كمصدر للإلهام على المستويين الشخصي والعائلي. ولكن نظرة حزب النهضة ليست موجهة للماضي، إذ يرغب في إدماج مختلف المكاسب الإنسانية المعاصرة مع مكونات هويتنا العربية، والإسلامية، والافريقية، والمتوسطية . فنحن نريد أن نكون معاصرين لزماننا وبثقافتنا.

هناك من يتخوف، سواء في أوروبا أو في تونس من تراجع المكاسب خصوصا فيما يتعلق بحقوق المرأة. كيف تردون على هذه التخوفات؟


على العريض: سوف لن يكون هناك تراجع عن مكاسب المرأة. فالمجموعات التي تهدد ذلك هي مجموعات تشكل أقليات. والمهم هو أن نعمل على تحقيق وتعزيز هذه الحقوق داخل المجتمع وبالأخص في القرى والأرياف.



يبدو أنكم مثل مصر، تعانون من دفع ثمن الثورة. ألا تخشون من إثارة استياء الشعب وبالتالي خسارة الإنتخابات القادمة؟


علي العريض: أكيد أن في فترات ما بعد الثورات، تتساقط الحكومات كالذباب، وأن أحزابا قد تتعرض للإنقراض. وهذا ما يعني أننا قد ندفع بعض الثمن. ولكن بعد أن اختارنا الشعب للتسيير، علينا تحمل مسؤولياتنا ولو أدى ذلك إلى دفع الثمن (من رصيدنا).


Comments


12 de 12 commentaires pour l'article 57156

Zoulel  (Tunisia)  |Mardi 27 Novembre 2012 à 13:57           
Mr laareith, n'accodez pas d'importance à ce que disent les sondages taillés sur mesure moyennant un prix dispensé par les riches...vous etes sur la bonne voix et nous croyons toujours à votre honneteté en dépit des bruits emanant de gens mauvaisement intentionnés voire bien payés. vous incarnez toujours la révolution et nous sommes tous derrière vous.

Selection  (Tunisia)  |Mardi 27 Novembre 2012 à 13:39           
النهصة لم تنهض بالشعب الى ما هو افصل وعليها ترك المكان للاجدربالمسؤوليات

Mouslima  (Tunisia)  |Lundi 26 Novembre 2012 à 19:44           
A mon avis, ennahdha est le seul parti honnête, cela n'exclu pas quelques maladresses mais leur but est toujours la réussite de notre révolution et l'amour de la tunisie. j'ai voté ennahdha et je voterai ennahdha.

CONTRA  (Tunisia)  |Lundi 26 Novembre 2012 à 18:29           
لن تدفع النهضة الثمن.... تحصين الثورة سيضمن ذلك أولا ومن أذنب في حق شعبنا وعاث في البلاد فسادا وتمت تجربته فأخفق لأنه مفلس في كل التوجهات إجتماعيا وإقتصاديا فهمش شعبا لا يزيد عدده ال 10 مليون فسرقه هذان المخلوعين وزبانيتهم لا يستحقون أن يعطيهم الشعب الثقة مرة أخرى يكفي .....

Norchane  (Tunisia)  |Lundi 26 Novembre 2012 à 16:36           
Cette personne est remarquable

Tounsiassil  (Tunisia)  |Lundi 26 Novembre 2012 à 16:29           
النهضة دخلت من الباب ولكنها ستخرج من الشباك لجهلها وتعثرها في تسيير البلاد .

Hahahahahaha53  (Tunisia)  |Lundi 26 Novembre 2012 à 16:29           
@kairouan vous aimez le role de victime :)
meme au pouvoir vous etes entrain de pleurer

vous aimez pleurer

Deeply  (Tunisia)  |Lundi 26 Novembre 2012 à 16:25           
Sincèrement, ali laarayedh est l'un des rares ministres intègre, réconciliant et convincant, mais pour éviter toute amalgame, il lui serait préférable d'être à la tête d'un autre ministère.

3ABROUD  (Tunisia)  |Lundi 26 Novembre 2012 à 16:11           
Monsieur ali larayedh

- un ministre conciliant :
il arrive à coordonner avec ses anciens geôliers qui sont devenus ses subordonnés.
- un ministre compétent :
il maîtrise bien les dossiers de son ministère, un état dans l’état.
- un ministre convaincant :
il a toujours ses arguments à l'appui.
- un ministre à force imperturbable :
il a une tonalité parfaite, il sait se faire respecter et même admirer.
- un ministre "technocrate" :
rares sont les gens qui arrivent à se détacher de leur appartenance idéologique, en exerçant leur fonction. monsieur ali larayedh "donne à dieu ce gui est à dieu et à césar ce qui est à césar.

Barbarous  (Tunisia)  |Lundi 26 Novembre 2012 à 16:07           
النهضة لن تدفع ثمن الثورة بل ثمن شئ اخر تماما لان لا تمثل الثورة بافعالها

Kairouan  (Qatar)  |Lundi 26 Novembre 2012 à 16:01           
يبدو أن النهضة ستدفع الثمن كاملا وليس بعض الثمن وهي التي قدمت التنازل تلو التنازل من أجل الحفاظ على التحالف مع العلمانيين أو من أجل الحفاظ على الحكم فهي تنازلت عن سن الشريعة كمصدر أساسي للتشريع وقامت بحملة شرسة ضد السلفيين والقت بهم في السجون دون محاكمة واطلقت سراح معظم الموقوفين من رؤوس الفساد من التجمعيين ولكن في المقابل ماذا قدم لها العلمانيون؟ لا شيء سوي تحمل وزر أعمال هذه الحكومة

HamdoulEllah  (Tunisia)  |Lundi 26 Novembre 2012 à 15:58           
El capo!
a9wa w arzen w a39al w andhaf cadre politique fi tounes!


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female