كأس العرب 2025 – المنتخب التونسي يودّع المسابقة رغم الفوز على نظيره القطري بثلاثية نظيفة
لم يكن انتصار المنتخب التونسي الذي حققه اليوم الأحد بثلاثية نظيفة على نظيره القطري بملعب البيت لحساب الجولة الثالثة من الدور الأول للمجموعة الأولى كافيًا لبلوغ الدور الثاني من كأس العرب المقامة بقطر إلى غاية 18 ديسمبر الجاري.
وكان لزامًا على منتخب نسور قرطاج تحقيق انتصار على المنتخب العنابي مع انتظار هدية من منتخب سوريا بتجاوزه منتخب فلسطين، لكن المردود الشاحب والنتائج المهزوزة التي مني بها المنتخب التونسي خلال الجولتين الأولى (هزيمة ضد سوريا 0-1) والثانية (تعادل مع فلسطين 2-2) ألقت بظلالها على سيناريو الجولة الختامية، بصعود منتخبي فلسطين وسوريا سويًا إلى الدور ربع النهائي إثر تعادلهما السلبي، ومغادرة تونس وقطر باحتلالهما تواليًا المركزين الثالث والرابع للمجموعة.
وكان لزامًا على منتخب نسور قرطاج تحقيق انتصار على المنتخب العنابي مع انتظار هدية من منتخب سوريا بتجاوزه منتخب فلسطين، لكن المردود الشاحب والنتائج المهزوزة التي مني بها المنتخب التونسي خلال الجولتين الأولى (هزيمة ضد سوريا 0-1) والثانية (تعادل مع فلسطين 2-2) ألقت بظلالها على سيناريو الجولة الختامية، بصعود منتخبي فلسطين وسوريا سويًا إلى الدور ربع النهائي إثر تعادلهما السلبي، ومغادرة تونس وقطر باحتلالهما تواليًا المركزين الثالث والرابع للمجموعة.
وجاءت ثلاثية المنتخب التونسي بإمضاء محمد علي بن رمضان (16) وياسين مرياح (62) ومحمد بن علي (90+4).
وباقتناعه بإلزامية فرض أسلوبه ولعب كل أوراقه الهجومية، بادر الجهاز الفني للمنتخب التونسي بقيادة سامي الطرابلسي بالعودة إلى الرسم التكتيكي الذي انتهجه في مباراة الجولة الأولى ضد المنتخب السوري، من خلال الاعتماد على خطة 3-5-2 الرامية إلى تحصين الخط الخلفي بثلاثي المحور ياسين مرياح وحمزة الجلاصي وأسامة الحدادي، مع تحرير لاعبي الرواق محمد بن علي وعلي معلول على الجهتين اليمنى واليسرى تواليًا، بالإضافة إلى ضمان كسب معركة وسط الميدان عبر الثلاثي الفرجاني ساسي وحسام تقا ومحمد علي بن رمضان، والبحث عن افتتاح التسجيل بصفة مبكرة بالزج بثنائي قلب الهجوم الصريح فراس شواط وسيف الدين الجزيري منذ بداية المواجهة.
ودون جس نبض، كاد علي معلول منذ الدقيقة الثانية أن يغالط حارس مرمى العنابي مشعل برشم عندما رفع الكرة من الجهة اليسرى، لكنها اعتلت المرمى بقليل، قبل أن يتلقى سيف الدين الجزيري إمدادًا من محمد علي بن رمضان، لكنه اصطدم بكثافة الدفاع القطري (10).
وتواصل الهيجان التونسي إلى حدود الدقيقة السادسة عشرة التي أعلنت عن تغيير النتيجة إثر جملة هجومية انطلقت من الرواق الأيسر عبر علي معلول وصولًا إلى سيف الدين الجزيري الذي صوب كرة زاحفة تصدى لها حارس المرمى القطري، لتعود أمام محمد علي بن رمضان الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة الشباك معلنًا عن انطلاقة جديدة للمباراة.
وخرج المنتخب القطري من انكماشه الدفاعي ليرسم أول هجمة في المواجهة عند مطلع الدقيقة العشرين عبر الظهير سلطان البريك الذي وزّع من الجهة اليسرى لكنه اصطدم بجاهزية أسامة الحدادي الذي أحبط الهجمة بإمداد موفق لحارس مرماه أيمن دحمان، الذي تلقى تهديدًا ثانيًا بعد ست دقائق من لوكاس مينديز، لكن تصويبته لم تربك حارس العرين التونسي.
وعاد الهجوم التونسي للمسك بزمام المباراة، عندما اقتنص بن رمضان كرة من وسط الميدان وانطلق صوب المرمى مقدمًا تمريرة لفراس شواط الذي صوب دون ترويض كرة أرضية ساحقة في الزاوية المعاكسة، لكنها مرّت محاذية للقائم الأيسر للمرمى (31).
وأظهر الدفاع التونسي تناغمًا تامًا بمعاضدة من لاعب الارتكاز حسام تقا الذي كسب ثنائية أمام قائد المنتخب القطري ونجمه الأول أكرم عفيف، في هجمة معاكسة قادها أحمد علاء الدين (33).
وتواصلت دقائق الشوط الأول بإيقاع متوازن بين الجانبين، ولينتهي الشطر الأول من المواجهة بتقدم تونسي بهدف وحيد.
وشهدت أولى دقائق الفترة الثانية دخولًا قويًا من الجانب القطري إثر تصويبة لوكاس مينديز من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها الدفاع التونسي لتثمر ركنية عند مطلع الدقيقة 50، وكادت ضربة الزاوية أن تعدّل الكفتين لكن رأسية محمد المناعي انهالت على العارضة.
وإثر مضي ربع ساعة من الشوط الثاني، تحصل المنتخب التونسي على ركنية أحكم محمد علي بن رمضان تنفيذها، ومع تغيير فرجاني ساسي مسار الكرة، ضاعف ياسين مرياح النتيجة بارتماءة رأسية على مستوى القائم الثاني.
ولم تدم فرحة الجانب التونسي مطولًا، بعد إقصاء سيف الدين الجزيري إثر دقيقة واحدة من تسجيل الهدف الثاني، بعد حصوله على الإنذار الثاني بسبب التدخل على أكرم عفيف.
وكاد فراس شواط أن يثلّث النتيجة إثر خروج غير موفق من الحارس مشعل برشم (81).
وبارتماءة ممتازة، حرم أيمن دحمان محمد المناعي من هدف تذليل الفارق للمنتخب القطري إثر ضربة رأسية من ركنية تم تنفيذها على مستوى القائم الأول (85).
ومع إنجاز نسور قرطاج نصف المهمة، وانهيار زملاء أكرم عفيف معنويًا، انحصرت العمليات طيلة بقية دقائق المباراة في وسط الميدان مع تشتت أذهان لاعبي الفريقين تزامنًا مع الأخبار القادمة من ملعب المدينة التعليمية بتواصل التعادل السلبي بين منتخبي سوريا وفلسطين الذي يؤهل الفريقين معًا.
وفي الوقت الذي كانت خلاله المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة (90+4)، اقتنص علي معلول كرة من مناطق دفاع المنتخب التونسي قبل أن يحول وجهتها من الرواق الأيسر إلى الأيمن ليستقبلها محمد بن علي بالترويض والتصويب في سقف المرمى القطري، معلنًا عن الهدف الثالث، لتنتهي المباراة بانتصار تونسي بثلاثة أهداف دون رد.
تشكيلة المنتخب التونسي:
أيمن دحمان – علي معلول – محمد بن علي – ياسين مرياح (محمد أمين بن حميدة) – حمزة الجلاصي – أسامة الحدادي – الفرجاني ساسي – حسام تقا – محمد علي بن رمضان – فراس شواط (عمر العيوني) – سيف الدين الجزيري.
تشكيلة المنتخب القطري:
مشعل برشم – أيوب علوي (محمد خالد) – لوكاس مينديز – سلطان البريك (طارق سلمان) – الهاشمي الحسين (يوسف أيمن) – محمد وعد (محمد مونتاري) – همام الأمين – أحمد فتحي – أحمد علاء الدين (أدميلسون جينيور) – محمد مناعي – أكرم عفيف.





Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 319870