ميناء هاينان التجاري الحر جسر استراتيجي يربط الصين بدول الجنوب العالمي ومنصة بامكانها استقطاب صادرات تونس

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/692481a695d399.35496440_fgeljqhnpimok.jpg width=100 align=left border=0>
Photo Credits CGTN Arabic /Facebook


(مبعوث وات ـ هادي الحريزي)- مع بدء التشغيل الجزئي في 18 ديسمبر، يضع ميناء هاينان التجاري الحر نفسه كمنصة انطلاق استراتيجية وجسر اقتصاد حيوي يربط بين الصين ودول "الجنوب العالمي"، بما في ذلك الدول الافريقية وتونس بالخصوص. 

وأعلن مسؤولون باللجنة الدائمة لحكومة مقاطعة هينان خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الإثنين بمقر المركز الاعلامي للمقاطعة، عن أن ميناء هينان التجاري الحر يهدف الى تيسير التجارة، وتعميق التعاون الصناعي، وتسهيل تدفق الاستثمارات، مدعومة بنظام ضريبي وسياسات تحفيزية فريدة تهدف إلى تحويل العلاقة الاقتصادية من تبادل تجاري تقليدي إلى شراكة استراتيجية شاملة تربط بين الصين ودول الجنوب بما في ذلك الدول الافريقية وبلدان امريكا اللاتينية.





وأفادوا بأن إحداث هذا الميناء الحر يأتي في اطار تيسير التجارة وتخفيض التكاليف بشكل غير مسبوق.

وترتكز استراتيجية الميناء على آلية التحفيز من خلال الانتقال من نظام القوائم الإيجابية إلى نظام إدارة القائمة السلبية للبضائع، مما يرفع نسبة البضائع التي تستفيد من "الرسوم الجمركية الصفرية" من 21 بالمائة إلى حوالي 75 بالمائة ، وهو ما يعكس  في رأيهم "جوهر سياسة الانفتاح".

وستكون الدول الافريقية امام فرص كبيرة للانتفاع بالرسوم الجمركية الصفرية بالخصوص منها تونس، التي تخوض نقاشات مع الصين حول التوصل الى اتفاق للتبادل الحر، وفق ماكشفه سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس وان لي، خلال حوار سابق مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وكان السفير الصيني قد اعلن مؤخرا بأن البلدين يبذلان جهودا مكثفة للتفاوض حول توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية تهدف إلى التنمية المشتركة. وتركز هذه الاتفاقية على تطبيق نظام الإعفاء الجمركي الكامل لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

وأعرب السفير الصيني حينها، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل، مما سيمكن المنتجات التونسية عالية الجودة من دخول السوق الصينية بسهولة أكبر، ويرفع من معدلات التبادل التجاري الثنائي إلى مستويات غير مسبوقة.

وقد أكد أن "حجم التبادل التجاري بين الصين وتونس يشهد نموا مطردا، لاسيما في مجال الصادرات التونسية إلى الصين"، مشددا على التزام بلاده بتحقيق تنمية متوازنة بين البلدين، وعملها الدؤوب على معالجة التحديات الفنية التي تعترض الصادرات الزراعية التونسية إلى السوق الصينية.

وأوضح قائلا "الجهات المعنية في البلدين تخوض حاليا مشاورات مكثفة حول هذا الموضوع، الذي يحظى باهتمام كبير من الجانب التونسي".

يذكر أن الرئيس الصيني شي جينبينغ كان أعلن في جوان الماضي عن منح جميع الدول الافريقية ذات العلاقات الدبلوماسية مع الصين، بما فيها تونس، إعفاء جمركيا كاملا لجميع المنتجات الخاضعة للضريبة، في إطار اتفاقيات الشراكة الاقتصادية للتنمية المشتركة.

ومن المتوقع أن يفتح هذا القرار آفاقا جديدة للوصول إلى الأسواق الصينية، ويدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في الدول الإفريقية، بما فيها تونس.

من جهتهم بين مسؤولو حكومة مقاطعة هينان، ان المصدرين من دول الجنوب الى الصين سينتفعون من خلال تصدير السلع الأساسية والتنافسية (كالمحاصيل الزراعية، والمواد الخام، والمنتجات الاستوائية) إلى هاينان بتحقيق عائدات أكبر بما يضمن انتظامية الامدادات واستقرار الاسواق وذلك بخفض الكلفة.

وستكون المنتوجات التونسية حال التوصل الى اتفاق للتبادل الحر بين تونس والصين  قادرة على دخول السوق الصينية الهائلة عبر هاينان بأسعار أكثر تنافسية، وينطبق الامر بالتالي على تنمية عائدات التصدير المتأتية بالخصوص من زيت الزيتون والفسفاط وغيرها من المواد.

ويوفر ميناء هاينان شبكة متطورة من الدعم اللوجستي تتشكل من 74 خطاً للشحن البحري و 82 خطا جويا دوليا (مع توسيع حقوق النقل الجوي)، تضمن تدفقاً سريعاً وفعالاً للبضائع  من جنوب شرق آسيا، و من أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

ويخلق الميناء حسب حكومة مقاطعة هينان، نسيجا متكاملا من التعاون الصناعي وخلق القيمة المضافة  بدء من المواد الخام وصولا إلى المنتج النهائي.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 319101


babnet
*.*.*