الفن والأدب واللغة والسلطة موضوع ندوة فكرية بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/manoubaunivers.jpg width=100 align=left border=0>


انتظمت اليوم السبت بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة ندوة فكرية موضوعها "الفن والأدب واللغة والسلطة"، أثثتها مداخلتين لجامعيين مختصين في الفن التشكيلي واللسانيات، وبحضور عدد من الباحثين من اختصاصات مختلفة.
استُهلت الندوة بمداخلة الفنان التشكيلي وأستاذ نظريات الفن بالجامعة التونسية، وسام عبد المولى الذي تناول  الفن التشكيلي بوصفه فنا يحاور المُتفرج، وتتداخل في قراءته العديد من المباحث الفكرية والعوامل البشرية، إذ تخضع هذه القراءة للتاريخ والأفكار والمعايير والتفاعلات الاجتماعية والمنظور الاجتماعي الذي تلعب فيه نظرة المُتفرج دورا هاما.
ويُعرف الباحث العمل الفني كونه عمل بصري بالأساس وهو "كائن حي وجسم"، يستوجب التفاعل البصري، فالفن مرآة للبنى الاجتماعية وفي سياق ما يمكن قراءته كحركة مواطنة.

وبالنسبة للكتابة حول الفن ونقد الفن وقراءة الأعمال الفنية، أشار المتحدث إلى أن هذه المباحث هي بالأساس وليدة الفكر الغربي، ويتم تحليل الأعمال الفنية باعتماد مقاربة سويسولوجية  في مرتبة أولى، ومقاربة في جمالية فنية في مرتبة ثانية.



وفي رده على سؤال  وكالة تونس إفريقيا للأنباء حول اختصاص النقد الفني في الجامعة التونسية، أشار وسام عبد المولى إلى أنه على مستوى البحث اشتغل العديد من الفنانين والباحثين على نقد الأعمال الفنية لكن الاختصاص المنقوص هو تاريخ الفن الذي لا يجد مساحة كافية في التعليم العالي في تونس.
وفي نقاش هذا الجزء من الندوة أشار الباحثون المشاركون إلى مجموعة من النقاط من بينها صورة النساء في الفن عبر العصور وكيف ساهمت في جانب منه في إعادة تجسيد الصور النمطية المُرتبطة بالنساء والرجال، كما تمت الإشارة إلى مسألة دراسات ما بعد الإستعمار وأهميتها في تحليل النصوص الفنية بمختلف أشكالها.
"ومثل "تجليات النوع الاجتماعي في الخطاب اليومي عنوان مُداخلة أستاذة الألسنية ريم الهمامي، التي قدم قراءة في خطابات عدد من النساء في المنصات الرقمية، وقد ركزت الباحثة في قراءتها على التراث الثقافي غير المادي وتحديدا الأغاني الشعبية والزجل والأمثال الشعبية ، كآساليب للرفض والتعبير عن مواقفهن بطريقة "ناعمة"، وكيف تستثمره النساء في خطاباتهن من أجل تبليغ مواقف والاحتجاج على العنف الذي يتعرضن له وخاصة منه العنف الرمزي، مستعرضة نماذج لأغاني النساء في الأعراس وفي الجمعات النسائية التي يتم خلالها إعداد "العولة"، بالإضافة إلى تحليل عدد من الأمثال الشعبية القديمة المنتشرة في الفضاء الرقمي.
قدمت الهمامي هذا التحليل بالإعتماد على مقاربات بحثية تدخل ضمن حقلي الدراسات السوسيولسانية ودراسات التحليل النقدي النسوي، فككت الباحثة العلاقة الجدلية بين الخطابات الجندرية والمهيمنة وحضور النساء في منصات رقمية، من خلال نماذج لنساء "ربات بيوت"، و ممتهنات للتجارة الاكترونية، ونساء عاملات في القطاع الفلاحي، وهي فئات صنفتها الباحثة بكونها خارج دائرة الخطابات الرسمية.
وفي نقاش هذه المُداخلة تطرق المشاركون إلى أهمية الكتب الحديثة التي تتناول مسألة اللغة والخطاب خاصة وأن الفضاء الرقمي فرض دلالات جديدة ويستوجب قراءة سياقية تُراعي خصوصيات المرحلة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318533


babnet
*.*.*