كلية المنستير: مخبر " سمارت لاب" يجمع الطب بالهندسة وطموح المنتفعين من خدماته يتجه نحو تثمين أفكار المشاريع المتطورة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68e4e2de544720.67534907_ingqekfhjomlp.jpg width=100 align=left border=0>


شهد فضاء "سمارت لاب" (Smart Lab)، وهو مخبر وحدة الخدمات المشتركة للأبحاث بكلية الطب بالمنستير، إضافات تقنية نوعية بعد مرور عام على افتتاحه كأول مخبر وطني يجمع تحت سقفه الأطباء والباحثين من الكلية مع المهندسين اختصاص الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

وجهز المخبر بمعدات فائقة التطور تلبية لمقترحات تم تدوينها بعد عام من العمل الفعلي، وفق ما أكده ، مدير "سمارت لاب" الدكتور هشام مساك في لقاء مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء .

وتتمثل أبرز الإضافات في تزويد المخبر بحاسوب خاص بالذكاء الاصطناعي، تم اقتناؤه خصيصاً لحفظ المعطيات والبيانات الطبية نظرا لخصوصية التكوين في هذا المجال. وسيكون هذا الحاسوب متاحا للطلبة الباحثين لاستعمال الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل التحليل والبيانات العلمية...



وأشار الدكتور مساك، إلى أن "سمارت لاب" أصبح قبلة لأصحاب الأفكار المبتكرة من طلبة الطب، إضافة إلى االأساتذة والمهندسين. ولهذا الغرض، يخصص المخبر قاعة للتعاون والتكامل بين باحثي كليتي الطب والهندسة بهدف الوصول إلى منتج مصادق عليه طبيّا وقابل للتسويق في السوق الوطنية والخارجية.
وخلال جولة بين قاعات المخبر، التقت صحفية (وات) بالباحث الأكاديمي المختص في الذكاء الاصطناعي، وهبي سعيّد، الذي كان يعمل على إتمام تصميم موجّه لمرضى سرطان الثدي يهدف إلى التخفيف من الآثار الجانبية للعلاج الكيمياوي على المدى الطويل.
ووصف في تصريح خص به (وات)، التجربة بأنها رائدة بين المجالين قائلا "نحن نعمل بتكامل، حيث ينجز المهندس تصميماً يستجيب لفكرة الطالب ليتم مناقشتها، أو يعمل المهندس على تطوير آلة لعلاج معين ويحتاج إلى الطبيب للتعديل حتى تصبح قابلة للتعريف بها ولما لا تسويقها ".
من جانبه، لفت عميد كلية الطب بالمنستير الدكتور شرف الدين العامري ، إلى أن المخبر شهد في عامه الأول تخرج 10 طلبة قدموا أفكار مشاريع تم تصميمها بالاعتماد على التكنولوجيا وبالتعاون مع مختصين فيها.
في المقابل، تواجه الكلية بعض الصعوبات التي تعيق مزيد تطوير خدمات المخبر، أبرزها التوقف عند قبول مشاريع التخرج دون تسويق الفكرة وطرحها على السوق الطبية، بالإضافة إلى صعوبة توفير التأطير في مجالات خارجة عن الطب على غرار الروبوتيك وأيضا مرافقة الطلبة بعد التخرج.
وأرجع العامري ، هذه التحديات إلى عدد من النصوص القانونية التي تمنع القيام بهذه الأنشطة التسويقية والتأطيرية لما بعد التخرج معلقا آماله على تدخل وزارة الصحة للنظر فيها حتى لا يقتصر دوره على إيداع مشاريع البحوث بل يتجاوزه إلى تصميم أدوات للتشخيص والعلاج وفق حاجيات ميدانية تخدم أهداف المتداخلين في القطاع الصحي.



Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 316229


babnet
*.*.*
All Radio in One