المهدية: استعراض تجارب رقمنة الخدمات والإجراءات الموجهة لأبناء تونس في المهجر خلال ندوة التونسيين بالخارج للإقليم الثالث

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6894cfb7acb492.51936357_mjipnqgoflehk.jpg width=100 align=left border=0>


احتضنت مدينة المهدية، اليوم الخميس، فعاليات ندوة التونسيين بالخارج للإقليم الثالث، تحت شعار "الرقمنة رافد للتنمية ودفع للاستثمار"، بحضور ولاة ولايات المهدية والمنستير وسوسة والقيروان وسليانة والقصرين، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات المعنية بالهجرة والتونسيين بالخارج.

رقمنة الخدمات لتسهيل المعاملات


وفي تصريح لـ(وات)، أوضح محمد يوسف، المندوب الجهوي لديوان التونسيين بالخارج بالمهدية، أن الندوة ركزت على عرض تجارب مؤسسات عمومية في توظيف الرقمنة لتبسيط الخدمات الموجهة للجالية التونسية بالخارج، من خلال مجموعة من التطبيقات الذكية مثل:




* "رخصتي"
* "أمتعتي"
* "سجلني"
* "وضعيتي"
* "التصريح بالعملة"
* "السفر الذكي"
* "الأداءات والمعاليم"

وأكد يوسف أن هذه التطبيقات باتت إجبارية لدى عدد من الهياكل العمومية، ومنها الديوانة والبنوك ووكالات النهوض بالصناعة والاستثمار الفلاحي، بهدف الحد من التعطيلات الإدارية وتوفير الوقت والمجهود لفائدة أبناء تونس العائدين من الخارج.

المرأة المهاجرة في صميم التنمية

وشدد المتحدث على الدور الاستراتيجي للجالية، وخاصة المرأة المهاجرة، التي تُعد "رابطًا أساسيًا بين الأسرة التونسية بالخارج والوطن الأم"، من خلال المحافظة على الروابط الاجتماعية، ونقل العادات والتقاليد إلى الأبناء، فضلاً عن كونها طرفًا فاعلًا في مخططات التنمية والاستثمار.

معطيات رقمية حول التحويلات والاستثمار

وقدم يوسف أرقامًا مهمة حول الجالية المنحدرة من ولاية المهدية، مشيرًا إلى أنهم يمثلون حوالي 9% من مجموع التونسيين المقيمين بالخارج، والبالغ عددهم نحو 1.817 مليون مهاجر، كما يشكلون ثلث التونسيين المقيمين في إيطاليا، أي ما يعادل قرابة 200 ألف تونسي.

وفي ما يخص التحويلات المالية:

* بلغت تحويلات التونسيين بالخارج من أبناء المهدية عبر البريد التونسي خلال سنة 2024 حوالي 176 مليون دينار.
* أما إجمالي تحويلات الجالية التونسية عبر البريد والبنوك فقد بلغ 7.5 مليار دينار.

من ناحية أخرى، سجّلت تحويلات الاستثمار الصناعي والفلاحي من جالية المهدية تراجعًا ملحوظًا سنة 2024، حيث لم تتجاوز 4 مليون دينار، مقارنة بـ 20 مليون دينار سنة 2023، مما يطرح تساؤلات حول المعوقات التي تحول دون توجيه الأموال نحو المشاريع الإنتاجية.

توصيات ختامية من أبناء الجالية

وختامًا، أكد يوسف أن الندوة ستُتوّج بإصدار جملة من التوصيات العملية، سيتم صياغتها بالتشاور مع أبناء الجالية، بهدف تجاوز الصعوبات التي تواجههم عند العودة النهائية أو الاستثمار في تونس، بما يعزز إسهامهم الفعلي في الدورة الاقتصادية والتنموية للبلاد.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 312991


babnet
*.*.*
All Radio in One