سهرة قائدي الأوركسترا لشادي القرفي على ركح قرطاج: لقاء عالمي في حضرة الموسيقى

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/688dc9c61b5d21.49683679_ejglkfnhpiqmo.jpg width=100 align=left border=0>


"إذا قرعت أجراس الفرحة فانصتوا"... هكذا دوّت الأنغام في سهرة قائدي الأوركسترا التي احتضنها مهرجان قرطاج الدولي في دورته التاسعة والخمسين، بإمضاء المايسترو التونسي شادي القرفي، في ليلة جمعت عشاق الموسيقى على اختلاف جنسياتهم وأذواقهم في احتفال أوركسترالي ساحر.

شادي القرفي يفتتح الرحلة بـ"مألوف فانك"


قاد المايسترو شادي القرفي هذه الرحلة الموسيقية، مستهلاً السهرة بمعزوفة "مألوف فانك" للموسيقار فوزي الشكيلي، عزف خلالها أحمد ليتيم على آلة الناي فأحيا روح الأندلس، وأعاد للجمهور صدى الهوية الموسيقية التونسية.




منجية الصفاقسي تغني لذاكرة التونسيين

بصوتها العابق بالتجربة، أهدت منجية الصفاقسي جمهور قرطاج "تتفتح لشكون" من كلمات عبد الحكيم الربيعي وألحان عبد الكريم صحابو، قبل أن تعود إلى الكلاسيكيات بـ"يا زهرة في خيالي" لفريد الأطرش، في توزيع أوركسترالي عصري أنجزه القرفي.

أنغام إيطالية بنكهة الأوبرا

من إيطاليا، أتى المايسترو آندريا تارنتينو ليقود الأوركسترا بمعية صوت Goar Faradzhian، السوبرانو ذات الصوت المخملي، التي غنت ببراعة "O Sole Mio" و"Con Te Partirò"، لتأخذ الجمهور في رحلة عبر الزمن والذاكرة السينمائية الإيطالية، مستعيدة موسيقى فيلم "العراب" الشهيرة.

ألوان جزائرية برفقة لطفي السعيدي

المايسترو لطفي السعيدي من الجزائر أعاد صدى الروح المغاربية بعزف أغانٍ مثل "جارجورا"، و"يا شهلة لعياني"، وكان مسك الختام مع نشيد الغربة "يا رايح وين مسافر"، الذي تردد صداه على ركح قرطاج ملامسًا وجدان كل من عرف ألم الفقد والغربة.

فلسطين في القلب… وصوت لامار إلياس

من فلسطين، عزفت لامار إلياس وجع الأرض المحتلة، فكانت معزوفة "سماعي بياتي" بمثابة مرثية للمنفى. وتابعت إلياس بصوتها القوي والعذب، فأهدت الجمهور "منتصبة القامة مرفوعة الهامة" و"بحلف بسماها"، ثم "يا شعبي يا عود الند"، ليتحول ركح قرطاج إلى منبر حرية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وقضيته.

الإبداع التركي مع أحمد باران ومين بيتماز

أما أحمد باران، المايسترو التركي وعازف القانون المتألق، فقد أبدع في تقديم مقطوعة "Pulp Fiction" بطابع شرقي غربي، وأتحف الجمهور بعزف "Taamolet" و"Mozart tan Son Mekup"، حيث اختلطت أصالة الشرق بإبداع الغرب. رافقته الفنانة Mine Bitmez التي شدت القلوب بأغاني "Kalamis" و"Hatirla Sevgili"، في أداء تماهى مع دفء الكمنجات وانتهى بكلمة "تشكرات" لجمهور قرطاج.



موسيقى جمعت العالم… على مسرح قرطاج

في سهرة حملت عنوان "ليلة عمر"، أهدى مهرجان قرطاج لجمهوره لحظة إنسانية سامية، جسّدتها الموسيقى كقوة قادرة على توحيد الثقافات، تخاطب الروح وتحكي أوطانًا، تحرّك الذاكرة وتحيي الأمل. كانت تلك السهرة أوركسترا للحب والسلام، وتحية للهوية والحرية والكرامة، حيث عزفت القلوب قبل الآلات، وغنّت الشعوب في انسجام فريد تحت سماء قرطاج.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 312695


babnet
*.*.*
All Radio in One