المنستير: دعوات إلى وضع خطة عمل متكاملة لإنقاذ المنظومات البيئية والإنتاجية بخليج المنستير (بيان مشترك)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6405d198d87f18.15870108_likgnpejhfmoq.jpg width=100 align=left border=0>


طالب عدد من مكوّنات المجتمع المدني بالمنستير، بوضع خطة عمل تنفيذية متكاملة (عاجلة ومتوسطة وبعيدة المدى) لإنقاذ المنظومات البيئية والإنتاجية في خليج المنستير، وفق ما ورد في بيان مشترك، نشره مساء أمس الأحد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع المنستير على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".

ودعت الأطراف الممضية في البيان إلى عقد مجلس وزاري عاجل خاص بخليج المنستير، واتخاذ القرارات المالية المناسبة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من إصلاحات لإيقاف نزيف التلوث، وبتنفيذ الاتفاقيات المبرمة سابقا بين مكوّنات الحراك البيئي بالمنطقة والسلط المختصة.

وعبّرت عن تمسكها بمشروع الكاهنة كإطار لتحقيق الانتقال البيئي في خليج المنستير، عبر تبني خيارات وسياسات جديدة تقوم على تثمين المياه المعالجة وتحقيق الاستدامة في الخليج.



كما طالبت بإيقاف سكب المياه الحضرية العشوائية والمعالجة في الخليج، وبالشروع في إجراءات الغلق الفوري والعاجل لمحطة التطهير صيادة لمطة بوحجر ومحطة الفرينة حسب ما تم الاتفاق عليه، وبالإقرار الرسمي بخطورة الوضع البيئي في خليج المنستير، وتصنيفه ذات أولوية قصوى للتدخل البيئي العاجل، مع إعلان حالة استنفار وطني لمواجهة التلوث.
وأعربت عن رفضها القطعي لما أسمته "بممارسات السلط المسؤولة عن الخليج القائمة على التسويف والمماطلة ومغالطة الرأي العام عبر إرجاع الأسباب لظواهر طبيعية وتوظيف الباحثين لتسويق ذلك"، وفق نص البيان.
كما عبّرت عن استغرابها مما اعتبرته "محاولة من وزارة الفلاحة للتقليل من حجم الكارثة واختزالها في عوامل طبيعية ظرفية مثل ارتفاع درجات الحرارة أو الأمطار الربيعية، رغم أنّ الجميع يعلم، ومنذ التسعينات، أنّ خليج المنستير يتعرض إلى تدمير ممنهج بسبب التلوث"، حسب رأيها.
وأضافت مكوّنات المجتمع المدني أنّ وزارة الفلاحة تناقض ببلاغها كل التقارير التي أصدرتها سابقا حول التلوث بخليج المنستير وأبرزها تقريرها الصادر في 12 سبتمبر 2013، موضحة أنّ الحق البيئي هو أحد الركائز الأساسية لحقوق الإنسان وهو حق، وفق تعبيرها، حياتي.
وأكدت أنّ الكارثة البيئية في خليج المنستير، والتي من مظاهرها نفوق الكائنات البحرية وانبعاث روائح كريهة بنسق شبه يومي من الخليج، بلغت حدّا ينذر بالانهيار الكامل لكل المنظومات البيئية والإنتاجية والبحارة وبالأساس صغار البحارة، وبحرمان هذه المناطق من فرص استغلال واستثمار الخليج وتحسين مردوديتها الاقتصادية وبذلك تفقير لسكان هذه المدن، إلى جانب تداعياته الكبيرة على صحة المواطنين الذين يعانون من الأمراض الجلدية، والحساسية، والربو، والسرطان، وعلى آثار مدينة لمطة "لبتيس مينور" المغمورة بالبحر بما يمثل اعتداء على التاريخ والذاكرة الوطنية والهوية التاريخية للبلاد،
وأرجعت مكوّنات المجتمع المدني تلوث خليج المنستير إلى سكب المياه الحضرية المستعملة (المنزلية والصناعية) المتأتية من محطات التطهير والمصانع الملوثة بسبب، ما وصفته، "بالخيارات الفاشلة " في التصرف في هذه المياه منذ عقود من قبل الجهات المسؤولة عن ذلك.
وأعلنت مساندتها للدعوى الجزائية المرفوعة من قبل مواطنين من مدينة قصيبة المديوني ضد الديوان الوطني للتطهير من أجل الإضرار عمدا بالملك العمومي البحري والامتناع عن فعل ما يستوجبه القانون.
ودعت وزارة الثقافة إلى إدراج أنشطة تحسيسية في المهرجانات الصيفية وبقية الأنشطة الثقافية للتحسيس بخطورة التلوث في خليج المنستير وتداعياته التدميرية على آثار مدينة لمطة المغمور في البحر.
وأصدر هذا البيان المشترك كل من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مكتب المنستير، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمنستير، والجمعية التونسية للسلامة الصحية والبيئية، وجمعية ابن رشد للثقافة والعلوم بصيادة، والاتحاد العام لطلبة تونس جهة المنستير، ومجمع التنمية للصيد الساحلي بطبلبة، وجمعيّة حماية البيئة بقصيبة المديوني، وجمعية المنستير المخبر الحي، وجمعية صوت المواطن صيادة، وجمعية رؤى طبلبة، وجمعية "أرزقنا الكبير" بالمنستير.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 311332


babnet
*.*.*
All Radio in One