سبيطلة: عرض ملحمي يجسد تاريخ "العبادلة السبعة" ضمن فعاليات الأيام الرومانية

كانت ، ساحة المعابد الثلاث بالموقع الأثري بسبيطلة في ولاية القصرين ، مساء اليوم السبت، مسرحًا لعرض ملحمي تاريخي مميز بعنوان "العبادلة السبعة"، يجسد المواجهة التي دارت بين المسلمين والبيزنطيين خلال الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا سنة 647 ميلادي. وقد نقل العرض الحضور في رحلة بصرية إلى الحياة السياسية والعسكرية زمن العهدين الروماني والإسلامي، ضمن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان "الأيام الرومانية بسبيطلة"، المتواصلة إلى غاية يوم غد الأحد.
الملحمة لم تكن سوى انطلاقة لسلسلة من العروض الفنية والإبداعية المتنوعة التي أضفت طابعًا فرجويًا ممتعًا على السهرة، من بينها عرض للمصارعة، وتجسيد راقٍ لحياة العبيد في الحقبة الرومانية، وعرض راقص روماني مصاحب بإيقاعات موسيقية عصرية، إلى جانب فقرة للحكواتي، ومعرض للمنتوجات الحرفية والصناعات التقليدية نظمها مجمع " حرفيون متضامنون بالقصرين" بالشراكة مع الإتحاد الوطني للمرأة التونسية، فضلًا عن مسابقة في الموروث الغذائي المحلي تضمنت ورشات حية في فن الطبخ وإعداد الأكلات التقليدية المتنوعة .
الملحمة لم تكن سوى انطلاقة لسلسلة من العروض الفنية والإبداعية المتنوعة التي أضفت طابعًا فرجويًا ممتعًا على السهرة، من بينها عرض للمصارعة، وتجسيد راقٍ لحياة العبيد في الحقبة الرومانية، وعرض راقص روماني مصاحب بإيقاعات موسيقية عصرية، إلى جانب فقرة للحكواتي، ومعرض للمنتوجات الحرفية والصناعات التقليدية نظمها مجمع " حرفيون متضامنون بالقصرين" بالشراكة مع الإتحاد الوطني للمرأة التونسية، فضلًا عن مسابقة في الموروث الغذائي المحلي تضمنت ورشات حية في فن الطبخ وإعداد الأكلات التقليدية المتنوعة .
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أكدت الشاعرة ضحى بوترعة، مؤسسة ومديرة مهرجان "الأيام الرومانية بسبيطلة"، أن هذه التظاهرة تحمل أهمية كبرى للجهة، لما تتيحه من فرص لتنشيط المشهدين الثقافي والسياحي، إلى جانب الترويج للمخزون الأثري الثري ولسلسلة المنتوجات التقليدية والمأكولات المحلية المميزة التي تزخر بها ولاية القصرين.
وبيّنت بوترعة أن انطلاقة الدورة الحالية كانت أمس الجمعة بعدد من الفضاءات المفتوحة والمغلقة بمدينة سبيطلة (المكتبة العمومية العبادلة وبهياكل الاستقبال السياحي والمركب الشبابي ودار الثقافة بسبيطلة ) ، من خلال أمسية شعرية نظمها منتدى "أنطالاس للأدب والفنون"، إضافة إلى ندوة فكرية حول "تاريخ المقاومة في جهة القصرين من العهد الروماني إلى الفترة المعاصرة"، إلى جانب معرض للفنون التشكيلية وورشات حية في الصناعات التقليدية من بينها ورشة في صنع الحلفاء والتحف اليدوية.
من جانبه، صرّح عبد الواحد سمعلي، ممثل وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بسبيطلة، في تصريح لوكالة "وات" بأن مثل هذه التظاهرات الثقافية والعلمية تسهم في الترويج لمدينة سبيطلة على المستوى الوطني والدولي، ما يعزز من حظوظها في إدراج موقعها الأثري ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. وأشار إلى أن بعثة علمية فرنسية تشرف حاليًا، بالشراكة مع باحثين من المعهد الوطني للتراث، على حفرية أثرية بجانب المركب المسيحي، للعام الثاني على التوالي، وقد تم خلالها تسجيل اكتشافات هامة ستُثري رصيد سبيطلة الأثري.
وفي تصريحات متطابقة لـ"وات"، عبّر عدد من المواطنين الذين تابعوا فعاليات اليوم الثاني من مهرجان الأيام الرومانية عن فخرهم واعتزازهم العميق بالموروث الثقافي والحضاري العريق الذي تزخر به مدينة سبيطلة، مؤكدين أهمية مثل هذه الفعاليات في ربط الحاضر بالماضي وإحياء الذاكرة الجماعية للجهة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 310813